"" ليس هناك شيء يسمي بالوعد الأبدى ، حتى كلمات العشق التى كنا نهمس بها .. تبعثرت مثل الغبار التى يغطي السماء مع أول سقوط مطر .. فهل يركد العشق ؟؟ .. أيجب محبة الألم ياقلبى ؟؟ .... ""فتحت "نور" عيناها بتعب على صوت رنين هاتفها فوجدت الشمس أشرقت أشاعتها الذهبية وتسللت من خلال زجاج النوافذ .. وتتسرب لداخل شقتها تنيرها بأضاءتها الساطعة ، وجدت نفسها نائمة على الكرسي فى صالة الشقة بعد أن أنهكت عقلها فى تذكر الماضي فركت عيناها ب أناملها الصغيرة وهى تمسك الهاتف بيدها الأخري وتري إسم "حسن" يضي على شاشة هاتفها
فتجيب عليه بصوت شبه نائم :-
- الوسمعت صوته الهادي بحنانه عبر الهاتف يقول مازحاً فهى يدرك حالتها الأن بعد أن ألتقت بحبيبها الغائب وصدمة أنها أصبحت قاتلة وصدمة حقيقة معرفتها بزواجه :-
- صباح الخير على عيونك يا سفنورتىوقفت من مكانها بلا مبالاة مُتذمرة منه فقالت بصوت مبحوح وهى تقف متجهة إلى المطبخ :-
-صباح النور ياحسنسألها بعفوية بينما يقود سيارته :-
- الجميل لسه نايم ولا ايه ؟؟ ده الظهر أذنردت عليه وهى تضع فيشة الغلاية الكهربائية لكي تغلى المياة لتحضر كوب من النسكافيه قائلة :-
- اه معلش نمت متأخرةصمت لوهلة واحدة فهو يعلم بأنها تكذب ولن تنام منذ أمس .. وكيف تنام بعد أن أنتظرت سنوات أمل والأن تحول الأمل إلى ألم وخذل قلبها .. تنهد بهدوء ثم قال بنبرة عتاب :-
- برضو يانور قعدتى تفكري فى اللى حصل مش قولتلك بلاش هتتعبىللحظة فقدت أعصابها وخرجت طاقتها التى تكمنها بداخلها منذ أمس مُتجسدة فى ألم وخوف وحيرة وأنكسار فمشاعر مُختلطة تهاجم قلبها فى أوان واحد فهتفت بأنفعال مُردفة :-
- حسن أنت مش حاسس أنا عملت أيه ،، أنا قتلت واحدة ياحسن قتلت واحدة و أبنها .. انت فاهم يعنى ايه تقتل يعنى أنا لازم أتسجن وأتعاقب.. وياريت ده كفاية لا .. ده عمر عمر ياحسنبدأت تبكى بوجع وألم تعتصر قلبها بقوة فتستنفذ طاقته وهى تسقط على الأرض بأنكسار :-
- عمر أتجوز ياحسن .. أتجوز غيري .. حب غيرى ياحسن أنا هنا عايشة على أمل أنه هيرجع وهلاقيه ونرجع تاني وعايشة على ذكرياتنا وهو عايش مع واحدة تانيةسمع صوت بكاءها وشهقاتها تعلو فيلتزم الصمت ، يعلم بما يسير داخل قلبها .. كانت تعيش على وعد قطعه "عمر" لها حين تركها .. وعدها بعودته من أجلها والأن خان ذلك الوعد الذي قطعه لها من أجل مستقبلهما .. ظل يستمع لصوت بكاءها وحديثها صدمتين فوقت واحد وقلبها الصغير لا يتحمل تلك الصدمات ... سألها بصوت هادي ملوحاً بخصال من الحنية والشفقة :-
- نور أنتى فى البيت صحوضعت يديها الأثنين فوق فمها وهى تكتم صوت بكاءها وشهقاتها عنه فرغم ضعفها لا تريد أن تكون ضعيفة أمامه ثم أجابه بضعف أكتر تقاوم بكاءها :-
-اه
أنت تقرأ
ملاذي الآخيرللكاتبه نور زيزو
Romansجميع حقوق الملكية تخص الكاتبه نــور زيـــزو الفيس بوك: روايات نور زيزو