• خُطوةٌ لِـ الخَلف !

1.7K 149 22
                                    

" هل يُمكنني سؤالك عن أمرٍ ما ؟ "

قال الشابُ الجديد المُتّكئ على الجدار .

" لا بَأس "
أجابته الآخرى بِتمَلمُل فهي حقّاً سَئِمت من وجوده حولها .

" إذن ما التّشخيص الذي اعطيتِه لهذا المريض ؟ " .

" إنّه كما كُتب في ملفّه الشّخصيّ - رهاب اجتماعي - أو الانسحاب الاجتماعيّ كما يُقال " .

اجابته دون تفكير لِـ تشكُر الخالة " أون " في سرّها لإخبارها بهذه الأمور قبل مجيئ المُساعد الجديد .

" همم ، إذن فحالته هذه لم تتقدّم أو تتأخّر مُطلقاً " .

همهم الآخر بينما علا على وجهه ملامح التّفكير العميق في أمرٍ ما .

" هذا ما قِيل ! فكما شاهدت هو لا يُلقي بالاً لأيّ شيء "
قالت الأُخرى بصراحة بينما تحرُّك يديها بطريقةٍ عشوائيّة .

" صحيح ، لا أظنّ بأنّنا سنتمكّن مِن مُساعدته اذا بقيَ على حاله " .

حرّكت رأسها موافقة دون أن تنطِق بحرف فلا طاقةَ لها للدخول بحديثٍ آخر ، كما أنّها منشغلة التّفكير بصديقها الجديد لتمتم لنفسها .

" ترى هل هو بخير ؟ "

ليعقد الآخر حاجباه محاولاً فهم ما قالته .

قبل ثلاثِ ساعات وعند الثّامنةِ صباحاً على وجهِ الخصوص طُرق باب غرفة كٱدي لتستيقظ من نومها فزعة، طُرق الباب مرّة آخرى لتتأكّد من أنّه ليس حُلماً  لتتحرّك فوراً لترى من الذي جاء .

" قادمة "

فتحت الباب لتفاجئ بالخالة أون صاحبةِ الوجه الشّاحِب .

" ما الأمر خالتي ؟ هل بيكهيون بخير ؟ "

أومأت لها لتردف بعدها .

" صغيرتي عليكِ الذّهاب لرؤية الطّبيب إيل وو بسرعة قبل مجيئ مساعدك الجديد "

" ما المشكلة؟ "

أدارت رأسها بحركةٍ خفيفة لتجيبها ببساطة

" ليس لدينا الوقت الكافي هيّا بنا "

أمسكتها من يدها بسرعة لتأخذ الآخرى معطفها الطّبي بحركةٍ سريعة تجاري بها الخالة أون .

" هل يُمكنني الدخول " .

هذا ما نطقت به كادي بعد طرقها على الباب ثلاث مرّات .

" أجل ، اتفضلي بالجلوس هنا "

قال باختصار ،مشيراً لأحد الكراسي .

" سَمعت من الخالة أون بأنّك تريد رؤيتي، لذا ما الأمر ؟ "

" مُساعدك سيأتي اليوم و أنا على ثقة بأنّك لا تعلمين شيئاً عن مريضك "

مَرِيْضِي B.BH ~ .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن