بداية جديدة !

1.5K 55 3
                                    

*ايمــي، ايــــمــــي ، ايييمييي استيقظي !!!*
نهضت بعيون نصف مفتوحة ومتذمرة لهذا الازعاج وقلت : أمي ارجوك اليوم عطلة اتركيني . اغمضت عيناي لاعود مجددا للنوم لكن فتحتهم فجأة وصرخت
  هرولت امي مسرعة وصاحت*ما الأمر صغيرتي لماذا الصراخ ؟!*
كنت انقل نظري بين الغرفة التي انام فيها وأمي تارة بدهشة ولكن سرعان ما ادركت الأمر فتحدثت لامي بهدوء: لقد كان مجرد كابوس فقط

ضحكت امي ثم قالت : هيا ايمي عزيزتي  تناولي فطورك بسرعة ينتظرنا الكثير من التنظيف
تذمرت من هذا لكن قلت بقنوع : حاضر أمي
)لأعرفكم بنفسي اولا ، فقد نسيت هذا حسنا اسمي ايمي  انا في الواحدة والعشرين بالعمر مجرد شابة مدللة جامعية  مجنونة تحب المرح كثيرا كان هذا قبل شهر اما الآن انا بالكاد اظن اني سانهي دراستي  فبسبب هاته الظروف والانتقال الى هذا المنزل العتيق أشك ان سأعيش حياة طبيعية عفوا؟! هل قلت اعيش ؟!؟ انا حقا لا اريد العيش حتى  كل ما اتمناه الموت ! اجل الموت واللحاق به فقط (

* بعد اربع ساعات من العمل المتواصل أنا وأمي استطعنا تنظيف هذا المنزل او بالاحرى هذا المتحف العتيق انه قديم ومهترئ جدااا لا أصدق أني ساعيش هنا بعدما كنت اعيش في منزل اللطيف العصري 
استيقظت فجأة من افكاري هاته المتداخلة لاسمع أمي تقول : انها حضرت شطائر الجبن والعصير
*انطلقت بسرعة للمطبخ اني امووت من الجوع والطعام اتى في وقته اكلت الشطائر بسرعة وقلت لأمي ووطعام بفمي : امي هل سنمكث في هذا البيت لمدة طويلة !
تغيرت ملامح أمي فجأة و قالت بصوت منخفض : ان لدي مقابلة عمل ساذهب اعتني بنفسك
فهمت من ملامحها هذا اني سابقى في هاته الخردة للأبد لكن فقط انا اتفهم ان امي تعمل بجد لكن انا حقا لا أحب هذا البيت لا اطيقه ابدا 
...........
غادرت أمي البيت العتيق وبقيت انا لوحدي و لم أجد ماذا افعل اخيرا بعد تكاسل شديد قررت ان أخذ جولة في البيت اووه حقا هل تتسائلون ؟! لماذا ؟! انه بيت عتيق ومقرف نعم لكن ساقول بصراحة انه بيت واسع متكون متكون من طابقين وذو تصميم قديم نوعا ما والوان جدرانه باهتة الا انه يضل بيت كبير اتساءل حقا كيف استطاعت امي شرائه !
اووه هاانا مجددا اتكلم مع نفسي كالمجنونة المهم  البيت الآن  يجب ان اكتشفه !
بعد ساعة كنت قد تجولت في البيت كله كان فارغ وممل لا يوجد شي مميز فيه توقعت اني ربما سأجد اشباح ههههه لكن لا فائدة كان بيت عادي جدا الطابق الاول كان فيه المطبخ و صالة الجلوس و اما الطابق الثاني فكان يحتوي اربع غرف و حمام ولكن هناك غرفة واحدة لفتت انتباهي لقد كانت غرفة جميلة رغم كل الكئابة في الوان هذا المنزل انها اخر غرفة في الممر لديها نافذة تطل على حديقة صغيرة و هاته الغرفة هادئة بشكل لا استطيع شرحه لقد جذبتي اليها وفقط وقررت ان تكون غرفتي !
بعد أن رشحت  لنفسي هاته الغرفة المثيرة المملة في نفس الوقت قررت نقل حاجيتي اليها وترتيبها طبعا ووضع بصمتي الخاصة فيها هههه و بعد عمل ساعة كاملة ولأكون صادقة لقد بعثرت الغرفة بعد ان كانت مرتبة وهادئة هذه هي بصمتي الفوضى بعد كل هذا العمل الجاد اليوم الذي قمت به لأول مرة في حياتي اووه نعم بفخر أنا فتاة كسولة هاهاهاها  قررت مكافأة نفسي بالتجول خارج المنزل ورؤية جيراننا الجدد خاصة أن أمي لم تعد بعد فرصة جيد للتعرف على المكان ، غيرت ملابسي بسرعة  وخرجت  اتعرفونا عندما قلت ان منزلنا كئيب وقديم لقد ظلمته فعلا ان الحي اسوأ منه انه حي ميت بالفعل أشك ان هناك احياء بهاته البيوت العتيقة و حاولت البحث عن اي مخلوق بشري القي عليه التحية او اشغل وقتي به لكن لا فائدة لا وجود لأحد كأنني في مقبرة يا الهي كيف ساعيش هنا وقد بدأت الافكار المجنونة تدور في راسي نعم فيمكن ان نكون في حي مهجور مسكون او اشباح او زومبي او مصاصي الدماء الذين لا يظهرون الا في الليل او حتى حي مستذئبين او سحرة ومشعوذين  ربما تظنون اني ابالغ ولكن فقط لو رأيتم شكل هاته البيوت العتيقة الهادئة و الجو الكئيب لتأكدتم انكم في فيلم رعب 
* هييي يا فتــااااة ، ماذا تفعليين هنا *
*يـــا فتـــااااااة؟!*
أجبت مرعوبة من صراخ العجوز : ن ع م نعم  انا انا ايمي
ردت العجوز بتذمر: لم أسألك عن اسمك؟ ماذا تفعلين هنا ؟!
اجبتها بخوف : مــ ـ نـ زلي هـ نـ ا
اجابت :ماذا؟!
استجمعت شجاعتي كلها وقلت لها دفعة واحدة : لقد انتقلنا الى هذا الحي ومنزلي في نهاية الشارع واشرت له بيدي
نظرت لي مطولا ثم اشاحت نظرها الى منزلنا الجديد ثم تمتمت بكلمات غير مفهومة و قالت : أي يكن لا تتجولي كثيرا ومن الافضل لكم ان تغادروا بسرعة
وذهبت  هكذا ببساطة نعم ذهبت وانا لم افهم اي شي ولم استطع الرد عليها لان نبرة صوتها مخيفة وقد استنتجت شي واحدا انها عجوز مزعجة و جارة لن أحبها أبدا ولقد افسدت علي جولتي بتخريفها هذا قررت العودة للبيت لعل أمي تكون قد عادت ولكن يا آسفاه  لم ينقصني تخريف تلك العجوز الشنطاء ليفسد مزاجي فقد  اوقفتني احدى سيدات  ايضا لتثرثر معي او بالاحرى لتعرف من واين و كيف النساء وفضولهن المزعج وبعد انتهاء استجوابها المزعج لي  عرفت انها ارملة اسمها اليزابيث في العقد الرابع من العمر و لكن أكثر ما شدني في ثرثرتها هو على حديثها على منزلنا الجديد لقد كانت مترددة وخائفة وتقول ان لدينا حظ سي جدا و انهت كلامها ومعانيها الغامضة بجملة هذا المنزل ملعون يجب ان تغادروا 
حسنا تأكدت من شي واحد  ان كل من في هذا الحي يخرفون ومزعجون  يا الهي هذا ماكان ينقصني وأخيراا وصلت للبيت وانا اعاني من صداع في الرأس والشكر لهم و لقد وجدت أمي في البيت وما كان ينقصني الا وابل اسئلتها اين كنت وكيف تغادرين وانت غريبة في المدينة لا تعرفين أحد آخر قررت انهاء هذا اليوم الاستجوابي و المزعج بالنوم فانا قد اكتفيت من هاته المدينة وهذا المنزل وكل شي الا يكفي ان حياتي اصبحت جحيما لماذا لم أمت فقط لمااااذا ارييد الموت ؟! هل هي امنية صعبة أعلم ما تفكرون فيه فلتنتحري صدقوني لقد حاولت انا أجبن من قتل نفسي وايضا اني اعيش  لسبب واحد فقط ربما عندما أحققه فقط ساموت عندها لا  ان تحقيقه يعني الموت فالموت مؤكد حقا عندها
.....
ممكن تصويت لو عجبتكم القصة
اعرف قصيرة لكنها فقط البداية
شرفوني بآرائكم بلييز 🤩😍

المنزل الجديد 🤫 / مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن