"" وإلـى أيـن ذهـب عشقنــا بطهـارتـه ""
كانت جالسة تذاكر فى كتبها بملل وتعانق بأصابعها قلم رصاص تشخبط به على الورق ناظرة من لحظة لأخرى على هاتفها فهو عرض رسالتها ولم يجيب عليها بأي شيء ولا كلمة ولا رمز ولا ايموشن لا شئ ،، أغلقت كتابها بغضب وتركت القلم من يدها بعنف ثم ذهبت نحو سربرها وألقت بجسدها فوقه ومن ثم بدأت فى البكاء
يأتى صوت من داخلها نابع من عقلها الذي ينتقد كل شئ يحدثها بقسوة ويلومها :-
- مكنش ينفع تعملى كده تاخدي رقمه وتبعتيله ده مجرد جارفيأتى صوت ضعيف من قلبها معارض ذلك الصوت القاسي مُدافع :-
- بس مكنش ينفع أزعقله أو حتى أعلى صوتى عليافيجيب عليه عقلها بقسوة :-
-ومكنش ينفع هو يزعق هو يخصه ايه اتأخرتي ولا لاويتحدث قلبها بحنان :-
-أكيد كان قلقان علياليختفي صوت عقلها وقلبها وهى تبعثر شعرها بيديها الاثنين بضيق من هذان الصوتان وهذا الصراع التى تعيش به منء الصبح ... فيستوقفها رنين هاتفها فمسحت دموعها بأناملها وتسرع لمكتبها وتلتقطت الهاتف من عليه متسحة دموعها تريد أن تتوقف عن البكاء ... تجد منه رسالة تفتحها وتقرأها (أنا على باب البيت أفتحي)
ركضت للخارج بسرعة البرق وتفتح له .
كان واقف مَتكى علىةالحائط بظهره فيراها وهى تفتح له وعيناها منتفخة من البكاء وأنفها حمراء كالدم
مُرتدية بيجامتها وشعرها الاسود مسدول على ظهرها وأكتافها بنعومته ويحيط وجهها النحيف ليبدو كالقمر وسط سماءه العتمة ،تنظر له بوجه طفولى وهى تميل رأسها ناحية كتفها الأيسر بدلال وبصوت رقيق ناعم يثير فضوله ويتشبث فقلبه قالت :-
- نعمأقترب منها بهدوء شديد وهو ينظر لعيناها الخضراء وتلك اللمعة الجاذبة له التى تستحوذ على عيناها ،تنظر له بهدوء تام وهو يقترب منها بحنان ... فتشعر بيديه تمتلك وجهها بين كفيه الباردين ويقول ب صوته الرجولى الهادئ :-
-متعيطيش تانييمسح دموعها بأنامله بحنان ثم يهتل مُجدداً:-
- ورينى كده ضحكتكأبتسمت له بدلال أبتسامة طفولية تتسرب لقلبه لتعلق به مادام على قيد الحياة وينبض وأردفت قائلة :-
- تعال ادخلفسألها بشك من هدوء أمها فعادتها تخرج خلف طفلتها دوما :-
- طنط زيزى موجودة ؟؟أجابته بطفولية مُبتسمة له :-
- لا راحت عند تيتا المستشفي بس زمانها جايةأبتعد عنها بهدوء ثم قال بجدية :-
- يبقي مينفعش مادام طنط مش موجودةنظرت له بخجل وأحراج وقالت بهدوء :-
- بس أنا كنت عايزك تذاكرلى تاريخ عشان مش عارفة أذاكره خالص لوحدى وعندى أمتحان الشهر فى المدرسة بكرةبعثر شعرها بمرح ثم قال :-
- لما طنط تيجي أبقي رني عليا أنزلك- ماشي هذاكر أنجليزى على ما تيجي
قالتها بأستسلام لرغبته فأبتسم لها بخفة وقال :-
- ذاكري كويسة يادكتورة
أنت تقرأ
ملاذي الآخيرللكاتبه نور زيزو
Romanceجميع حقوق الملكية تخص الكاتبه نــور زيـــزو الفيس بوك: روايات نور زيزو