#المرآة_السوداء_4
الحلقة الرابعة
قالتلها بيمان انتي ليه محتفظة برقمه؟.. حكتلها مرة كان بدي منه مصلحة وما عبّرني.. وانا بالعادة ما بحذف أرقام.. أخدت أمي الرقم.. واتصلت معه من تلفونها ولأنه ما بعرف رقمها رد.. طلبت منه يجي.. اعتذر منها.. قالتله الوضع صعب وفوق ما بتتصوّر.. وإيما بريئة وطلعت من المغفر.. بس في مسجات غريبة عم توصل وهلأ صارت أغرب.. بقي يرفض لوقت ما ترجّته.. ما كنت عم بعطي أي ردة فعل.. وما كنت مهتمة إذا أمي عم تترجاه أو لأ.. كل يلي كان بدي ياه يجي على البيت.. حاولت ستّي نبال تدخّلني على الغرفة بس ما قبلت وكنت بقمة عصبيّتي وجنوني.. قلت لبيمان اعطيني تلفوني.. ما كانت بدها ياني أتأثر أكثر بس كنت بصرّخ فيها وبطلبه.. أخدته منها وطلّعت تلفونها من جيبتها وقالت ليه تلفوني عم بتهز هيك!!.. شو كل هالإشعارات!!.. طلبت أمي من مالك ينزل يستنى تحت العمارة ليطلع مع جيمي.. ومالك طلع من البيت.. أما بيمان بقيت عم تتطلع على تلفونها.. امي قالتلها شو في؟!.. حكت المتابعين عم يبعتولي إنه حساب إيما عم ينشر فيديوهات غريبة.. فتحت دارين تلفونها على حسابي وحطّت إيدها على تمّها.. حكتلها امي شو عم بصير شو عم تشوفو!!!.. قالت فيديو مقزز كتير.. حاولت تسكّر التلفون بس أمي أخدته منها وأنا بقيت بضحك وقلت فيديو من العالم العميق!.. ملامح امي تغيّرت وقالت لستّي نبال.. هاي جريمة.. هاد جنان!!.. نحنا لازم نبلّغ الشرطة.. دارين قالت لأ.. نحنا فعلياً بخطر.. خلونا نعرف بالأول مين هدول الناس يلي هددوها واخترقو حسابها بالبنك قبل لنتصرّف.. أنا بعرف إنهم مافيا.. بس إلكترونية وخطيرة.. خلونا نستنى جايدن ليرجع من السفر.. بكرا رح يجي.. قالت رؤى في فيديوهات لسه عم تنزل.. المكان مو غريب عليّه.. هي حارتنا ماما!!!.. امي خافت وقالت مالك!.. مسكت تلفونها ورنّت عليه.. قلها إنه لسه بستنى جنب باب العمارة.. حكت رؤى في حدا عم بصوّر جيمي.. ومكتوب على الفيديو.. الجريمة القادمة بعد بيري!.. طلبت أمي من مالك يطلع لفوق.. بس هوه قلها جيمي وصل.. فتحت الشباك وحاولت تتطلع.. الحي شبه فاضي وناس قليلة عم تمشي وداخلة وطالعة!.. حكتلها دارين ما رح فيكي تشوفي من الطابق التاسع!.. التصوير كتير قريب!.. نحنا لازم نخبّر جيمي.. قالت امي لا تتصلي معه هلأ رح يخاف ويطلع.. نحنا ضروري نحكي معه.. وضع اختك ما بطمن.. كنت بردد كلمة العالم العميق.. والمرآة السودة.. وكلمة فيروس.. وما حد كان فاهم شي.. بس أنا كنت فاهمة وعارفة كل شي رح يصير.. في شي كان عم بلقّني بدماغي لأحداث وأشياء رح تصير.. وكأني شايفة كل شي مسبقاً.. انفتح الباب.. دخل جيمي.. بقيت واقفة بدون أي ردة فعل.. مالك سكّر الباب ودخل وأمي رحّبت فيه.. أما أنا قبل ليقعد على الكنبة هجمت عليه وحاولت اعتدي عليه بالضرب.. وعيوني عم تقدح شرار وأديّه حمّرت أكتر.. شفت ملامح الصدمة على عيونه وخوفه مني.. حاول يستأذن ويطلع من البيت بس أمي رجعت ترجّته ليقعد.. أخدتني ستّي للغرفة.. بس كنت بسمع كلامهم من غرفتي القريبة كتير من الصالة.. قالتله البنت راحت للمكان المهجور يلي صوّرت فيه آخر فيديو.. هيّه ضعيفة وعديمة التفكير ومتسرعة وما كانت عارفة شو عم تعمل.. أما انت فبتكون مخطط ومتحصن ودارس المكان يلي رايح تصوّر فيه للناس.. إحكيلنا هالمكان شو فيه؟!.. وشو مدى خطورته.. بترجاك لا تترك بنتي هيك لأنها عم تحكي كلام غريب عدا عن التهديدات يلي بتوصل من حسابات غريبة.. وغير الفيديوهات يلي عم تنتشر من حسابها المهكّر.. وحتى حساب البنك تقرصن وصفّروه.. نحنا نص مالنا بحساب إيما.. وهلأ خايفين نحكي للشرطة لأنه حاسين حياة البنت بخطر.. قلنا شو هالمكان وشو سر هالتزامن الغريب بين المسجات يلي وصلت وبين يلي صار بالمكان المهجور.. قال أنا ما بعرف مين هدول يلي عم يرسلولها الرسائل وشو بدهم منها.. بس يلي بعرفه إنه القلعة المهجورة يلي راحت عليها.. وهيه طبعاً قلعة أثرية قديمة من أيام الرومان.. صرلها مئات السنين على حالها بالحي المقطوع.. مسكونة بالجن.. ومش جن واحد.. فيكي تقولي عائلة كاملة.. أنا شفت الفيديو يلي صوّرته هناك ويلي واصل تريند حالياً بكل وسائل التواصل الإجتماعي.. وعرفت إنها دخلت لجواته.. بقلب المكان يلي أنا ما قدرت أدخله.. بدكم الصراحة.. أنا شفت الجن!.. أمي خافت وستّي تعوّذت.. وجيمي قال ايوه شفته.. كان خياله واضح جنب الباب.. وفجأة تحوّل المنظر لقطة سودة عم تتطلع عليه واختفت فجأة.. ولمّا قررت أقرّب أكتر الخيال صار يكبر ويقرّب مني.. وكأنه عم يركض لعندي.. ما بعرف الصورة كيف تحوّرت بدماغي وشو يلي شفته لحتى خلاّني أصرّخ.. أظن إنه صورته كانت واضحة.. وقدرت ألمحه.. بس ناسي تماماً أنا شو شفت.. حسيت نفسي نصرعت والكاميرا صارت ترجف بإيدي.. والإشعارات تزيد.. وبس وصلت البيت عم بلهث وحاسس نفسي بدي أموت.. سألت الناس لو حابين أحذف الفيديوهات لأني شعرت إنه رح يصيبني أذى من يلي صوّرته.. أو الناس رح تتأثر وتخاف.. بس ما كنت بعرف إنه الناس مجنونة أكتر مني وقاتلين حالهم بس ليشوفو مقاطع أكتر.. وبصراحة زيادة المتابعين الخيالية يلي أجت بسبب هالفيديو اغرتني لأدخل المكان من جوا.. وأنا كنت مقرر أروح.. بس لأول مرة خفت وشعرت بإنهم قريبين مني وما بدهم أدخل مملكتهم.. لهيك كان بدي أزيّف الأمور وأدخل لمكان بشبه هالمكان وأضحك على الناس وأقلهم إني دخلته.. يعني غرفة سودة بالليل تقريباً جوا بيت لسه بنبنى بمكان بشبه القلعة الرومانية.. بس ما لحقت.. وإيما خرّبت عليه بالفيديو يلي عملته.. إيما صدمتني!.. قالت ستّي نبال يبقى متل ما توقعنا البنت انمسّت.. حكا جيمي أنا ما دخلني بالموضوع.. صحيح كان بينا علاقة وكنت أحبها لإيما.. بس أسلوبها معي وتصرفاتها خلّتني أبعد عنها لا إرادياً.. بيمان تدخلت وقالت وشو بتفسر وجود بيري بالقلعة؟!.. حكا الشرطة حققت معي اليوم.. وانا حكيت كل شي.. والتفاصيل الشخصية ما بقدر أحكي عنها!!.. قالتله بيمان لا تخاف ما رح أنشر الكلام ولا رح ألم متابعين على حسابك.. نحنا بدنا نعرف إذا عنجد بيري كانت هناك أو لأ.. وشو التناقض العجيب بين كلام إيما وبين الفيديو يلي شفناه لأنه القضية ما انتهت ولسه إيما متهمة وما بنعرف بعدين شو ممكن يصير لو التهمة أثبتت عليها وجثة بيري التقت!.. احكيلنا شو بينك وبينها وشو صار آخر شي!!.. قال إنه صرله مدة تارك هوه وبيري بس ما اعلنو هالشي لأنه ما كانو بدهم إيما تتشفى فيهم او متابعينها.. لهيك تحفظو على الموضوع!.. حكتله أمي وهلأ بنتي شو رح يصير فيها.. قلّنا كيف بدنا نخلص من المصيبة يلي جابتها لنفسها بسبب المكان يلي انت صوّرت فيه!.. قال انا ما طلبت منها تروح.. وما إلي علاقة بشي.. هيّه خططت ونفّذت وبذكاءه عرف أنا شو كنت بفكّر.. قال يمكن بنتكم راحت لهناك لتخرّب عليّه التكريم وتلغي التصويت.. انا بعرف كيف إيما بتفكّر.. وجودها بمكان بخصّني ما كان لفراغ.. قالتله بيمان مين بتتوقع يلي اخترق حسابها ونشر صوركم الخاصة ؟!.. قال انتو بتسألوني أسئلة وكأني بعرف أجوبتها.. أنا بعيد عن إيما وما بعرف مين صاحبت من بعدي!.. قالته أمي شو قصدك!.. حكا ما قصدي شي بس اعرفو انو هلأ وضعها بالسوشيال ميديا غير عن أول خصوصاً بعد صدمة متابعينها بعد الفضيحة.. بإنه كيف شخصية مؤثرة وعم تحكي بلسان مليون ونص متابع تطلع هيك!.. وهلأ عن اذنكم!.. حكتلو بيمان لا تنسى تشيّك على حساب إيما ووقتها رح تعرف إنه موضوعها بخصّك!.. استغربت وطلّع تلفونه وفتح آخر فيديوهات منشورة.. استغرب وخاف وسمعت صوته بنبرة خوف بحكي!.. أنا في حد كان يراقبني وكاتب تهديد علني!.. قالت امي عم يحكي بإسم بنتي!.. واحنا بنعرف انه حسابها مهكّر!!.. قال يعني شو.. هدول الأشخاص قريبين منا ؟!.. حكت بيمان.. أصحاب الإنترنت العميق!.. المظلم.. الإنترنت المخفي يلي برتكبو فيه جرائم سودة بدون ما حدا يعرف هويّتهم.. لو قرأت عنهم رح تعرف إنه الموضوع بخوّف.. ولو رجعت بالفيديوهات المنشورة قبل رح ترتعب!.. قال هلأ عرفت ليه المتابعين عندي عم يعملولي إشارات على حساب إيما!.. الموضوع طلع كبير ونحنا كنجوم سوشيال ميديا ومعروفين وعلينا الضو بالبلد رح يتفاقم الأمر علينا.. شو فينا نعمل؟.. نبلّغ الجرائم الإلكترونية بالأمر؟.. قالت بيمان إيما وصلها قبل يوم الحادثة يلي راحت فيها على القلعة تهديد واضح بالقتل من حساب وهمي.. نفس الحساب يلي نشر الصور.. إذا بيوم حبيتها عنجد أوقف معها قبل ليصير شي نندم عليه بعدين.. سمعته قام وإستأذن.. وطلع من البيت.. دارين قالت سكّرو الباب بالقفل هالليلة قلبي قابضني!!.. أمي حكت ما فهمته هالشب وحاسه في شي مخبّيه.. قالت بيمان.. برج الدلو شو رح يطلع منه!؟.. ما بنوثق فيه.. مراوغ وكذاب ولعوب وبأكتر من وجه!.. تعبيرات وجهه ولغة جسده كلها بتقول إنه كذاب.. إختفاء بيري ووجودها بالقلعة وإستغرابه.. حسّيته تصنّع وكذب وبكرا رح تعرفو!.. غزل إستأذنت وطلعت من البيت وأنا بقيت بتصفّن بالحيطان بين أفكاري.. طلعت من الغرفة قبل ليدخلو لعندي وقلتلهم بصوت واطي.. كذّاب.. بعرف كل شي.. وبعد تنين وعشرين دقيقة رح تدعسه سيّارة!.. ضحكت بصوت عالي وقلت بستاهل!.. رجعت عبست وقلتلهم حاتم!.. حاتم رح يرنّلي بعد دقيقة وأربعة وأربعين ثانية.. رح يهدد إيما بالقتل لإنها سرّبت الصور.. مفكّر إنه هيّه عملت هيك بس لتنشهر على ظهره أكتر لأنه شخصية سياسية أو لتخرب عليه زواجه من خطيبتة دلع!.. أما بعد ساعتين ونص بالتمام رح ترن الجرس مرة غريبة عليكم ورح تطلب تحكي معكم.. هالمرة جن بس على هيئة إنس وجاية تطلب طلب مهم.. رح تفتحولها وتسمعوها؟.. ولا رح تخافو؟!.. زاد ضحكي والكل صافن فيني.. وشايفة مالك غضبان وبعدها صرّخ بوجهي وقلي بيكفي جنان.. المتابعين عندي عم ينقصو بسببك!!.. أنا ككوميديان انتهيت بسببك وخلّيتي الكوميديانز التانين ينبسطو اني اتدمّرت!.. عم يحكو أختك طلعت وحدة ساقطة يا ميكو!.. مبسوطة هيك!.. مبسوطة إنك شوّهتي سمعتنا!!.. قالت دارين لأمي.. إيما ملامحها بتخوّف نحنا كيف رح ننام معها بنفس البيت!!!.. ستّي نبال قالت قرّبي مني حبيبتي.. انتي بدك علاج!.. بهاللحظة رن تلفوني.. بيمان قرّبت من الكنبة وأخدته وقالت رقم غريب.. حكيتلها آخره سبعه وسبعين؟.. قالت صح!.. حكيتلهم حاتم!.. افتحي السبيكر.. رح يبدا المكالمة بكلمة يا بنت الحرام وبعدها رح يهدد!.. كبست بيمان على الصوت.. والكل سمع صوت حاتم بقول.. يا بنت الحرام أنا هيك تعملي فيني.. انتي نسيتي أنا مين بكون؟!.. مو قلتيلي انك حذفتي الصور.. والله لأقتلك وأفضحك متل ما فضحتيني وخرّبتي علاقتي مع خطيبتي وهددتي مكانتي بشغلي!.. والله لأندّمك حياتك.. أشرّت بيمان بإيدها بمعنى شو احكيلو؟.. اخدت التلفون منها وكبست اغلاق مكالمة بكل برودة أعصاب.. وضحكت بصوت عالي.. وقلتلهم صدّقتوني؟.. خافت دارين وقالت جيمي مين يلي رح يدعسه؟.. وعنجد رح تيجي لعنا مرة غريبة بهالوقت المتأخر؟.. قلتلهم لسه ما شفتو شي انتظرو ليلة اليوم رح تكون ليلة طويلة
يتبع..
