#المرآة_السوداء_8

18 1 0
                                    


#المرآة_السوداء_8
الحلقة الثامنة

انفتح الباب وكنا سامعين صوت الشرطة تحتنا عم يطبّلو على باب بيتنا.. طلعت مرة من البيت ونظراتها كانت بتقول.. بعرفكم!.. حكالها جيمي بترجاكي نحنا بظرف سيء واكيد انتي عارفة مين نحنا.. دخلينا بس لساعة على بيتك وبعدها رح نطلع.. اتطلعت علينا لثواني بدون كلام وحكتلنا تفضلو!.. طلعت من جوا بنت حاطة على راسها منشفة وبتغني وانصدمت بس شافتنا.. حكتلها ماما انتي كيف بتدخلي هدول لهون!.. مو بكفي الفضيحة يلي عاملينها بالعمارة وبالأخص هي!.. الناس عم تقول عنها إنها انجنت بعد اتهامها بجريمة قتل المودل المشهورة بيري واختها من ساعات منزلة فيديو عنها وعم تفضح فيها.. حكتلها اسكتي!!.. قالتلنا ليش هربانين من الشرطة؟.. قال جيمي إيما فعلاً مو بعقلها وصار معها شي خارج عن إرادتها.. واعترفت بجريمة ما عملتها.. قالت البنت غريبين انتو مشاهير السوشيال ميديا.. من شوي كنت على التلفون عم تفضح فيها وما خليت عليها كلام.. وهلأ عم تدافع عنها؟.. شو اختلف بهالساعتين!.. قلها جيمي يعني أفهم إنك انتي متابعيتنا منيح!.. قالت احكيلنا ليش جايين عنا؟.. مو ناقصنا بلاوي!.. قالتلها امها وطّي صوتك!!.. حكتلنا تفضلو.. قعدنا بالصالة ودخلّت بنتها لجوا.. وأنا كنت ملتزمة الصمت وما عم بحكي شي.. كنت حاسة إنه أم الجن يلي عم يحرّكني بإرادته قريبة مني.. ورح تدخل هالبيت وتعمل شي بهالليلة.. كنت حاسّيتة متمسك فيني لسبب وفي شي تاني عم يجذبني لإلو.. دخلت المرة ومعها عصير وضيّفت جيمي.. حاولت تضيفني ما أخدت منها وبقيت ساكتة.. قالتله وضعها صعب الظاهر.. عكل حال أنا إسمي ديمة.. محامية.. وبنتي إسمها ضحى.. إعلامية بتشتغل بالتلفزيون.. أنا مطلقة وعايشة معها لحالنا وبنعرفكم ومتابعينكم بس كنت متحفظة من الأول ما اختلط بحدا هون بالعمارة بالأخص بعيلة إيما!.. بهاللحظة صرّخت فيها وقلتلها انتي كمان بتحكي عليها؟!.. بدك تجرحيها؟!.. وقّعت العصير من إيدها وحكت لجيمي شو صاير معها؟.. عنجد يلي بحكوه؟.. قال اعذرينا.. كان بكتب على الواتسب مع حدا.. دخلت ضحى وقالت لأمها ماما هلأ عرفت ليه الشرطة بدها ياها.. قالت ليه؟!.. حكت الموضوع كبر فعلاً وأنا لازم أعمل تقرير عنه بما إنه زايريتنا.. في خبر نازل على صفحة الأمن الرسميّة إنه في جريمة قتل لسياسي معروف إسمه حاتم نازلة بالتفصيل على حساب إيما ومتصوّرة بالكامل!!.. الشرطة بتحاول تعرف مصدر الحساب بس ما في نتيجة لهلأ.. الفيديو كتير مقرف.. فيه تمثيل بالجثة واكيد الشرطة جاية تحقق معها كونها كانت على علاقة معه!!.. جيمي انذهل وقال ضحى ارجوكي فيكي تخلّي إيما عندك.. إذا فعلاً حابة تعملي تقرير إعلامي قوي عن الموضوع فصاحبة الشأن كله جنبك!.. قالتله مدام ديمة.. يعني انت لسه بتحبها؟.. قال الموضوع أكبر من هيك!.. في جريمة وقتل وأشياء تانية أنا كنت السبب فيها.. وتهديدات عم توصلّني.. و... قالت ضحى ليه سكتت؟؟.. و شو؟.. قال ولا شي انفعلت.. الظاهر رح تضل الشرطة جنب العمارة.. ياريت تتوخو الحذر.. حكتله مدام ديمة وانت كيف رح تطلع؟.. رح يشكّو فيك انك خبّيتها بمكان.. صار يحكي ممكن تجيبولي سكّينة.. قالت ضحى لشو!!.. قال هلأ بتفهمو.. راحت ضحى عالمطبخ وجابت سكينة.. أخدها جيمي وقال رح أطعن نفسي بالكتف.. ورح أقول إنه في واحد طعنّي وأخد إيما وفل وأنا كان مغمى عليّه بالطابق العاشر من بعد ما سمعت صوته بنادينا بإسمنا لنطلعله.. هيك ببعد إيما شوي عن عيونهم وبتكون حجة لإلي بس يشوفوني طالع من العمارة!.. قالت ولو سألوك ليه كنت طالع معها شو رح تقول؟.. قال بحكيلهم كنا نازلين ندوّر على الشخص يلي براسلنا لأنه عم يوصلنا تهديدات انه موجود هون!.. رفع السكينة وضربها بكتفة وتوجع والدم صار ينزل!.. صارت تقول ضحى انت فعلاً مجنون.. انت أذيت نفسك!.. انا صرت أضحك.. وهوه طلع من البيت ركض بدون ليتطلع ورا.. وجسمه كان بنقط دم.. اتطلعت عليهم وانا لسه بضحك.. قالت ضحى انا فعلياً خايفة منك.. وخايفة يكون كل شي عم ينقال وينتشر صحيح!.. ما بدي ترعبيني رح نصير بعد شوي نص ليل!.. صارت تقول ديمة عيب تحكي معها هيك.. هيه اكيد تعبت نفسياً من بعد الصور يلي انتشرت والكلام يلي صدر بحقها.. تعالي بنتي معي خليني اطعميكي.. دخلت معها على المطبخ وفتحت التلاجة وطلعت كل الأكل.. وصارت تقطع بالسكين الجاج وأنا أكلت بهدوء.. وبقيت عيوني تتقلب.. وبهدوء قلتلها أنا جن.. حكت مدام ديمة بسم الله عليكي حبيبتي.. لا تقولي هالكلام.. انتي بخير بس متوترة وأنا حاسة إنك ما عملتي شي!.. ورح أدافع عنك بس تهدى الأمور.. بس الظاهر فعلياً في مجرم ملاحقكم.. إحكيلنا إنتي إلك اعداء مع حدا بده يضرّك؟.. قلتلها أمي الجنية صارت هون بالبيت.. وبدها توخدني وأنا بدي أضل مع إيما.. دخلت ضحى المطبخ.. وحكت شو هي عم تحكي؟.. كلامها ونبرة صوتها بخوّف.. وعيونها حمرة كتير.. وهاد المجنون يلي كان معها عم بنشر على حسابه إنه تعرّض لمحاولة قتل وهوه عم بحاول يدافع عنها.. بده يستعطف الجمهور لآخر لحظة وعم بحاول قدر الإمكان يحسّن صورته قدامهم!!.. انتو فعلاً مجانين سوشيال ميديا ويلي صارلكم نتيجة غباءكم واستعراضكم المبالغ!.. بدك الصراحة قرفتونا وبتستاهلو!!!.. صرّخت فيها ورفعت السكينة وقلتلها وربي رح أحرقك على كلامك.. ديمة قالت نزّلي السكينة بنتي.. انتي ببيتنا عيب!!.. قلتلها مو سامعة بنتك شو عم تحكي لإيما!؟.. قالت ضحى ليه عم تحكي بصيغة حدا تاني.. انتي مفصومة!.. كنت لسه ماسكة السكين.. ورفوف المطبخ فتحت لوحدها.. اتطلعت ضحى وراها وقالت ماما شوفي وراكي!.. لفّت ديمة راسها وصارت الأغراض والمعلبات تنزل من الرفوف وتوقع على الأرض وأنا ببتسم.. تزحلق الكرسي لجنبي وانفتح الباب الخارجي!.. قلتلهم وصلت.. خبّوني!!.. مدام ديمة قالت الوضع فعلاً مخيف.. انزلك لتحت ولا شو اعمل فيكي!!.. حكت ضحى ماما طلع كلامهم صحيح!!.. قالت ديمة لبنتها روحي سكّري الباب.. شدّتني من إيدي وأخدت السكين وقالتلي ما حدا رح ياخدك.. بس انتي إهدي.. شدّتني لورا وصارت تسكّر الخزاين.. بس ضلت عم تفتح كل ما تحاول تسكّرها.. وصارت تتعوذ وتحكي شو هالمصيبة شو عم بصير!!.. صرّخت ضحى وفجأة سمعنا صوت الباب انطرق بقوة.. نادت عليها ديمة وقالتلها شو في!!!.. حكت ضحى أنا بخاف من القطط!!!.. قطة سودة طلعتلي من الدرج ودخلت لغرفة القعدة جوا!!.. بترجاكي ماما تعالي طلعيها من البيت قبل لتدخل على غرفتي وتطلع تنط على سريري!.. اتطلعت بديمة وقلتلها هاي هيه امي جاية تاخدني.. بس أنا بدي أضل مع إيما هيه بحاجتي لأنه القصة ما خلصت ولسه رح يأذوها.. والشرطة عرفت مكاني وهلأ طالعين لهون ياخدوها.. وشكّو بكلام جيمي وعرفو إنه كذاب.. هيهم جايين هون.. خبّيها بأي مكان.. قالت ديمة.. أعوذ بالله.. ليه صوتك خشن؟.. وعيونك هيك!!.. حكيتلها قلتلك أنا جن.. وأمي بالبيت.. لا ترجعيني للقلعة.. قالت قلعة شو!.. دخلت ضحى وقالت القطة ما الها صوت ومو لاقيتها بالبيت.. وفي صوت حدا بحكي برا.. الظاهر الشرطة جاية لهون.. حكت ديمة انتي كيف عرفتي؟!.. ضحكت وحكيتلها بهمس وبصوت واطي.. خبّيني.. قبل لأمي تأذيكم.. هيه قوية!.. رفعت ضحى تلفونها وصارت تصوّر.. حكيتلها لا تصوّري إيما بتكره تتصوّر بهالشكل!!.. لا تصوّري.. قالت انتي سبق صحفي.. تقرير قوي ما في متله تنين!.. حكيتلها قلتلك لا تصوّري.. بقيت تصوّر.. وفجأة طلع صوت القطة ودخلت بسرعة ومسكت برجلها وخرمشتها.. صرّخت ضحى ووقع التلفون من إيدها.. والقطة طلعت لفوق خزاين المطبخ وبعثرت كل شي وتحرّكت بقوّة وبعدها طلعت من المطبخ.. ضحى بقيت تتوجع.. رفعت تلفونها ورجعت رمّته من إيدها.. قرّبت منها أمها وحكتلها أذتك؟.. ارفعي عن رجلك.. رفعت عن رجلها كانت مهشّمة ودمها نازل.. حكت شفت شكلي بطريقة مقرفة ومقززة بشاشة التلفون.. والظاهر انكسر من الوقعة!.. وما عم يشتغّل.. انتي يا مصيبة من وين اجيتينا؟.. قلتلها بهدوء.. حسّني الفاظك!!.. رن الجرس.. ديمة قالت امشي معي.. الشرطة لازم تشوفك.. حكيتلها دلع برا معهم وهمه عرفو اني هون من نقط الدم يلي كانت نازلة من جيمي على الأرض!.. ودلع رح تطالب بسجن إيما وتأذيها بالكلام.. إذا صار هالشي هالبيت رح يولّع فيكم بعد ساعتين.. ورح تموتو انتو التنتين محروقات!.. ضل جرس البيت يرن.. وديمة متوترة وخايفة تفتح الباب وبنفس الوقت خايفة تخليني بالبيت.. قالت لضحى اعطيني السلّم الحديد يلي ورا الباب.. حكتلها ماما شو بدك تعملي؟.. هي لازم تطلع برا.. حكت ديمة رح تأذينا.. الظاهر لابسها جن وهاد واضح!!.. ردّي عليّه بسرعة وما تحكي ولا أي شي عنها للشرطة.. نحنا ما بنعرف ولا شي.. طلعت السلّم من ورا الباب وحطّته بزاوية المطبخ.. قالتلي ديمة اطلعي هون.. فوق في سقيفة فيها كراكيب.. وسخة شوي ويمكن تكحّي ديري بالك.. إيما رح نحافظ عليكي بس اوعدينا ما تأذينا.. نحنا رح نساعدك مو هيك قلتلك؟!.. هزيّت براسي وطلعت على السلّم وفتحت باب خشب صغير كان عليه ستارة قماش.. وشفت سقيفة واسعة فوق زاوية المطبخ.. دخلت جواها وضحى طلعت على السلّم وسكّرت الباب وشدّت القماشة.. راحت وفتحت الباب.. دخلو الشرطة ومعهم وحدة عم تصرّخ.. هيه هون أكيد يلي قتلت خطيبي.. وين مخبيّنها يا بلا أخلاق!!!.. طلّعوها!!.. قالت ديمة نحنا لوحدنا وما عنا حدا.. انتي عن مين قصدك؟.. حكت بتغشّمي حالك؟.. قال الشرطي.. طلّعي البنت وبلا شوشرة.. قالت ديمة قلنالكم ما عنا حد.. قال ليه طوّلتو لفتحتو الباب؟؟.. وين كنتو بتخبّوها.. حكت ما خبيّنا حد.. وما عنا حد.. متل ما انتو شايفين كنا عم نعزّل المطبخ وبنتي وقعت على رجلها وانجرحت بالسكين وأنا كنت بسعفها.. يعني بدك اترك بنتي تنزف وافتح الباب بسرعة؟!.. حكت دلع كذابين.. كانو بخبّوها.. دم جيمي ورا بابكم الله ينتقم منكم شو كذابين!.. قال الشرطي لضحى فرجيني رجلك!.. رفعت عن رجلها.. قال هي مو ضربة سكين.. وبعثرة اغراض المطبخ غريبة والأغراض عالأرض ومو باين انو هاد تعزيل.. باين انه كان في كارثة هون!.. كانت عم تأذيكم؟.. البنت ممسوسة وفي جن عايش فيها!!.. لنصيحتكم تطلعوها.. حسابها عم ينشر جرائم قتل قدام ملايين الناس والقصة كبرت بالبلد وبالإعلام.. ومو بعيد تكون الجريمة الجاية عليكم!!.. قالت ديمة آخر كلام عنا.. نحنا ما بنعرف بنات هون!.. انا وبنتي ضحى عايشين لوحدنا وما معنا ولا حدا!.. حابين تصدقو أهلاً وسهلاً مو حابين هالشي برجعلكم!!.. بهاللحظة سمعنا صوت حركة بالصالة.. وزقزقة باب البيت طلع صوته بخفة وهوه مفتوح.. وفجأة وقع السلّم الحديد من ورا الباب للزاوية يلي فيها السقيفة والشرطي اتطلع على السلّم من تحت ورفع نظره بشكل تدريجي لفوق السقف
يتبع..

المرآة السوداءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن