•• الفصــــل التـــانـى (2) بعنــــوان " صـدمـة لقـــــاء "••

6.1K 102 4
                                    


••""أحقًا أصبحت رجل لإمرأة آخرى ،، فهل كان هذا وعدك لى حينما رحلت تاركًا خلفك قلب ينبض لأجلك وجسد مسلوب الروح ،، فتباً لقلب عشقك وكسرته فلم يعد يتحمل صدمة آخر بلقاءك ... فاللعنة على قلبي ""••

نظر عمر لها بدهشة وهو يعود بظهره للخلف ويردد أسمها :-
- نور نور

أزدردت لعوبها بصعوبة وهى تقارب على الرحيل ثم هتفت :-
- قتلتنى ..وقتلت أبنى .. أنا مش هسامحها ... ولا حتى هسامحك على خيانتك ليا ..

رمقها بنظرة أستياء وقال :-
- أنا خونتك

- أنت فاكر الخيانة بتكون بس بالجسد .. بأنك تخوني مع واحدة أو تعمل علاقة مع واحدة .. الخيانة بتكون فى المشاعر وأنت قلبك ملكها هى وبس الخيانة بتكون فى أنك تكون معايا ومتفكرش غير فيها هى دى خيانة ..الخيانة فى أنك تبخل عليا بكلمة حلو وتقعد ليالى تكتب فيها قصائد وشعر .. الخيانة فى أنك متهتمش بيا وفى نفس الوقت بتهتم بشوية ذكريات فى قلبك .الخيانة أن عمرك ما شوفتناش زوجين بس بتشوفها هى فتاة الاحلام
قالت حديثها بصعوبة وهى تلتقط نفس وتتألم من الآخر بصوت ضعيف مبحوح يكاد هو يسمعه ،، فأجابة بهدوء وهو يري حالتها تسوء مع الحديث مُربت على يدها :-
- أهدي ياملك متتكلميش دلوقتى أرتاحي

جذبت يدها منه بضعف وهى مُرتجفة ثم قالت تخبره بما يسكن صدرها من ألم لتفارقه :-
- أنت عارف أنا دايما بسأل نفسي هى فيها أيه أحسن مني عشان تحبها الحب ده كله وفيها أيه يخليك تعشقها بالجنون ده ... عملت فيك ايه زمان عشان متنساش طول السنين دى ... عملت ايه عشان تعبدها كده

قال بضعف وهو يمسح على رأسها بعدما أنتفض جسدها من أنفعالها فى الكلام :-
- ملك أهدي ياحبيبتى

تتألم أكثر من حديثه وأردفت بتعب شديد وعصبية متألمة :-
- أنت ليه بتعمل كدة أنا مش حبيبتك هى اللى حبيبتك هى اللى فى قلبك مش أنا

وضع رأسه بين كفيه بتعب وألم من تلك الصدمات المتتالية وسأل بقلب مشتاق لرؤية حبيبته الصغيرة وكيف كبرت؟؟ وكيف أصبح شكلها ؟؟ :-
- شوفتيها فين ؟؟؟ ...

تبسمت له بوجع رغم كل ما يحدث معاها ووشكها على الرحيل وفراقها وهو مازال يهتم بحبيبته وبأمرها هى فقط فقالت بتهكم وأغتياظ ممزوج بألم مُعترفة له بأنها مازالت الطفلة :-
- شوفتها وهى بتخبطنى شوفتها وعرفت أنت ليه بتحبها ... عرفت أن من حقي أغير منها فعلاً .. عرفت هى عملت ايه فى قلبك ياعمر ..شوفتها كانت زى العيل الصغير اللى أمه سابته فى الطريق ومشيت .. كانت بتعيط وكأن أمها هى اللى بتموت شوفتها بتقع جنبي كأن العربية خبطتها هى ... كانت زى الملاك طفل برئ غلط ومش عارف يعمل اية ،، زى ماهي ياعمر متغيرتش عن الصور اللى عندك زى ماهي بس بقيت أجمل ياعمر ..

تنفست بصعوبة وضيق فى صدرها ثم هتفت تستكمل حديثها :-
- يمكن كان لازم ده يحصل و أنا أمشي عشان أنتوا تتلاقوا من جديد يمكن رصاصة الموت أرحم من رصاصة الوجع اللى ممكن أحسه وأنا معاك وهى بترجعلك

ملاذي الآخيرللكاتبه نور زيزوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن