7

2 1 0
                                    

مستثنيات الهُويّة الإسلاميّة:

الجدير بالملاحظة، انّ عدداً لا يستهان به من الأحاديث والروايات أخرج بعض المسلمين من دائرة الإسلام العمليّة لا من سجل الإسلام كمسلمين شهدوا الشهادتين، الأمر الذي يؤيّد أنّ الإسلام يحتاج ممنَ أسلم أو ممن هو في الأصل مسلم، أن يتقدّم خطوة إلى الأمام، بأن ينتمي إلى الأسرة الإيمانية أو إلى المجتمع الإيماني الصالح. انظر بتمعّن إلى هذه الباقة من المنافيات للهُويّة الإسلاميّة: ورد أكثرها في كتاب (الجامع الصغير):

1- غير المهتم بالشأن الإسلاميّ وقضايا المسلمين.. ليس بمسلم: روي عنه 6: «مَنْ أصبحَ لا يهتمُ بأمور المسلمين فليس بمسلم»[18].

وفي رواية مكمّلة: «ومَنْ سمع رجلاً ينادي: يا للمسلمين! فلم يجبه فليس بمسلم»[19]؟

2- الخائنُ.. ليس بمسلم: وروي عن الإمام عليّ 7: «جانبوا الخيانةَ، فإنّها مجانبةُ الإسلام»[20]!

وعنه 7: «مَنْ أعانَ على مسلم فقد برئ من الإسلام»[21].

أي أعان ظالماً أو غير مسلم أراد بالمسلم سوءاً.

3- الرافضُ لسنّة رسول الله 6 الصحيحة.. ليس منه: في الخبر عنه 6 في كراهية الزواج: «مَنْ رَغِبَ عن سنّتي فليس منّي». والأصل: «النكاح (الزواج) من سنّتي ومَنْ رغب عن سنتي فليس منّي»[22]!

أي ليس على طريقتي ونهجي في الحياة، لأنّ رسول الله 6 قد تزوج ولا رهبانيةَ في الإسلام.

4- الغاشُ، والمزوّرُ والمحتالُ (النصّابُ).. ليس بمسلم: في الأثر عنه 6: «ليس منّا مَنْ غشّ مسلماً أو ضرّه أو ماكره!»[23]!

5- الدّاعي إلى عصبيّة.. ليس منّا: روي عنه6: «ليس منّا مَنْ دعا إلى عصبية، وليس منّا مَنْ قاتل على عصبيّة، وليس منّا مَنْ مات على عصبيّة»[24].

6- الجازعُ والمحييّ لعادة جاهليّة بالية.. ليس بمسلم: جاء عنه 6: «ليس منّا مَنْ لطمَ الخدود، وشقَّ الجيوب، ودعا بدعوى جاهليّة»[25].

7- المتشائمُ.. ليس بمسلم: ورد عنه 6: «ليس منّا مَنْ تطيَّر[26]، ولا من تطيّر له، أو تكهَّن أو تُكهّن له، أو تسحَّر أو تُسحّر له»[27].

8- المتشبّه بغير المسلمين.. ليس بمسلم:حكي أنّه 6 قال: «ليس منّا مَنْ تشبّه بغيرنا»[28] وقيل أيضاً: «لا تتشبّهوا باليهود ولا بالنصارى»[29]، وأيضاً: «مَنْ تشبّه بقوم فهو منهم»[30].

ولا يُفهم من روايات عدم التشبّه بالغير اللباس والطعام أو أساليب العمل والإدارة، وإن كان للإسلام رأيه المعروف في الملبس والمأكل والمشرب والإدارة أيضاً، لكن التشبّه المذموم أو المرفوض هو الذي يسيء للهُويّة الإسلاميّة، كلباس الشهرة الذي يُلبس على طريقة (خالف تُعرف) والذي يثير النقد والسخرية والاستهجان وعلامات الاستفهام، ممّا يُخلّ بالأخلاق والآداب الإسلاميّة، أو السلام بغير تحيّة الإسلام، ظناً من بعض الشبّان والفتيات أنّه مجاملة لا بأس بها أو هي تحيّة أيضاً لا ضير فيها. علماً أنّ غير المسلمين لا يحيّون المسلمين بتحيّة الإسلام، فلماذا يدفعنا الضعف إلى مجاملة على حساب الآداب الإسلاميّة التي هي جزء لا يتجزّأ من الهُويّة الإسلاميّة، والشعار الإسلاميّ، والمنظومة الإسلاميّة الأخلاقيّة المتكاملة، فضلاً عن أنّ (السّلامُ عليكم) يتضمن إيجابيات كلّ التحايا وزيادة!

هويتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن