••الفصـــل الخــامس (5) بعنـــوان "علــى وشــــك المـــوت "••

3.9K 63 2
                                    


رمقهما بنظره بصمت وقلبه ينقض بقوة لأشتياقه وأغتياظه منها مشاعر مختلطة سيطرت عليه بتلك اللحظة حينما نظر لعيناها ..

أردف "حسن" بلهجة جدية :-
- ممكن نتكلم شوية

أجابه عليه بضيق وهو يكز على أسنانه غير مصدق بأنه يراها وفى يد أخر تتشبث بأيادى أخري غيره قائلاً :-
- أتفضلوا

دلفوا للصالون ثم جلسوا معاً وكان الصمت سيد المكان فقط نظرات متطايرة بينهم هى تتأمله بأشتياق وحنين ممزوجة بنظرة عتاب لما فعله بقلبها أما هو ينظر لها بغضب مكتوم ممزوج بحنين الأشتياق لها مشاعر مختلطة بداخله ،، أردف "حسن" قائلاً :-
- طبعا أولا البقاء لله

أجابه بضعفوهو ينظر لها :-
- ونعم بالله

كاد "حسن" أن يتحدث ولكن يستوقفه صوتها المنبوح بنبرة خائفة يظهر بها ضعفها و خوفها قائلة :-
- أنا أسفة

نظر "حسن" لها بدهشة فهو جاء بها بعد أن أخبرته بأنها لم تتحدث فما حدث أخبرته أنها أشتاقت له وتريد رؤيته فقط

أجاب عليها بغضب بينما يغلق قبضته يسيطر على غضبه :-
- أسفة على أية ، على أنك قتلتيها

لتبدأ فى البكاء بطريقة هستيرية وبدأ قلبها فى نزع قناع القوة الذي تحلت به ثم هتفت قائلة وهى ترتجف :-
- والله ما كنت أقصد ولا شوفتها معرفش طلعتلى منين

وقف صارخاً بها بعصبية وغضب :-
- أنتى .. ليه ليه عملتى كدة أنتى فاكرة أنى ممكن أصدقك مشفوتهاش ليه كانت شفاف قدامك

جهشت فى البكاء بخوف من عصبيته .. فأجاب "حسن" عليه بأنفعال :-
- براحة يا أستاذ عمر نور مقصدتش اللى حصل دى حادثة ممكن أى حد يتعرض ليها

- مقصدتش المفروض هى اللى تموت مش ملك هى اللى تموت
قالها صارخاً بها بدون وعى بأنه يتمنى الموت لحبيبته بنفسه فأجابت عليه بضعف وهى ترفع نظرها له غير مصدقة بأنه حقاً تمنى موتها ويريده .. هى لا تريد سواه وهو يتمنى موتها .. أي قلب يملك هو يقسي عليها فى حين هى تشتاق له وتريده :-
- حاضر هموت حاضر

هتف "حسن" بغضب وفزع عليها من تلك الكلمات التى قد تصيب قلب "عمر" بالموت إذا حدثت حقاً :-
- بعد الشر عليكى، أنت بتقول أيه راعي كلامك وأننا فى بيتك

صاح بها بأغتياظ منها بدون إرادته :-
- أنا هسجنك يانور هسجنك

فاض "حسن" من صياحه وانفعاله عليها الذي يجرح قلبها أكثر فقال بتحدي :-
- اللى تعرف تعمله أعمله قومي يانور

وقفت معه وهى تبكي بشدة وترتجف ثم رمقته بنظرة خذلان وعتاب ممزوج بوجع لن تستطيع تحمله وتحركت مع "حسن" مُتجهة نحو الباب وهو ينظر عليها وهى ترحل قلبها يؤلمها وكأنه حقاً توقف عن النبض بعد أن تمنى حبيبه له الموت ، فلم تشعر بذاتها وقدمها سوى وهى تسقط بجسدها على الأرض مغمى عليها فيفزع حسن وينحنى لها بينما ينقبض ذلك القلب العاشق لها ويسرع لها ويردف "حسن" بذعر :-
- نور نور ردى عليا ..نور متخافيش والله محدش هيأذيكي طول ما أنا عايش

ملاذي الآخيرللكاتبه نور زيزوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن