#5

538 38 1
                                    

على ورقة في مكتبي غريب ذهبت مباشرة لمكتبي و اخذتها ربما اكون نسيتها ولكن ما ان رايت ما مكتوب فيها حتى وقعت على الارض من الرعب....لقد كان مكتوب ( غادروا والا ستحل عليكم لعنتي ) ...وتلتها صرخة قوية جعلت جسمي كله ينشل من حدتها لم استطع الوقوف مجددا من الرعب اجل لقد احسست انها نهايتي و لكن لا أعرف كيف فجاة وجدت نفسي خارج البيت او كيف تحركت اقدامي كل ما استطيع الاحساس هو دقات قلبي المتسارعة لم استطع تدهئة نفسي وكلما احاول الوقوف اسقط ارضا من الخوف يا الهي ما هذا وبعد برهة من زمن و تعثر وخطوات بطيئة استطعت الابتعاد عن هذا المنزل الملعون ووجدت نفسي امام منزل العجوز الخرفة شيري لا اعرف كيف لم ابكي كل هاته المدة و لكن ما ان انفتح بابها كانها احست بوجودي حتى انفجرت بالبكاء بشهقات عالية انا خائفة حقا خائفة و لكن قامت العجوز شيري بضمي و تهدئتي و ادخالي لمنزلها لقد كانت لطيفة جدا كجدة حقا و بعد كل محاولتها استطعت ان اهدا و اتوقف عن البكاء رفعت رأسي لها و تأملت وجهها وندمت على كل مرة قلت لها عجوز خرفة لقد كانت ملامح وجهها الخائفة علي كجدة تخاف على حفيدتها ، حضنتها بقوة وانا احاول ان اتوقف عن الارتجاف و قلت بصوت مبعثر: انا خائفة المنزل ..م..خ..ي..ف س..ي..قت..لني 
ربتت على راسي بدفئ و قالت لي : اهدئي يا صغيرتي اهدئي انا معك 
اعتدلت في مكاني بعد ان احسست بالامان و نظرت لها نظرة مطولة 
فتنهدت بعمق وقد.فهمت مغزى نظرتي تلك لم أعد استطيع العيش في هذا البيت دون معرفة الحقيقة وبعدة برهة من الزمن كانها تتذكر او تعود بالزمن قالت: اسمعيني يا صغيرتي قبل سنتين كانت يعيش في بيتكم عائلة مسالمة طيبة لطالما عرفت بحسن سمعتها و لقد كان لديهم ابن في مثل سنك لقد كان الطف فتى رأيته وقد اعتبرته حفيدي لانه كان يزوروني كل حين ويتفقد احوالي لكن يا صغيرتي لا شي جميل يدوم و في يوم مشئوم احترق منزلهم واحترقوا معه !
قلت بتعجب : فقط يا جدة شيري انت لم تضيفي شي لمعلوماتي انا اعرف هذا اصلا 
فقالت بمزاح: يافتاة فضولك سيقتلك 
فاجبت بحزم: لا بأس في موتي فانه شي سيكون على يد منزل ملعون او على يديه ....
ولم اترك لها فرصة للاستفسار اذن يا جدتي فيمن تشكين انه السبب في موت الاسرة بتأكيد لا تظنينيه حادث 
ردت بغموض:ليس بحادث والا لماذا ينتقم اصحابه ولكن ليست لدي فكرة 
غضبت لان الجدة مازلت تخفي الحقيقة وقلت ماذا عن اقاربهم هاااه !
فردت بهدوء : اهدئي يا ايمي لا نستطيع توجيه اتهامات دون دليل و الآن عودي لبيتك وكوني مطيعة ولن يؤذيك و لا تخافي 
ابتلعت ريقي برعب وانا اتذكر العودة والنوم في تلك الغرفة فقط تفكير يرعبني لككككن لا استطيع ترك امي الا اني قلت : كيف تعرفين انه لن يؤذين 
ابتسمت الجدة و قالت : بريئة و غمزت وتابعت جميلة 
ودعتها وانا اقول اكيد انها بدأت تخرف ما علاقة المنزل بكوني بريئة او جميلة و بالفعل ذهبت الى منزلنا الملعون عدنا
بعد خطوات عاثرة و خوف شديد دخلت المنزل و كل شي فيا يتمتى الهرب بسرعة لكن هدوءا قليلا من الشجاعة من أجل أمي على الاقل ، دخلت و قد وجدت أمي في المنزل تعد طعام العشاء كان منزلا طبيعيا جدا يخيل اليك للوهلة الاولى انه طبيعي لا بل وجميل وهادئ لكن لا ايها المنزل المخادع ان اعرف حقيقتك توجهت مباشرة للمطبخ الى امي و بعد اجراءتها التحقيقية البوليسية كالعادة اين كنت وكيف قضيت يومك ومع من وكيف ؟! المهم ساعدتها في صنع العشاء وقد تفاجئت لهذا كثيرا أجل يا سادة اني فتاة كسول تكره الطبخ وكل الاعمال لكن القيام بما أكره اهون علي من أدخل الى غرفتي تلك وحدي اني ساموت من الرعب حينما اتذكر هذا فانا سادخلها عاجلا او آجلا و بعد وجبة لذيذة ودسمة وثرثرة أمي المعتادة انتهى بي الامر بسحبها الى غرفة المعيشة و تشغيل التفاز لكي تسهر معي طبعا لا استطيع البقاء وحدي لكن أمي اعتذرت وقالت انها متعبة كثيرا وينتظرها غدا عمل امي وبئسا لقد ترجيتها مئات المرات لكن انتهى الامر سلبا علي فقد أطفأت التلفاز وطلبت مني التوجه الى غرفتي ايضا للنوم بحجة ان الجامعة ستبدا بعد ايام وعلي ان اعتاد على النوم الباكر مرحبا بالجحيم اهلا بنهايتي صعدت الى غرفتي و انا ارتجف بل بدأت بالعد تنازلي لموتي اجل انها النهاية 😣وداعا ايها العالم الجميل وداعا يا حياتي وداعا يا بيتزا وياشبابي الذي لم استمتع به وداعا يا انترنت وبعد.حملة توديعات توقفت فجأة وتذكرت كلام الجدة شيري ان المنزل لن يؤذيني فتملكني الامل من جديد ودخلت لغرفتي اوه ونعم ثد.كانت عادية جدا وطبيعية فقفزت للسرير بسرعة ووضعت الملاءة على راسي واغمضت عيناي امل النوم قبل حدوث امر غير طبيعي 
.....................
(اااااااااااااااا)
"يالهي ما بك يا عزيزتي توقفي من الصراخ مالذي حدث اجيبي"
ضمتني أمي اليها وهي تربت على رأسي فازحت يدها بهدوء وقلت: مجرد كابوس ..انا بخير عودي لغرفتك 
قالت بتردد :اكيد يا عزيزتي؟!
(اجل امي انه مجرد كابوس فقط )
...
لا أعرف كيف نزلت لكن الاكيد ان دموعي لا تريد التوقف و كل جسدي يرتجف بالكاد استطعت تظاهر بالقوة امامها كابوس هاه لقد كان يبدوا حقيقيا جدا صراخهم و المنزل المحترق و النيران كانت حارقة وساحنة و الصراخ يسد الاذان مخيف كان امرا فظيعا فظيعا مازلت صدى كلمة (ارحلوا) عالقا باذني لم استطع النوم والدموع لا تريد التوقف لم أعد أعي شي فقط رددت بكلمات عالقة في ذهني غضب وبؤس وخوف و غل وكل شي فصرخة بصرخة خافتة :( مالذي فعلته لك ايها اللعين اتراني أحب البقاء ثم قلت ببكاء لقد قالت الجدة شيري انك لن تؤذيني)
......
فتحت عيناي بتثاقل و كانت اشعة الشمس قد اخترقت غرفتي قمت من سريري و انا اشعر بألم شديد في رأسي لا اتذكر جيدا ما حدث كل الذي اذكره هو اني بكيت كثيرا الى ان نمت أجل هذا ما حدث رفعت راسي بتلقائية لارى لساعة ويالهي انها الحادية عشر صباح ان الوقت متأخرا حقا ولكن استلقيت مجددا في سريري لا رغبة لي بفعل شي لا الاكل ولا الهروب كالعادة من هذا المنزل حتى متابعة التحقيق انه الركود لقد مملت كل شي حتى الخوف قد بلغ اشده عندي وما عاد يخيفني بعد ذاك الكابوس شعرت اني عشته حقا كنت احدق في الفراغ تارة و انقل عيناي بين الغرفة تارة و فجأة اتى في بالي سؤال واحد غرفة من كانت هاته اي فرد من العائلة السابقة كان يعيش فيها وهل مازلت اهتم بعائلة الملعونين هؤلاء هم سبب معاناتي الآن كأني كنت اعيش في الجنة قبلا اوووه أجل من الجحيم الى الجحيم اغمضت عيناي وانا افكر ان الجامعة ستبدا بعد ثلاثة أيام ولكن ما يشغل بالي حقا هو كيف تسير الامور هناك باغتتني دموعي ونزلت ما ان تذكرت الأمر ...(اشتاق اليك أبي) كيف هو بيتنا الآن ..الشركة .اصدقائي مدينتي ...كيف حال الجميع يا ترى ؟! غصت بافكاري كثيرا لدرجة اني تذكرت ما حدث قبل اشهر لقد غادرنا ابي فجأة بحادث سيارة كان الامر اصعب من ان يصدق ابي الذي كان كل شي في حياتنا لقد ذهب دون حتى ان يودعنا واصبحنا فجاة بدون بيت ولا مستقبل بسبب عمي الحقير الذي استولى على كل شي بتزوير اشتدى انيني وانا اتذكر ملامح ذاك الوغد المجرم فقط يا ابي اعدك اني سانتقم لك سانتقم ...رفعت رأسي بتثاقل بعد كل هاته الذكريات المريرة و نهضت بفتور لالبي رغبة معدتي التي اشتد الجوع عندها ولم تعد تصبر واصبحت تطالب باسكات هاته الاصوات و لاول مرة اكتفيت ببضعة لقمات اجل فقط لاسد جوعي لا رغبة لي في الاكل وصعدت لي غرفتي مجددا بعدما كنت اهاب البقاء فيها اصبحت لا اطيق الخروج منها كأن هناك طاقة تجذبني لها استلقيت مجددا في سريري وحاولت النوم لكن النو جافاني هو الاخر ماذا سافعل الآن قمت فجاة الى مكتبي واحضرت ورقة وقلم ان الفكرة التي ببالي جنونية لكن لا ضير من تجربتها فانا لم يعد لي شي لاخسره وان كانت حياتي فكرت كثيرا في ماذا سأكتب وأخيرا كتبت له :( الى المنزل المسكون اما بعد انا لا أعرف ما سر عداوتك للناس لكن ارجوك لا تؤذينا ليس لدي مكان نلجأ اليه او نبيت فيه فقط اعذرنا سنتطفل قليلا عليك حتى تتحسن احوالنا المادية و شكرا )
اجل انه الجنون لا اعرف اذا سيرد او لا اليس هو من بدا و راسلني برسالة تهديد اذا سأرد عليه هكذا ووضعت الغرفة على مكتب و ارتديت ملابسي على عجل فانا متقلبة المزاج وهانا الآن اريد ان استنشق قليلا من الهواء واتنزه وقررت ان اقوم بجولة واسعة احسن به مزاجي هذا و طبعا اشتري الحلوى فانا اريد مصالحة معدتي الغاضبة ههههه وبالفعل بدات جولتي الممتعة وقد القيت التحية على الجدة شيري التي تعجبت نوعاما من ابتسامة العريضة لكنها ردت التحية و توجهت الى حديقة البحيرة فلقد اسمعتني امي عنها الكثير عنها وعلى جمالها فاشتريت القليل من الحلوى اوه اقصد الكثير من سكاكير ومارشميلو و شوكولاطة و كل ماهو لذيذ وملون هههه وتوجهت الى الحديقة فجلست على احدى مقاعدها قبالة البحيرة اراقب البط و اتناول وجبتي في هدوء لقد.كان جو آسر و هادئ و جميل انها حقا تستحق ذاك المديح اغمضت عيناي بهدوء ونسمات الهواء الباردة تنساب على وجهي كان شعور رائع لكن فجأة احسست بشعور غريب كأن تلك الريح تحولت ليد تربت على رأسي كانت يدي باردة تمسح على رأسي كان شعور دافئ احسست براحة كبيرة بالتأكيد ان اتخيل هذا لكنه لوهلة خيل لي كذلك فارحعت راسي الى الخلف و شعرت برغبة شديدة في النون بالفعل غصت في عالم الاحلام لا ادري الى متى كنت نائمة لكن فقط احسست بشي واحد تلك اليد التي بقت تربت علي رأسي فتحت عيناي بتثاقل بل بفزع فقط الظلام الظلام الظلام ! اين انا ؟! اين انا؟!
لقد كدت اموت خوفا ولكن حاولت تهدئة نفسي انها مجرد حديقة و هاته مدينة هادئة لذلك ذهب الجميع للنوم لا يوجد من يتمشى في ليل اهدئي ابحثي عن هاتفكي واتصلي بوالدتكي اهدئي اهدئي اهدئي عبثت في حقيبتي بسرعة في ظلام محاولة العثور على هاتفي لكن لا فائدة انا لا شي في حقيبتي غير الاوراق والاقلام هل نسيته في المنزل اوه يلا حظي التعس ماذا افعل الآن انا لا اعرف طريق العودة بالكاد وصلت هنا بعد سؤالي لعدة اشخاص عن المكان يالهي هل انتظر هنا حتى يأتي الصباح ولكن هل ساكون بخير في العراء وامي بتأكيد قلقة علي هل امشي لعلني أجد أحد يرشدني تو ربما أجد قاتل او لص وينتهي أمري ماذا افعل افعل ؟! سأجن 
" هييي يا آنسة هل انت تتحدثين وحدك ؟!"
انتفضت بقوة لمصدر الصوت يالهي انها نهايتي ساموت سقطت من رعب و التففت يمينا يسارا بجثا عن مصدر الصوت ولكن من الظلام ظهرت يد ممدوة لي وصوت يقول : هل انت بخير ؟!
امسكت باليد و وقفت وحاولت ان انظر الى الشخص الواقف امامي لكن عبثا لم استطع تبين ملامحه الاكيد انه رجل بل ربما شاب لا يهم من يكون المهم ان يساعدني تشجعت وقلت بصوت خائف:( انا اريد العودة الى المنزل و لا أعرف الطريق) 
ضحك قليلا ربما من صوتي الخائف او ربما يهزئ مني كيف بفتاة بعمري لا تعرف العودة الى المنزل كانها فتاة في الخامسة او ربما ضحكة سفاح يستعد للقضاء على ضحيتها ان الفكرة الأخيرة اخافتني كثيرا استيقظت من شرودي مجددا على صوته قائلا :(يا آنسة اين تسكنين ؟)
اختفت كل مخاوفي على الاقل نصفها وقلت له العنوان مباشرة والحمد لله كان يعرفه لكن قال للاسف لا اظن اننا سنجد الحافلات الآن اذن سنذهب على الاقدام 
فصحت به فجاة: لا يهم المهم ان اصل للبيت حية 
فضحك وقال : لا تخافي لست سفاح او قاتل ماجورا ههههه 
قلت بصوت متردد: طبعا لست كذلك 
فقال فجاة يحسن ان تمسكي يدي فالظلام شديد هاته الليلة نظرا لغياب ضوء القمر 
امسكت يده بقوة لقد كنت خائفة حقا ولكن مازاد خوفي هو يده البارد اردت لوهلة بسحب يدي لكن امتنعت من الخوف لقد فسرت برودة يده للجو الآن او ربما هو مريض اي شي لا اريد ارعاب نفسي اكثر وعم الصمت علينا و ان افكاري المتضاربة المجنونة لا تكاد تقتلني
فقال مجددا وقد ايقظني من جنون افكاري :( اذن يا آنسة اظن من الافضل ان نحصل على دردشة خفيفة فالطريق طويلة انا جاكي ماذا عنك؟!)
صمت قليلا لكن بادرت للرد في النهاية افضل من ان اموت بسكتة قلبية من الخوف :احم انا ايمي وقد انتقلنا حديثا الى هنا 
اجاب: اووه هذا واضح فلا أحد يسكن ذاك المنزل وضحك 
فررددت بشك : عفوا ماذا تقصد
قال بغموض: المنزل المسكون يا عزيزتي 
فصحت فجاة: هل تعرفه 
فضحك وقال :كما تعرفين انها مدينة صغيرة والمنزل المسكون مشهور والكل لا يتجرأ في الاقتراب منه انها لشجاعة منكم 
رددت بحزن: انه منزل ملعون لكن لا مأوى لدينا
شد على يدي فجاة وقال: لا تقلقي يا ايمي انه لا يظلم أحد فلا تقلقي 
فقلت : ماذا تقصد ؟! 
فصاح: اووه انظري اليس هذا شارعكم !
فقلت بتعجب : عفوا بهذه السرعة اليست الطريق طويلة 
لكن لم يرد علي أحد
نظرت حولي لم أجد أحد ماذا اين جاكي هل ابتلعته الارض صحت باسمه عدة مرات لكن لا أحد اسرعت الدخول الى المنزل و لقد كانت امي نائمة وهذا مازاد خوفي كيف نامت وانا غير موجودة في البيت الم تقلق علي مستحيل الم تلاحظ غيابي لا اعرف لا افهم فقط انها في غرفتها نائمة توجهت الى غرفتي لا افهم ماذا حدث لكن سأعرف في الصباح استلقيت مباشرة في سرير واغمضت عيناي وتمتمت (لقد عدت ايها المنزل الملعون) و اخذني سلطان النوم الى عالم الاحلام وقد بدا لي في احلامي اني سمعت صوتا يقول مرحبا بك في المنزل!

المنزل الجديد 🤫 / مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن