الفصل23

2.9K 107 2
                                    

البارت الثالث والعشرون

*اللهم أنفعني بالقرآن وارفعني به

نوت : فـ حين يجذبنا الحنين يُنسينا أنفسنا يجردنا من كل ما ارتديناه مع السنين يجلسنا كطفل صغير يبتسم للسراب تُطل على حلم بعيد

مسج6 : مُغرمٌه بالحيَاةِ والحياةُ أنت

_______________
الساعه 8 مساءا كانت جالسه على كورنيش النيل وكان عقلها فى مكان آخر لكنها انتبهت على صوت احدهم ف انتيهت لصاحبته الصوت كانت فتاه جالسه واضعه كلتا يديها على وجهها وتبكى بحرقه
حور : انتِ كويسه ؟؟
هزت الفتاه رأسها بمعنى لا ومازالت محتفظه بوضعيتها
-طيب قوليلى اساعدك ف ايه ؟
=(بصوت باكى )انا اللى زيى ماحدش يساعدها انا حلال فيا القتل
-ليه بتقولى كده كل حاجه ليها حل
= حل ايه ؟ اللى حصل من كام سنه لايمكن يتصلح دلوقتى .....(نظرت لها والدموع ف مقلتيها ) انا محتاجه حد يسمعنى ممكن ؟
-اكيد اتفضلى
=فى يوم صاحبته الملجأ خرجت لقت طفله مرميه قدام الباب وكان باين عليها انها لسه مولوده ومن يومها وانا فى الملجأ لا اعرف اهلى دول مايتين ولا عايشين ... لحد ما جه راجل وست طيبين اتبنونى وعيشت معاها لحد ما كبرت وبقى عندى 22 سنه حبيت واحد وهو حبنى ولما جه يتقدم قولناله على حقيقتى طبعا ف الاول قال عادى ولا يهمنى انتِ اللى تهمينى وكلام كتير من دا وانا فرحت ......واتجوزنا بقالنا تلت سنين وربنا ما رزقناش ب بيبى مع الوقت معاملته ليا بدات تتغير وبدأ اللى جواة يخرج ...انتِ امك جابتك ف الحرام عشان كدا رمتك ف الملجأ عشان تخلص منك ومن العار اللى هتجيبيهولها ... ومره تانيه يقول دا انتِ تبقى بنت الراجل اللى اتبناكى دا وكان بيخون مراته مع واحده تانيه واخدها للملجأ دا يأخدك ....عشان يظهر قدامها كأنه بيعمل خير ...وكلام كتير قوى ...كلام بيوجع بجد واللى يوجع اكتر انه خارج من اكتر انسان حبيته ف حياتى
-طيب وانتِ رديتى عليه قولتى ايه ؟
=اقول ايه ماليش عين اتكلم ؟ انا قعدت مع نفسى وفكرت مايمكن كلامه يطلع حقيقى واكون فعلا كدا
-يعنى كل دا لانكم ماجبتوش بيبى ؟
=لا الكلام دا جواة من زمان ...ولقى البيبى حجه عشان يتطلع اللى جواة ويذلنى ...حتى لو كنا خلفنا كان هيلاقى حجه تانيه يقول اللى جواة برضو ... كل وعوده اللى كان بيقوله قبل الجواز طلعت كذب فى كذب مفيش حد بينسى او يسامح ..... انتِ لو بنت حرام هتفضلى ف نظر الكل كدا ... انا لو رجع بيا الزمن مكنتش وافقت اتجوزة وكنت فضلت لوحدى ولا انى اتذل لاى حد
-(شردت ف حديثها ف هى توصفها هى الاخرى من دون ان تشعر بذلك)
=انتِ روحتى فين ؟(ثم اكملت بحزن ) ايه نزلت من نظرك انتِ كمان ؟
-لا لا ابدا ربنا وحده اللى عالم (ثم ابتسمت ابتسامه سخريه ) مش يمكن انتِ جيالى من المستقبل
=(قالت بعدم فهم ) يعنى ايه ؟
-سيبك دا مش موضوعنا ....هتعملى ايه ؟
=هطلق طبعا انا لايمكن افضل ف الذل دا (رن هاتفها ف اجابت عليه ) حاضر حاضر جايه خلاص (ثم وجهت كلامها ل حور ) لازم امشى ....شكرا لانك استحملتى كلامى ...انا كنت بحاجه ل حد يسمعنى
(ابتسمت لها ولم تجب عليها .... ف الله وحده يعلم اىمنهما بحاجه لسماع هذه الكلمات ....فربما ما حدث مع تلك الفتاه ما هو ألا اشاره لها ل تخبرها بمسقبلها وما سيحدث معها (نهضت من مكانها وهى تنوى على فعل شئ ما )
________________
حضر مالك ومعه اوراق غيـْـِث واوراق السياره واعطاهم للضابط وانهوا كل الاوراق وسمح له الضابط بالذهاب
مالك ل غيـْـِث: ايه اللى حصل بقا عايز افهم ؟
=مش وقت كلام خالص لما ارجع هبقى هفهمك
-ي بنى ف ايه ؟ انا ممكن اساعدك
=مالك ابوس ايدك ما وقته خالص الكلام انا لازم امشى (استقل سيارته وغادر المكان ليترك مالك خلفه فى حاله من الذهول والحيره )
اخرج هاتفه وطلب رقمها ولكنه وجد هاتفها مغلق زفر بشده " روحتى فين ي حوريه ...لازم ألاقى رقم حد من اللى بيشتغلوا معاها ف المستشفى ....(بعد تفكير قرر يهاتف مريم من المؤكد انها تعرف احد ممن يعملوا مع حوريه ف المشفى وطلب رقم مريم وبعد السلامات )
=ممكن تجيبى رقم اى حد من اللى بيشتغلوا مع حوريه ف المستشفى
-(سألت بقلق ) ليه ف حاجه ؟
= لا متقلقش معاكى ولا ايه ؟
-ايوا معايا رنا
=طيب حلو هاتى بقا رقمها (املت عليه الرقم واغلق معها وطلب رنا )
أتاه صوت رنا : السلام عليكم
=وعليكم السلام ...دكتور رنا ؟
-ايوا مين ؟
=اناا غيـْـِث خطيب حوريه ... موبيلها مغلق هى عندك ف المستشفى ولا ايه ؟
-اهلا بحضرتك ....بس انا مش ف المستشفى دلوقتى انا الشيفت بتاعى خلص من ساعتين ....بس انا ممكن اكلم حد من ال هناك واشوفها
=ياريت ..دا لو مش هتعبك يعنى
-لاعادى متقولش كدا ...تمام انا هشوفها هناك لا ايه وهقولك
(اغلق معها وانتظر الى ان تهاتفه مره اخرى )
__________________
بعدما قفلت مريم مع غيـْـِث نظرت للهاتف كانت فى حاله حيره هل تهاتفه ام لا .... قلبها يخبرها بمهاتفه لتصليح الامور ولكن كيف ..كيف تتخلى عن صديقتها .....ومن جهه اخرى لا تريد محادثته فهو لم يتقبل اعتذارها وعلاوة على ذلك تركها وذهب وتذمر كالاطفال الصغار (ألقت بالهاتف بجانبها وارتدت جحابها وخرجت من المنزل وتوجهت الى الشقه المقابله لهم رنت الجرس وبعد فتره فتحت لها نيره الباب ومقلتيها تكادان ينفجران من كثره البكاء )
=(هتف بخضه ) مالك ف ايه ؟
-(ارتمت ف جضنها وظلت تبكى اكثر )
=(توجهوا للداخل وهى تحاول تهداتها ) طيب اهدأى وقولى ف ايه ؟
-(قصت عليها ما حدث مع والديها ) انا لوحدى ي مريم ... محدش عايزنى واولهم اهلى ..اللى مفروض لما اتوجع يكونوا هما اول ناس يحسوا بيا ...... لكن دول اول ناس بيوجعنى .....هو ليه انا ماليش عائله زى كل الناس هو انا وحشه قوى كدا ؟
=(قالت وهى تربط على شعرها بحنان ) اوعى تقولى كدا حرام عليكى
-(قالت ببكاء ) تعبت ي مريم نفسى اعيش حياه طبيعيه زى الكل ...... كنت بمثل قدام الكل انى قويه والبنت اللى محدش يقدر يهزمها كنت بضحك واهزر ... كنت بحاول اعمل زى حوريه بس انا مش حوريه ي مريم هى اقوى منى على الاقل عندها والدتها وحد بيحبها زى غيـْـِث....انا مش بحسدها بالعكس انا بتمنالها الخير انا بقولك انا مش هى
=عارفه ي حبيبتى وفهماكى ....صدقينى بكره ربنا هيبعتلك الشخص اللى يقدر يعوضك عن كل دا ..محدش عارف ممكن بكره يحصل ايه .....خليكى قويه ي نيره ا اوعى تستسلمى ل شطانك
-(قالت ببكاء )خليكى معايا ي مريم اوعى تسيبينى ...انا ماليش غيرك
=(قالت وهى تحتضنها ) عمرى ما هسيبك ي روحى انتِ بنتى قبل ما تكونى صاحبتى
تشبثت بها اكثر
________________
كانت تتحرك بعشوايه ولكنها خبطت ف فتاه ما
حوريه بأعتذار : اسفه مخدتش بالى ....انتِ ؟
اجابتها بسخريه بعدما تعرفت عليها : مش انتِ تبقى البنت خطيبه غيـْـِث؟
-(كانت على وشك الذهاب ولكن الفتاه اوقفتها مره اخرى وقالت ورائحه المشروب تخرج من فمها ) ميار ...اسمى ميار
=مايهمتيش اعرف انتِ مين
-(قالت بسخريه )بس انا اعرف انتِ مين ي جعفر
=(نظرت لها بذهول ) نعم ؟
-(قالت بسخريه ) اايه مش دا اسم الشهره برضو ؟هههههههه
=انتِ تعرفى الاسم دا منين ؟
-هو اللى قالى على الاسم دا ....وقال كمان انك مش ماليه عينه انك بالنسباله زى واحد صاحبه مش اكتر ....(ثم قالت بسخريه وهى تشاور عليها ) وبصراحه معاه حق ....ازاى يسيب البنات الحلوين ويبص لواحده زيك .....عشان كدا كان بيبص بره ومقضيها كل يوم مع احده شكل ....بصى لنفسك ف المرايه مش انتِ اللى غيـْـِث العدوى يحبها ولا تستاهل انها تكون معاه.....انتِ مش شبهه ...غيـْـِث عايز واحده بتلبس على الموضه وبتحط ميك اب بتهتم بنفسها بتروح الاماكن اللى بيحبها ...البنت اللى تبسطه ...وانتِ مش البنت دى افهمى بقا (تركتها وذهبت من امامها )
=" ليه ي غيـْـِثدا انا حبيتك بجد ....انا تقول عليا كدا لوحده زى دى انا ي غيـْـِث انا شبه واحد صاحبك لما حاجه زى دى تقولها ليها ....اومال هتعمل ايه ف اللى عرفته النهارده اكيد هتقول عليه للكل وهتفضحنى .....ايوا ما انت مابتحبنيش واكيد هتاخدها فرصه انك تفضحنى قدام الكل عشان تلغى الخطوبه دى وتخلص منى ....انا ايه اللى بيحصلى دا بس .......انا كنت عايشه حياه مش حياتى ..... انا هوريك ي غيـْـِث انت وماما والكل هوريكوا حوريه جديده عمركم ما كنتوا تتخيلوا انها موجوده جوايا "
________________
لم يتمكن "على "من الوصيل أليها ف عاد الى المنزل مره اخرى
اما غيـْـِثاخبرته رنا بأن حوريه لم تذهب الى عملها وقامت بأخذ اجازة
رن هاتفه وكانت المتصله دنيا لم يجب عليها ولكنها اصرت ف اجاب عليها على مضض
=خير ؟
-ههههههه كل خير ي غيـْـِث بيه
=اخلصى عايزة ايه ؟
-ألا المحروسه خطيبتك فين صحيح ؟
=(اجابها بلهفه ) انتِ عارفه هى فين ؟
-هههههه اه قدامى اهى
=فين ؟ انطقى
-على الرغم من ان شكلها متغير بس عرفتها ....بس برافو عليك عرفت تغيرها وتغير استايل لبسها
=(قال بغضب ) اخلصى ي دنيا هى فين
-قدامى اهى على البار
=انتِ هبله صح ؟ اكيد واحده تانيه غير حوريه
-(ألتقط صورة للفتاه وارسلتها له ) اعتقد كدا هتصدقنى ....واكيد انت عارف البار دا فين ....سلام
نظرت ل حوريه التى تنظر حولها بذهول
دنيا : بتعملى ايه هنا ؟
نظرت حوريه للفتاه الجالسه بجوارها وقالت بسخريه : انتِ صح ؟ اللى كنتى.....
دنيا : ايوا انا .....بس انتِ ليه كدا ؟ اول مره قابلتك فيها مكنتيش كدا
-(اجابتها بسخريه ) حبيت اعجب واكون زيكم ....(ثم قالت وهى تقف امامها لتريها الملابس التى قامت بشرائها قبل مجيئها الى هنا ) مش كدا انا بقيت زيك وهو هيحبنى (ثم نظرت للكأس الذى بيدها ) انا عايزة من دا
=(هتفت بذهول ) انتِ بتشربى ؟
-(قالت وهى تأذ الكأس منها وتنظر له ) اممم بفكر هههههه
="يخربيتك ي غيـْـِث انت عملت ف البت ايه ؟ "
حضر الى المكان وظل يبحث عنها عينيه الى ان رآها وكان الشرر يتطاير من عيناه بمجرد ان راته دنيا اختفت ف لمح البصر خوفا منه
غيـْـِث بعصبيه خلع جاكتيه ووضعه عليها: انت بتعملى ايه هنا وايه اللى انت عماله ف نفسك دا
-(قالت وهى تنظر له ) مش كدا شكلى حلو ....مبقتش شبه جعفر صح ولا تحب اغير حاجه تانى ؟
=(قال بغضب ) قومى معايا
-مش هقوم انا عايزة ارقص تعالى ارقص معايا
=حووووريه فوقى لاحسن افوقك بطريقتى ....ايه اللى انتِ عملاه ف نفسك دا وازاى تقلعى الحجاب انتِ اتجننتى ؟
-انت مين اصلا علشان تتكلم معايا كدا .....(امسكت بالكأس لترتشف ما به ولكنه امسكه من يدها وألقاه على الارض )
(اكملت هى تقترب منه ) هو انا لبسى دا معجبكش ولا ايه (ثم اشارت على دنيا الواقفه بعيد ) انا لبست زيها ....عشان تحبنى ....ولا تكونش عايز بوسه لو عايز انا جاهزة علفكره
=جاهزة ؟؟ اه ....لولا انى ماليش ضرب عليكى كان زمان دلوقتى ف قلم بينزل على وشك يفوقك (امسكها من معصمها بحده ) قومى معايا (ودفها للامام ) قدامى
-(هتفت وهى تنظر له بعند ) لا ..عايز تمشى انت امشى
سحبها من يدها وخرجوا من المكان وتوجهوا الى السياره فى السياره ظلت تبكى طوال الطريق واحكمت غلق الجاكيت عليها
=(تحدث بعصبيه ) هوديكى فين دلوقتى ....انا لو وديتك البيت بالمنظر دا مش بعيده مامتك تروح فيها .....(قال بعد تفكير ) مفيش غير حل واحد
(قاد السياره وتوجه فندق فراس خرج من السياره وهاتفه )
غيـْـِث : فراس كنت عايز اوضه
فراس : انت بستأذنى اكيد تعالا
=هطلع من الباب الخلفى
-(قال بشك ) ليه ؟ غيـْـِث لو اللى ف دماغى انسى انا مش هشترك معاك ف حاجه زى دى دا انا قولت ... ربنا هداك وبعدت عن الطريق دا
=ممكن تسعمنى ...انا معايا حوريه ومن غير ما دماغك تروح ف منطقه تانيه هى اعصابها تعبانه ومحتاجه اوضه بعيد عن والدتها قولت ايه ؟
-لو الموضوع كدا لييه من الباب الخلفى
=(قال بعصبيه ) خلاص ي فراس مش عايز حاجه
-خلاص خلاص انا هنزلك استنانى ف الجراج
بعد فتره حضر فراس ومعه المفتاح
فراس ل غيـْـِث : هى فين ؟
=فى العربيه وحالتها صعبه جدا ...ومش عايزة تقابل حد
-غيـْـِث اوعى ؟
=انت مجنون ؟ انا أذى نفسى ومأذيهاش
-وانا واثق فيك
=خلاص روح انت
غيـْـِث وهو يفتح لها الباب بعد ذهاب فراس : انزلى يلا
حور وهى تنظر للمفتاح الذى بيده هزت رأسها ب لا
=ايه خوفتى دلوقتى اومال ف الديسكو كنتى جريئه وعايزة تبوسى .... مش هينفع تروحى البيت هتطلعى فوق تفوقى وتغيرى القرق اللى انتِ لابساه دا ...(هتف بغضب ) يلأأأأأأأأأأأأأ
هبطت من السياره وصعدت معه الى الغرفه ...... جلست على الاريكه وظلت تبكى
غيـْـِث وهو يوقفها امام المرآه : بصى دى حور اللى انا اعرفها (لم تنظر لانعكاسها فى المرآه كانت تنظر للارض ودموعها على خديها ) فين حور البنت الى ايمانها بربنا كبير البنت البريئه اللى عمرها ماسابت ولا فرض ولا سمحت لشاب يمسك ايدها ي خساره ي حوريه كنت مفكر ايمانك اقوى من كدا

فيلوفوبباحيث تعيش القصص. اكتشف الآن