- الغُرفة السّابِعة 3 .

2K 201 26
                                    

نظرَ لها نظرةً خاطفة ليعلم ما بها! فهي قد طالَ صمتُها على كُل حٱل، ليردفَ بهدوء .

- لا بأس إن كُنتِ مُجبرة على القيامِ بهذا ليس عليكِ لعبُ دورِ الطّبيبة يمكنُكِ الخروج فحسب .

تنهّد للمرّةِ الألف فقد غاب صبُره .

- أوه اعذرني ما الذي كنتَ تقوله أستاذ بيون؟ كُنت أفكّر بالأسئلةِ التي سأطرحها عليك لذا نسيتُ وجودكَ معي كُليّاً .

أجابتهُ بهدوءٍ غريب عكس عادتها المُشرقة المفعمةِ بالحيّويّة، هي أرادت أن تأخذَ منه بعض المعلوماتِ التي ستفيدها لاحقاً على الرّغم من كونها قليلة لكنها كانت تستمتع بها فطرُقها الغير مُباشرة هي الأفضل في حالتهِ تلك، وهو للأسف كٱن يسقطُ بفخِّها في كّل مرّة تقوم بهذا .

- هل حقّاً قد يئِسُوا من حالتي هذه ليحضرو لي طبيبةً خرقاء؟

- هـيه أنت توقّف! ما الذي تقوله يا رأس الليمونة؟

- منذ متى و أنتِ طبيبة؟

تجاهل تعليقها المُستفز ليطرح سؤاله أولاً .

ابتسمت لِنفسها بفخرٍ قليلاً ، لطالما آمنت بطرقها الغريبةِ لـ العلاج .

- مُنذ سنةٍ ونصف، هل تعرف الطّبيبَ إيل وو؟

- نعم أنا أعرفه، لكن كيفَ ستساعِدينني للخروجِ من هُنا؟ بل كيفَ سأثق بِك وأنتِ زاولتِ مهنتكِ حديثاً؟

- هذا سرّيَ الخاص لكن ضع في حُسبانك أنا لم أخسر صديقاً لي قط و لا عائلة أتذكُر ما أقصد؟ لذا حُريَ بكَ أن تصدّق أو لا أن تثق بي أو لا، كيف تعرفه؟

همهم لها كإجابةٍ بسيطة على ما قالته فهو حتّى الآن لا يعلمُ مقدار صِدقها في مساعدته لكنّه على علمٍ بأنّها مُختلفة وحسب .

- هو الطّبيب المُشرف على القِسم هُنا لذا عند مجيئي لِـ المرّة الأولى إلى هنا قد كٱن هو من يُتابع حالتي لكنّه توقّف، لماذا تسمّينهم بالـ " العائلة" ؟

- لأنّني لم أحظى بواحدة، لذا و لسببٍ ما عندما أساعدُ أحد أعاملهُ على هذا النّحو أنتَ تعلم على أفرادِ العائلة تحمُّل بعضهم في النّهاية وتقبُّل الآخر لذا ، على كُلّ حال هل تعلم لِمَ توقّف؟

أجابته بتلقائيّة و كأنَّ الحديث عن كونها وحيدة أمرٌ طبيعيّ، هيَ قد أشغلت عقلهُ مع شخصيّتها تلك .

- كلّا لا أدري، وكِدتُ أنسى كيف تعرّفتِ عليه؟

- عِندَ خروجي مِن غُرفتك صباحاً هو قد استدعاني و تحدّث معي، في البداية تفاجأت من عرفته بك لكنّه قد قال لي أن احترسَ من مُساعدي القادمِ غداً .

شحُبَ وجه بيكهيون ليصمتَ قليلاً، فَـ مُجرّد تلقّيهِ لخبرٍ كهذا يُعدّ صاعقةً بالنِّسبةِ له هو و بطريقةٍ ما اعتاد على الطّبيبةِ كادي وزياراتها المُتكرّرةِ يوميّاً خلالَ الشهرين الماضِيَين، كما أنّه على وشكِ الوثوق بها، حرفيّاً هو قد بدأ بذلك، هي لَم تسأم من رؤيتِه و الاطمئنانِ عليه حتّى أثناءَ نومه، على الرُّغمِ من تجاهُلهِ الدّائِم لها .. ناهيكَ عن أنّها لَم تقُم بتعنيفِه بدنِيّاً أو لفظِيّاً ،، كما و أنّ لديه شعوراً سيّئ حول المُساعدِ القادِم ذاك .

مَرِيْضِي B.BH ~ .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن