01-قدر للفتاة أن تعيش ، و للأمِّ أن تموت.

195 14 18
                                    

قبل لا تبدأون بالقرائة أتمنى تضغطون عزر النجمة تحت 'vote' 💗
استمتعوا .🙏🏻💘

البارت بدون الكلام : 651 كلمه .
-

  كان الحريق يهب في جميع أرجاء القصر الملكي التركي ، كل شيء بدأ يحترق .. و الجميع كذلك ..

   لقد كان هناك صراعٌ بين المملكتين ؛ التركية و البريطانية .. الحريق قد بدأ من الطابق السفلي .. أكبر متضررٍ من هذا هو الخدم و عائلاتهم ..

  في إحدى الغرف التي كان الحريق لم يصلها بعد .. تتكئ الأم المريضة على بطانيةٍ قد فُرِّشت على الأرض مدثرةً بملاءةٍ خفيفة .. و ابنتها الصغيرة التي تبلغ من العمر ستُّ سنواتٍ متكئةٌ على الجدار تدفنرأسها بين ساقيها ..

  كانت تبكي بدون إصدار أي صوت ..

لقد كان المكان مليئًا بالدخان .. الحريق يتسللُ شيئًا فشيئًا .. و الاثنتين عاجزتين عن فعلِ أي شيء ..

الأم لم تكن تستطيع الحراك ، و الفتاةُ كانت مصابةً تعجز عن المشي ..

إنه القدر ..

  دخل فجأةً أحدُ الجنود البريطانيين .. لقد كان شابًّا و ذو ملامحٍ آسيويه .. كان ينظر نحوهما بحقد ..

كانت الدموع قد تجمعت بعيناي الأم .. ظنًّا منها أنه الأمل الوحيد في إنقاذ فتاتها التي لم تذق طعم السعادةِ من قبل ..

كانت نظرةُ الحقد تلك قد توارت عن ملامح الشاب فجأةً.

نظرت له بترجٍّ بينما تبكي و قالت " سيدي .. أرجوك سيدي .. أنقذ فتاتي .. هي لازالت صغيرة و لازالت لم تذق طعم الحياة .. أرجوك أنقذها و لن أنسى معروفك هذا .. يمكنك أن تفعل بي أي شيءٍ تريده .. و لكن أرجوك اهتم بفتاتي .. أرجوك سيدي .. أرجوك .."
كانت تحاول الإسراع في كلامها لأن الحريق قد اقترب بالفعل ..

  نظر الشاب نحو الفتاة الصغيرة ذات الوجه الملائكي .. ثم نظر نحو الأم و قال
"أنتِ تركية أليس كذلك ؟"

"لا، أنا مجردُ جاريةٍ من اسكتلندا ، توفي زوجي في الحرب لذلك قدمتُ إلى هنا مع ابنتي التي كنتُ أحمل في أحشائي .. لقد كبرت هنا و لم تر والدها قط .."

نظر نحو الفتاة .. تقدم نحوها .. جلس القرفصاء أمامها .. أمال رأسه إلى الجهة اليمنى و قدم لها قطعةَ حلوى كان قد احتفظ بها قبل الخروج في الطريق نحو تركيا .. مدتِ الفتاةُ يدها و أخذت الحلوى برفق .. هي لم تفهم شيئًا مما قالته والدتها مع هذا الفتى .. و لكنها أدركت أنه هنا من أجل المساعدة ..

ألانا  - كيم  تايهيونغ  ||Alana-KTHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن