#8

552 30 1
                                    

فتحت عيناي بتثاقل راسي يؤلمني بشدة نهضت عن فراشي اترنح يمينا ويسارا قابلت المرآة ببرود لقد كنت ميتة على قيد الحياة وجه شاحب وعيون منتفخة من كثرة البكاء وشعر منكوش اغمضت عيناي بقوة فصداع راسي شديد مع ذلك لا اطيق البقاء في هذا المنزل يجب ان اذهب الى الجامعة تحركت بتثاقل الى الباب ...علا صوته قائلا: الى اين ؟!
نظرت له ببرود وفتحت الباب 
ظهر فجاة امامي فترنحت للخلف بتوتر واخفضت راسي فقال: لا توجد جامعة اليوم لن تذهب هكذا انت لم تنم طيلة ليلة ، ومتعبة 
قلت بغضب: امر لا يعنيك 
اقترب مني بغضب وانا كنت ارجع للخلف بتوتر ثم صاح بصوت مخيف: لن اعيد كلامي مرتين لن تتحرك من البيت 
اخفضت راسي وقلت بخوف : حسنا 
اقترب مني بهدوء وقال باسف : انا اسف لم اقصد صراخ انك فقط متعبة
كانت دقات قلبي كطبول الحروب قمت بسرعة من مكاني وقلت بتوتر: حسنا انا ذاهبة لاستحم وغادرت الغرفة 
اي ورطة اوقعت فيها نفسي انني في حرب جانب مني يريد نسيان هذا المنزل وهذا الشبح وكل شي و قلبي يريد ان لا يبتعد عنه أبدا كانت المياه الباردة تنساب على جسدي لعلها توقظني لكن لا فائدة اريد حل لوضعي هذا لكن لا قدرة لي للتفكير توجهت للمطبخ واكتفيت بكاس مياه باردة وقلت بانزعاج هلا توقفت عن اتباعي من مكان لمكان ؟
قال بقلق : انك متعبة عودي لسريرك وارتاحي 
اجبته ببرود : امر لا يعنيك ..وتوجهت مباشرة لغرفتي ومازال طبعا يتبعني وهذا يضايقني كثيرا ويزيد من ضربات قلبي 
ايقظني صوته من شرودي قائلا: ان هاتفك يرن !
قلت بتذمر : وهل هذا وقته ؟؟ 
اجبت مباشرة وقلت: بتذمر من معي 
رد صاحب الجهة الاخرى: الم تعرفي صوتي يا ايمي 
قلت بتردد: لا لم اعرف )فصداع راسي لا يسمح لي التفكير في شي)
ضحك ورد : انا الفرد يا غبية وهيا تعالي للحديقة 
قلت بغير مبالاة : انا مشغولة 
قال بسخرية : اجل لذلك لم تاتي للدراسة اليوم
قلت بتعجب: كيف عرفت 
قال بغير اكتراث: جيسي اخبرتني هيا انا بانتظارك لا ترفضي
قلت : طبعا انا قادمة الى اللقاء ....واغلقت الخط بسرعة اريد اي عذر لمغادرة المنزل طبعا 
صاح جاكي بفضول: من المتصل ؟!
قلت بغير اهتمام: احد اصدقاء ثم اضفت انا ذاهبة 
قال بانفعال: الى اين؟! 
قلت بغير اهتمام: لاتسكع لقد مللت من المنزل 
رد علي بسرعة: اوه انا ممل اذن 
لم ارد عليه وغادرت البيت ولكنه بكل وقاحة تبعني فصحت بوجهه بانفعال:" توقف عن ملاحقتي"
رد علي بضحكة مكتومة: مجنونة 
تذكرت وضعي حينها انا في الشارع ولا احد يراه غيري اخفضت راسي وتابعت سيري لاصل الى الحديقة وقررت تجاهل وجوده وطبعا لقد اتت فكرة لا بأس فيها برأسي لكني احتاج للمساعدة ارجوا ان يساعدني الفرد 
.............. ............... ............. ........
....: ايمي يا غبية انا هنا 
كان الفرد يلوح بيده لي وكالعادة مازال جاكي معي لكني قررت تجاهل وجوده قلت لالفرد بتذمر مصطنع : ماذا تريد ؟! 
لكنه نظر لي بتعجب وقال: مابه وجهك شاحب هكذا !
قلت بتوتر : انا بخير ، فقط سهرت بالامس مع التلفاز
رد بمرح : مشاكسة 
وطبعا كان كل هذا ، تحت ناظري جاكي الذي التزم بالصمت والمراقبة وهذا احسن لي 
قلت لالفرد بسخرية : اذن هل ستدعوني للغداء؟
قال الفرد بحزن مصطنع : يالهي هل تريدين ان افلس الا تتعاطفين معي 
ضحكت عليه وقلت له : حسنا ماذا سنفعل ؟!
اشار بيديه لاحدى الكراسى وقال لنجلس ونتحدث اولا
قلت باهتمام : حسنا 
قال لي بفضول: اذن هل من جديد على التحقيق في المنزل
قلت بغير مبالاة: لا جديد ثم اضفت ببرود قاصدة الشخص الثالث معنا قائلة : لا يهمني أمر المنزل المسكون ، فلا دعوة لي بالاموات يجب ان نهتم بالاحياء 
قال جاكي وقتها بسخرية : اشك في صدق كلامك (طبعا لم يسمعه غيري ولم اكترث لكلامه)
نظر الفرد لي بغرابة وقال : لم اتوقع ان ينتهي فضولك بسرعة
قلت بتركيز : اذن الاهم اريد مساعدتك؟
ابتسم بلطف وقال : طبعا 
فقلت: اريد عمل جزئي !
نظؤ لي بدهشة وقال : عمل ، هل تحتاجين الى المال ؟!
قلت بغير اكتراث: ليس كذلك ولكني اىيد ملئ وقتي واشعر بالركود واريد تغيير روتين قليلا فقط 
صاح جاكي بانفعال: هذا مستحيل !
تجاهلته وتابعت حديثي لألفرد : اذن ما رايك نادلة في مطعم او اي شي بسيط بعد الجامعة 
فكر الفرد ثم قال: هناك مطعم لوجبات خفيفة وهو قريب من منزلك ولكن هناك مشكلة واحدة
قلت بتساؤل : ماهي ؟!
قال لي انها مشكلة توقيت فدوام النادلات هناك ينتهي عند العاشرة ليلا
صمت لبرهة وقلت: لا انه مناسب فانا اشعر بالملل واريد ملئ وقتي وبيني بين نفسي افكر في الهروب من المنزل 
رد الفرد بتوتر : ايمي من السهلة ان اجد لك مكان هناك ولكن هل انت واثقة 
قلت له بترجي ارجوك لا تردني سيقتلني الملل من هاته المدينة
ابتسم وقال هل غدا مناسب لتبدئي 
قلت بفرح : اجل ......ثم اضفت بمزاح : هيا بنا الغداء على حسابي 
قال الفرد بسخرية : حقا!
قلت مصطنعة الجدية: كوب من الشاي فقط 
قال الفرد بحزن : اتفقنا ياشريرة 
رفعت راسي وانا انظر في كل الاتجاهات وتمتمت في خفوت" لقد ذهب"
صاح الفرد بتساءل : هيا يا ايمي هل تبحثين عن شي 
لحثته وقلت :لا لاشي 
.بعد وجبة لذيذة مع الفرد وطبعا قادني الى مطعم وجبات السريعة الذي ساعمل فيه وفعلا لم يكن يبعد كثيرا مشية عشر دقائق عن البيت عدت للمنزل اخيرا وقد تحسن مزاجي قليلا ما ان دخلت حتى صاحت امي : ايمي العشاء جاهز يا عزيزتي !
قلت بتحجج: اسفة يا امي ، لقد اكلت خارجا 
ضحكت امي وقالت : يلا الصدفة انا ايضا 
ابتسمت وقلت: تصبحين بخير انا متعبة 
توجهت مباشرة لغرفتي اني متعبة حقا ، انا لم انم ليلة امس ساذهب للنوم مباشرة ياسلام ارتميت في سريري بسرعة واغلقت عيناي لكن يا فرحة ما تمت -_- 
علا صوته بسخرية: اذن هل عجبك العمل ايتها النادلة ؟!
انقلبت للجهة الاخرى وقررت تجاهله وانا لا ارد عليه 
اضاف بلهجة ساخطة : هل تظنين انه يحق لك انت تفعل ما تشائين ؟!
في تلك اللحظة فقدت كل اعصابي وقلت: ما دخلك انت افعل ما اريد اما قصة منزلك هذا لقد اشتريناه واذا كنت تريد استرجعاه فنحن سنغادر لطن لا تتدخل في امور وتامرني كاني احد ممتلكاتك هل فهمت يا هذا ؟! 
ضحك بسخرية و قال : اذن تفضلي غادري فالشارع ينتظركم !
استطع رده ان يسكتني فلا رد لي على هذا انا لم اتوقع ان يطردنا هكذا فحقا لا مأوى لنا اخفضت راسي باذلال وسرعان ما اقترب مني وقال بصوت متالم: آسف يا ايمي لم اقصد لكن لا اريدك ان تعملي خاصة في الليل هذا خطير 
رفعت راسي بقوة لا بل بالم وكانت دموعي تنهمر وقلت بصوت مخنوق: هل تشفق علي ؟! هل تراني فتاة بائسة تلعب بها على حسب اعصابك . 
قال جاكي بآسف: لم اقصد هذا انا فقط ....
صرخت في وجهه : توقف لا اهتم ثم تابعت اجل معك حق سنرحل من هذا المنزل الملعون في اول فرصة فلا تقلق 
صاح جاكي بانفعال: لم اقصد هذا يا ايمي ولن اسمح لك ابدا بالذهاب
غادرت الغرفة وتوجهت لغرفة المعيشة سانام هناك الليلة ومن الآن وصاعدا ، لن اتحدث معه ابدا ساعتبره شبح فعليا غير موجود و ساجد حل لمغادرتنا هذا المنزل الملعون وسانهي هذه المهزلة ..
......................... ................................ ................................
"ايمي استيقظي هيااا" 
فتحت عيناي بتعب وقلت : امي دقائق اخرى ارجوك 
علا صوت مجددا "هيا يا ايمي اذهبي الى غرفتك"
حينها فتحت عيناي وقمت من مكاني هذا ليس صوت امي و رفعت عيناي الى مصدر الصوت فوجدته جاكي 
تابع قائلا: هيا اذهبي لغرفتك قبل ان تاتي والدتك ستقلق لانك نمت هنا 
للحظة كدت ساجيبه ولكن سرعان ما صمت لقد قررت ان اخرج جاكي من حياتي وان اسكت قلبي مرة واحدة للابد نهضت بصمت و لم ارد عليه وتوجهت مباشرة لغرفتي واكتفى هو بالاختفاء لم اعد للنوم بطبيعة الحال رغم انها السادسة صباحا فاخذت حمام باردا و توجهت للمطبخ لاعد الفطور فظهر جاكي مجددا من العدم وكان يجلس على كرسي ويتابع في بصمت وهذا كان يزيد توتري وكذلك دقات قلبي التي احتدت كالطبول اخذت فطوري بسرعة وكذلك حقيبتي وتركت الفطور جاهز لامي وغادرت لا استطيع تحمل قربه وصمته هذا اكثر وذهبت مباشرة للحديقة كي اتمشى قليلا و ازيل الضغط على نفسي ولكن انتهى الامر ان جاكي ظهر من العدم كدت اصيح واقول : هل سستبعني يا احمق الى كل مكان ولكن اخذت نفسي عميق وقلت لا يا ايمي هكذا لن تنجحي في قتل مشاعرك والانتهاء منه اعصابك التجاهل هو الحل كوني صبورة و سترين نتائج صبرك قريبا ....
التجاهل هو الحل كوني صبورة و سترين نتائج صبرك قريبا ....
...... ....... ........ ....... ......... .......... .......... ......... .............
انتهى الامر بي بمرافقته لي حتى الجامعة ثم اختفى وقررت انا طبعا تجاهله وتوجهت مباشرة للمدرج وطبعا التقيت جيسي و لوسي كالعادة ولكن حدث العجب 
صاحت جيسي بانفعال: انتظر يا ايمي نحن لن نحضر محاضرات اليوم اصلا استاذ اليوم لا علاقة 
نظرت لها بغرابة اجل انا فتاة كسولة ولكن اغيب لسبب وجيه او مزاج على الاقل قلت لها: لماذا
فقالت لوسي بفرح: سنقيم حفلة اليوم
قلت بدهشة اكبر: ماذا ؟! ولماذا؟؛
قالت جيسي اليوم عيد مولد ماركو ولقد اتفقنا مع الجميع ان نقيم حفلة له وسنذهب للتجهيز
قلت بغير اكتراث : نبدأ من الان؟!
صاحت لوسي : اجل وسنذهب الان لاختيار الكعك يامي 
ردت جيسي بتذمر: اخبرتك الف مرة الفرد من سيختارها نحن لدينا اعمال اخرى 
ثم نظرت لي بتوتر وقالت : اذن نحن لم نقرر اي منزل سنقيم فيه الحفلة مارايك في منزلك؟!
قلت ببرود: انت تعرفين مشكلة منزلي و ايضا لماذا لا نقيمها في منزل ماركو ببساطة
قالت لوسي باسف: لا نستطيع فوالدته مريضة وصدقيني منزله غير مناسب لظروف عدة
رفعت راسي للسماءوقلت في انزعاج: يالهي انتم تعرفون ان منزلي مسكون ماذا تتوقعون مثلا
ردت جيسي بهدوء: لكنه واسع مؤخرا هو هادئ 
تابعت لوسي بترجي: ارجوك يا ايمي لقد بحثنا كثيرا 
قلت بيأس : ساخبر والدتي اولا ونرى
وللحظي التعس والدتي قبلت المشكلة ليست بوالدتي بل بجاكي لا اريد الحديث معه وقررت ان لا اتحدث معه وليحدث ما يحدث وليتحملوا مسؤولية قرارهم ......
صاحت جيسي بفرح: هيا اذن يجب ان نزين المنزل المسكون
واضافت لوسي : يااي سيحصل ماركو على افضل حفلة
اما انا فاكتفيت بالاتصال بالفرد بعد ان ابتعدت بحجة الحمام 
صحت بانفعال: الفرد ايها الغبي لما لم توقفهم
قال الفرد بتذمر: اتظنين اني لم احاول ايقاف تلك الغبية جيسي ولكنها اصرت على ان منزلك هو الافضل لانه واسع
قلت بخوف: ستحدث مصيبة اكيد
قال الفرد بهدوء: لا تقلقي لن يحدث شي 
قلت بتساؤل: ماذا عن العمل ؟!
قال الفرد بمرح: لا بأس لنأجله للغد وهيا الى اللقاء لدي عمل ايضا
قطعت الخط وتوجهت للبنات المزعجات وقلت لهن: هيا بنا لنزين المنزل
صاحت لوسي بفرح : هيا بنا
شددت يد جيسي وهمست قائلة: ماقصة لوسي هكذا؟
ابتسمت جيسي وعلقت: ماذا تتوقعين حفلة حبيب القلب وضحكة
ضحكت انا الاخرى لم اتوقع هذا فعلا ولكن ان الحب عجيب فعلا
........
وصلنا للمنزل و طبعا كانت جيسي احضرت معها كل ما يلزم و طبعا ما ان دخلت للبيت حتى وجدت جاكي واقف امامي ولكنه لم يعلق على شي واكتفى بالاختفاء هل افرح لهذا ام اقول انه هدوء ماقبل العاصفة 
صاحت لوسي وايقظتني من شرودي قائلة : يالهي ايمي ان لديكم كثيرا من الغرف انه بيت واسعا حق 
اما جيسي صاحت بتذمر : تعالوا وساعدوني في تعليق البالونات 
قلت بيأس : حسنا اناقادمة والتففت الى لوسي وقلت لها : كفا يا لوسي وتعالي وساعدينا 
بدانا بتعليق البالونات وجيسي لا ترحم انها فعلا جادة والعمل هو العمل ولقد تعبت من هذا قلت بتذمر : جيسي الن ناخذ استراحة 
لوحت جيسي بيدها وهي هي على سلالم تحاول تعليق البالونات وقالت: مستح....
صحت بصوت عالي: احذري يا جيسي ستقعين!
عندها ظهر جاكي من العدم وامسك بها واعاد اليها توازنها نزلت بسرعة انا ولوسي روكضنا لها 
صاحت لوسي بفزع: جيسي هل انت بخير ؟
ردت جيسي بحيرة: لا اعرف فقط لوهلة احسست بنسمات باردة 
اخبرتها بهدوء : ربما لان النافذة كانت مفتوحة ، وايضا من حسن حظك انك استعدت توازنك والا كان سينتهي الامر بك بالجبيرة 
قالت لوسي بتذمر: ارايت يا جيسي نحن نحتاج الى راحة 
نظرت لي جيسي وقالت: ارتحت الان يا ايمي سنرتاح لعشر دقائق
لم ارد عليها و اكتفيت بالصمت فكانت المشاعر التي بداخلي غريبة سعيدة وغاضبة سعيدة لنجاة جيسي لكن قلبي يؤلمني بشدة يؤلمني لان جاكي ظهر لها وساعدها ، لا اريد لجيسي ان تتأذى لست شريرة لكن لا اريد لجاكي ان يقترب من اي فتاة ابدا ابدا هل انا اغار !
ايقظتني لوسي من شرودي وقالت: ايمي انا جائعة 
قمت من مكاني وقلت : هيا بنا للمطبخ لمرى ماذا سنأكل
تبعتني لوسي بفرح اما جيسي فقد جلست في مكانها وفي الاخير حضرت سندويشات للجميع واكلنا وعدنا للعمل ولكن جيسي كانت شاردة الذهن فقلت لها: جيسي هل انت بخير 
قالت بصراحة: ايمي اسفة لكن تلك الحادثة غير عادية 
قلت لها بمزاح: يبدوا ان المنزل لا يرحب فيكي 
قالت بتوتر: ايمي انا اسفة حقا اخاف ان يحدث شي سي
ربت على كتفها وقلت: لا تقلقي يا عزيزتي لن يحدث شي انا اشعر بهذا 
بعد ثلاث ساعات من تجهيزات حضرنا كل شي واحضر الفرد الكعك و كل ما نقصنا و ذهب بسرعة ليحضر ماركو 
اما انا فقد صحت فجاة: اذن اين المدعوين ؟!
قالت لوسي ببلاهة : لا احد غيرنا 
قلت بتردد: هل هاته حفلة يا اغبياء
قالت جيسي : هل تتوقعين انهم سيأتونا عندما يعرفونا العنوان
قلت بعناد لنجرب وهيا اتصلي ولنرى 
وبالفعل بدات جيسي بالاتصال بالجميع ونحن بامل ان ياتوا وبعد نصف ساعة دق باب بيتي ، نظرت لجيسي بمعنى احم انتصرت 
فتحت الباب وكانت مادي قلت بتلقائية: ماذا اتى بك؟!
نظرت لي مادي بغرابةوقالت: هل تطردنني ؟!
قلت بتوتر: لا اقصد ، هل اتيت لحفلة ماركو؟!
قال مادي بكل وقاحة : اذن حفلة ذاك الاحمق على كل ساحضر اذن 
نظرت لجيسي و لوسي بتوتر ولم اعلق شي اما لوسي فهي تشتعل نار وجيسي تحاول كتم غضبها اما انا لا اظن ابدا ان الحفلة ستمر على خير 
صاحت جيسي وايقظتنا من صمتنا وقالت: هيا ان ماركو قادم استعدوا
جهزنا كل شي وما ان دخل الفرد وماركو حتى رمينا عليها الزينة وصحنا عيد مولد سعيد يا ماركو 
صاح ماركو بفرح: انا حقا لم اتوقع ان تتذكروني !
اما الفرد فقد ظهر فجاة امامي وقال بهمس: مالذي اتى بالافعى ؟!
قلت بضيق: وما ادراني انا !
وفي تلك اللحظة ظهر جاكي امامي بنظرات غاضبة اوه ياالهي ارجوك ليس الان يا جاكي الحفلة لقد بدات ، تبا لمادي وقدومها تبا لها لماذا اتت، ذهبت ناحية جيسي وهمست" الا يوجد حل لطرد مادي" 
ردت جيسي بغضب: اتظنين اريد وجودها ولكن انظري للغبي ماركو انه يتحدث معها ويبدوا سعيد يجب ان نتحمل 
قلت بضيق: جيسي المنزل لا يحبها صديقيني ستحدث مشكلة 
حينها نظرت لي جيسي بغرابة وجذبت يدي للمطبخ وقالت: كيف المنزل وما ادراك انت؟!
لم اجد ماذا ارد لقد اوقعتني قلت: ماذا تقصدين؟!
قالت جيسي بمكر: انت تعرفين المنزل حق معرفة !
وقتها انا لا اريد اخبارهم بل ماذا اخبرهم "مرحبا انا اعيش مع شبح في منزل واحد" حينها همست باستسلام:" جاكي ساعدني ارجوك" 
انقطعت حينها الكهرباء فجاة و قالت جيسي في هلع: ماذا حدث؟!
قلت ببرود: مجرد انقطاع تيار فقط ساذهب لارى ما المشكلة
صاحت جيسي بخوف: لا ارجوك لا تتركيني يا ايمي انه مخيف 
قلت لها : اذن هيا معا
صاحت بانفعال: لا لن نتحرك من هنا 
صاح الفرد بصوت مسموع:"هل الجميع بخير يا شباب؟!"
اجاب الجميع بانه بخير فنادى مجددا : " ايمي ابحثي لنا على الشمع هيا ؟!"
قلت له بتذمر: حاضر 
شعرت فجاة بنسمات باردة تلتف حولي فقلت في همس:"جاكي"
صدر صوته من العدم:" اذن هل نتابع يا عزيزتي "
تعالت دقات قلبي كثيرا واتى سؤال واحد في بالي هل هو يسمعها و وكان انقطاع الكهرباء من حظي فانا متأكدة ان وجهي احمر مثل الطماطم قلت بكلمات متقطعة: اب ت ع د
قالت جيسي بغرابة : مابك؟! مع من تتكلمين ؟!
قلت مدارية للموقف: اتكلم معك لقد التصقت بي
قالت بانزعاج: انا خائفة ولست ملتصقة بك فقط قريبة 
صدر صوت جاكي مجددا : اذن انا انتظر اعتذار بعد ان ننتهي من هذا 
علا فجاة صوت مرعب يقول: ارحلوا ايها المتطفلون .. ارحلوا" 
صاحت جيسي بذعر: انا خائفة يا ايمي و طبعا كانت صيحات الجميع واضح ايضا ، ثم عاد الكهرباء فجاة و انفتح الباب الخارجي بقوة وصدر صوت عواء متخلخل وسطه كلمات: ارحلوا وطبعا مع رياح عاصفة اجل انا لم اعد اخاف اعتدت هاته الاجواء وقد قررت امساك جيسي لكي لا تشعر بالخوف ولكن يا الهي اين هي لقد اختفت رحلت بسرعة!.... توجهت للصالة ووجدت الصالة فارغة باستثناء الفرد الجالس بهدوء نظر الي وقال: في النهاية لقد حدث هذا 
قلت باسف: خربت حفلة ماركو 
ضحك الفرد وقال : لا انها حفلة لن ينساها احد ابدا ثم اضاف بلطف : لا تزعج نفسك ليست غلطتك وبالنسبة للباقي ساشرح انا لهم الامر 
زاد كلامه شعوري بالاسى: انا هي السبب فعلا ولكن انا اسفة حقا -_-
قام الفرد من مكانه وقال مودعا: اذن العمل سيبدأ غدا 
ما ان غادر ظهر جاكي وقال ببرود: لن اقبل باقل تركك فطرة العمل كمقابل لمساعدتي 
نظرت له بدهشة وقلت : مستحيل يا جاكي 
قال بغضب: لماذا انت عنيدة هكذا ؟!
قلت بغضب: لماذا تهتم لامري؟! اخبريني !
نظر لي بغضب و اختفى 
اغمضت عيناي بتعب وانا سعيدة باختفاءه قربه يؤلمني وبعده كذلك مشاعري مشتتة اريد ان يختفي واريده ان يبقى ان اعصابي خائرة من كل هاته التناقضات يجب ان اتحكم في مشاعري اكثر واكثر يجب ان اقتلها يجب .....وذهبت الى عالم الاحلام 
............ .......... .. .......... ....
فتحت عيناي بتعب وانا اتمتم بانزعاج" اغلقوا الهاتف " اريد النوم ولكن لا فائدة يرن بقوة لوهلة حضر لي ان انادي جاكي لكن سرعان ما تذكرت قراري فنهضت بتثاقل ورددت على الهاتف 
صاح الكرف الاخر: هيا يا ايمي استيقظي لقد تاخرتي 
قلت بصوت نعسان: الفرد تاخرت على ماذا ؟!
قال بصوت عالي: الجامعة ياغبية هيا تعالي بسرعة
عندها فتحت عيناي بقوة ونظرت للساعة يا الهي لقد تاخرت اغلقت الخط بسرعة وارتديت ملابسي على عجل حتى ان لم استحم ولم اخذ فطوري وانطلقت بسرعة وبعد نصف وبعد ان كدت ان الفظ انفاسي وصلت ولكن لم اجد جيسي ولا لوسي طبعا الفرد كان بانتظاري فقلت له بصوت متعب: اينهما ؟؟
قال بغير مبالاة: استاذ المحاضرة الاولى غائب وقد ذهبتا الى للتسكع
صمت لوهلة استوعب ما قال ثم صحت في وجهه اذن لماذا ايقظتني ايها الغبي الابله !
قال بغير اكتراث لصراخي : لاننا اريد ان اخذك لمكان عملك وتتعرفي عليه لتبدئي العمل بالمساء
صحت مجددا: لماذا لم تتكلم. هذا في الهاتف
رد في هدوء مجددا: انت قطعت الخط انه خطأك 
قلت له وقد انتهى صبري من هدوئه : اغلق فمك ولنذهب ايها الاحمق
قلت له وقد انتهى صبري من هدوئه : اغلق فمك ولنذهب ايها الاحمق
ضحك الفرد وقال: هيا بنا 
وفعلا انطلقنا للمطعم ولكن سرعان ماقلت بحزن : الفرد انا ...
نظر لي الفرد بتساؤل وقال: خيرا ما بك؟!
اخفضت راسي وقلت: جائعة جدا 
ضحك علي ثم قال: يا الهي كم انت اكولة
قلت في انزعاج: انا لم اتناول فطوري بسببك يا غبي 
قال في حزن مصطنع: وسيدفع الفرد ثمن الفطور كاعتذار 
قلت في مرح طفولي : حقا 
ضحك وقال: سافلس بسببك صديقني ولكن هيا بنا بسرعة فلا تنسي ان معك محاضرة بعد ساعتين 
قلت بحماس :هيا بنا و لا تقلق انا اكل بسرعة 
ضحك علي وتوجهنا مباشرة الى مقهى الشاي والكعك الذي زرناه اخر مرة وملئت بطني وقد اصر الفرد ان يكون الثمن على حسابه ومن يهتم لم ارفض دعوته هاهاها واسرعنا مباشرة لمطعم الوجبات السريعة لارى ماهية عملي هناك
.....
صاح الفرد ما ان دخلنا: هييي جيمس هل انت هنا
رد عليه رجل اكاد اجزم ان عمره في حدود الثلاثين المهم قال له: توقف عن الصراخ يا الفرد 
قال الفرد بمرح: اذن انت بحاجة الى نادل اليس كذلك
نظرت لالفرد بغرابة وقلت له في همس: انك وقح 
وطبعا السيد حاذق اقصد الفرد سمعني واكتفى بابتسامة كتعليق ثم تابع بصياح : يا جيمس كاسين من العصير البارد وطبعا على حسابك يا صديقي 
اتى الينا جيمس هذا وقد قال في لباقة: مرحبا بالانسة الصغيرة انا جيمس 
قلت بتردد: مرحبا انا ايمي وانا ابحث عن عمل 
ضحك الفرد على تلقائية اما جيمس ابتسم وقال: لقد حدثني عنك الفرد ويسرني ان تعملي عندي ثم غمز وقال في همس : لقد كدت اجن منه لا يحكي الا عليك يا فتاة لقد اخذت عقله 
صاح الفرد بانزعاج: العصير يا جيمس ولا تثرثر في شي لا يعنيك 
نظرت تارة لجميس وتارة لالفرد انا بلهاء حقا فانا لم افهم مايعنيه بتحديد هل يقصد اني ازعجته وقد بحث لي كثيرا عن العمل 
قلت بعد ماحاول عقلي استعاب الامر: اسفة يا الفرد لاني اتعبتك معي 
قال الفرد بلطف: تعبك راحة لا تزعجي حالك يا ايمي 
اتى جيميس بالعصيروبعدها اراني ملابس النادلة الخاصة بي و شرح لي ماهية العمل و قال في ضحك : لا تخافي ان الفرد وصى عليك مرار وتكرار واخاف ان اتعبك بالعمل ويقتلني 
ضحكت وقلت : حسنا سيدي 
اما الفرد فاكتفى بالعبوس ثم اضاف جيميس في مرح: نادني جيمس فقط يا ايمي
قلت : حسنا 
اما الفرد فقال بتوعد: اياك الاقتراب منها يا جيمس 
قال جيمس بحزن مصطنع: اهذه هي ثقتك بي يا رجل 
قال الفرد : هيا يا ايمي لنعد لقد تاخر الوقت
ودعت السيد جيمس وغادرنا ولكن الفرد توقف فجاة وقال" اوه لقد تذكرت شي !'
نظرت له بغرابة وقلت: ماذا؟!
قال بضحك: سيناريو الامس يا عزيزتي !
قلت بغير فهم كيف!
ضحك وقال: اسمعي السيناريو كما التالي في ليلة امس غادر الجميع خوفا وبعدها انت اغمي عليك خوفا ايضا وانا بقيت لجانبك احم الفارس المغوار حتى استيقظت وكنت متعبة وكل هذا بسبب زيارة مادي للمنزل وانك الان اتيت مباشرة من المنزل بسبب انك لم تنمي جيدا و قد فوتي المحاضرة الاولى ولا تعلمين وانا قد اتصلت صباحا لاطمئنان عليك 
ثم قال: اذن فهمتي 
قلت بغير فهم: لماذا كل هذا!
ضحك وقال لان هذا ماقلته للجميع فجيسي ولوسي كانتا ينتظرانك وعندما تاخرتي اقترحت عليهم الذهاب وساتصل بك لاطمئنان وطبعا مع سيناريو سابق
قلت بسخرية: انك بارع حقا 
رد علي بنفس الاسلوب: وانت غبية جدا
ثم اضاف: سنفترق هنا الى اللقاء 
تابعت طريقي بصمت للجامعة و قد كنت افكر في مدى ذكاء الفرد انه يحسب حساب لكل شي انه حقا صديق رائع ابتسمت لافكاري الغريبة وحدي طبعا كالمجنونة لكن صدقوني منذ وضولي الى هاته المدينة اصبحت مجنونة فعليا فلا داعي الان للاستغراب وصلت لكليتي بسرعة فقد نفذت تعليمات الفرد حرفيا فهو يعرف كل الامور هنا والطرق المختصرة ذهبت مباشرة للمدرج وجلست وطبعا لم انسى جيسي ولوسي وقد احتفظت بمكانهما ايضا بانتظار قدومهما 
صاحت لوسي بمرح: ايمي يا حبيبتي كيف حالك !
قلت بابتسامة : بخير 
اما جيسي المجنونة فقط عانقتني بقوة وقالت" ببكاء آسفة يا ايمي لم اقصد " 
ربت على ظهرها وقلت :" لا باس يا جيسي انا بخير "
قالت جيسي بانفعال: حقا 
قلت بابتسامة: نعم 
قالت لوسي بمرح :" اذن يا جيسي ان كنت تشعرين بهذا السوء فليكن الغداء على حسابك "
قالت جيسي بتذمر:" يا اكولة لا تفكرين في شي الا معدتك" 
صاحت لوسي بمرح: حسنا يافتيات بعد ان ننهي الدوام اليوم سادعوكن للطعام على حسابي
هتفت جيسي بمرح: اكيد اما انا فنظرت لي لوسي تارة وتارة لجيسي ثم همست لجيسي" هل لوسي بخير '
ضحكت جيسي وهمست لي : " الحب يا عزيزتي يصنع المعجزات حتى مع شرهة مثلها "
قلت بفضول. :" اذن ماذا حدث؟!"
قالت جيسي بغير اكتراث :" بعد الدوام يا ايمي"
قلت في عناد:" بعد الدوام لدي عمل"
صاحت جيسي بانفعال: عمل!!
)ياطالبات كلمة اخرى وتنهين حصتكن خارج المدرج( صاح الاستاذ
صمتنا كلنا في اذعان بانتظار انتهاء حصته وما ان انتهت حتى قالت لوسي : اذن من حصلت على عمل ؟!
قالت جيسي : انها ايمي 
صاحت لوسي باسف: اوه يا عزيزتي ان العمل متعب وانت صغيرة ثم قالت " اذن لن تذهبي معنا للمطعم"
قلت لها بمكر: لا ياعزيزتي يكفيني الوقت لتناول الطعام على حسابك بل فليذهب العمل كله للجحيم 
قالت لوسي بيأس : حسنا 
ضحكت جيسي وقالت : لم يبقى الكثير اذن يا فتيات 
........... بعد اربع ساعات .....
قالت لوسي : بتعب اخيرا 
رد عليها جيسي : اذن الى اين ستاخذيننا؟!
نظؤت لي لوسي بتساؤل وقالت: اذن يا ايمي اين تعملين بتحديد لاختار مكان قريبا
وصفت للوسي المكان وبالطبع وجدت لنا المكان المناسب على حد قولها والقريب من عملي .....توجهنا مباشرة له و بالطبع ان لدي شهية تنافس لوسي قليلا فقط ليس كثيرا هاهاها اما جيسي فقد اكتفت بالعصير ودونات اما انا ولوسي لقد ملئنا معدتنا بالبيتزا والصودا والبرغر 
قالت لنا لوسي: اعذروني ساذهب للحمام لن اتاخر
قالت جيسي بسخرية: عسر هضم من شراهتك 
غادرت لوسي وكان هذا من حسن حظي فنظرت لجيسي بمكر وقلت لها : اذن ما قصة الحب يا عزيزتي ؟!
ضحكت جيسي وقالت: يالهي يا ايمي لم تنسي الامر 
اومأت براسي موافقة 
فقالت : يا عزيزتي ان حفلة مولد ماركو المرعبة كانت لها فائدة فقد اعترفت لوسي بحبها لماركو
صحت في فضول :واذن 
ضحكت جيسي وقالت: صارا حبيبان ببساطة
قلت لها بدهشة:هكذا ببساطة !
اومات جيسي برأسها وضحكة ضحكة خفيفة وقالت : والآنسة الان تحدث حبيب القلب هاهاها 
قلت بمكر: اذن هكذا ثم قلت بحيرة: ان الحب امر جيد لكن مؤلم
قالت جيسي بمكر: اذن هناك عصفورة اخرى قد وقعت في الشباك
نظرت لها بتوتر وقلت: لا مستحيل 
قالت بتركيز : لا تخدعي جيسي يا عزيزتي انا خبيرة احم
ترددت في البداية ولكن قررت ان اصوغ الامر بطريقتي الخاصة فقلت: هو حب من طرف واحد..
قاطعتني : هل هو الفرد؟!
صحت في دهشة : ماذا مستحيل !
قالت في اسف: انه مسكين فعلا ولكن كما يقال القلوب ليست بيدنا
قلت لها بغير فهم: كيف؟!
ضحكت وقالت : انسي ماقلت وهيا تابعي 
قلت : اني احب احدهم لكنه لا يعرف بمشاعر بل من المستحيل ان يبادلني هاته المشاعر ان طريق مقطوعة من البداية ثم اضفت في اسف : انه يؤلمني كثيرا هاته المشاعر المختلطة
قالت بتفكير:اين هو
قلت بتوتر:هو من مدينتي السابقة ولم نعد نلتقي 
اضافت:احكي لي عنه 
اغمضت عيناي واتذكره وقلت في هيام : انه شجاع وذكي وقليل الكلام وعندما احتاج للمساعدة يكون اول الحاضرين وقلت بابتسامة وطبعا وسيم
صاحت جيسي بمرح: انت لم تعلق بالشبكة بل غصتي في الاعماق يا عزيزتي حالك صعب واضافت بجدية من صفاته وكلامك عنه اقول لا تستسلمي يا ايمي انه يستحق 
قلت باسف ربما
صاحت بحماس مجددا : انا متاكدة انه يكن لك شي يا عزيزتي حاولي لن تخسري شي 
ابتسمت وقلت : اذن لوسي تاخرت وانا يجب ان اذهب 
ضحكت وقالت معك حق هيا اذهبي وانا ساراها ولا تنسي لا تستسلمي 
ودعتها ومضيت في طريقي وانا افكر في كلام جيسي ولكن يلا الاسف لا فائدة من المحاولة فهو غير موجود معنا هو من الماضي وسيرحل عاجلا او آجلا .....اغمضت عيناي وقررت طرد هاته الافكار من راسي فلدي عمل الان وتوجهت الى المكان 
.........
مرحبا يا سيد جيمس
رد : اهلا يا ايمي هيا ملابسك هناك هيا الى العمل
اجبت في مرح: حاااضر
كان العمل ممتع وسهلا فاخذ طلبات امر بسيط واغلب الذين يرتادون المطعم هم اصحاب السيد جيمس فكانوا يعاملونني بلطف لقد مر اليوم الاول و بعد انتهاء دوامي ودعت سيد جيمس ولقد كانت ساعة التاسعة لقد سرحني باكرا من العمل لانه لم يوجد الكثير من الزبائن لكن دقات قلبي كانت متسارعة فالشارع في ليل ليس مثل النهار وهو خالي تماما لقد خفت فعلا، ولاول مرة شعرت بحماقتي تصرف ! لماذا اوقعت نفسي في هذا اخفضت راسي وخطوة اول خطوات بعيدا عن المطعم وانا اشجع نفسي ان كل شي بخير وفجاة من العدم ظهر جاكي امامي بابتسامة خفيفة على وجهه " اه يا جاكي اريد معانقتك بشدة شكرا لانقاذي" طبعا قلتها بيني وبين نفسي 
قال جاكي : هيا بنا 
تبعته بصمت اجل يا ناس مازلت عند قراري في تجاهله لكن وجوده بجانبي ازال كل الخوف فقد كان يسير بجانبي او يطفو بجانبي لا اعرف بتحديد المهم كان معي و لم يقل حرف واحد خلال سيرنا وهذا اراحني اكثر لان لا قدرة لي مواجهته وما ان وصلة عتبت باب المنزل حتى اختفى اردت للحظة ان اقول شكرا او بالاحرى اردت ان اقول انا احبك كثيرا لا تذهب! لكني التزمت بالصمت الالم الان افضل من بعدها تشجعي ايمي انت لها 
صاحت امي يا عزيزتي لقد قلقت حقا رغم امي وافقت على العمل 
عانقته بقوة وقلت: لا تخافي ابنتك صارت كبيرة 
وبعد تناول العشاء معا توجهت لغرفتي واخذني سلطان النوم بسرعة فالتعب تمكن مني 
........... .............. ......... ......... ...
نهضت باكرا على غير العادة و انا اشعر بالنشاط فاخذت حمام منعشا وفطورا شخيا وتوجهت للجامعة بمعنويات عالية او تسالون عن السبب نعم يا سادة انه ماحدث ليلة امس لقد احسست بشعور رائع لانه يهتم لامري وبعد وصولي للجامعة وسردي حرفيا ما حدث للفتيات عن العمل طبعا بحذف وجود جاكي و حتى الفرد اتصل ليطمأن علي انه فتى لطيف حقا ، و طبعا انتهى دوامي دراسي بسرعة ليبدا دوام العمل ولن اخفيكم اني كنت خائفة كيف ساعود للمنزل ليلا ولكن يجب ان اتشجع لن اعتمد على جاكي للابد وطبعا بعد مرور ثمان ساعات دراسة و ثلاث ساعات عمل اجل انا مجدة فانا ارهق حالي قدر الامكان لكي لا افكر ابدا به وان انام مباشرة في البيت واتجنبه اتت لحظة الحاسمة الليلة ساعود وحدي للبيت تشجعي ايمي اغمضت عيناي وخطوت اول خطواتي في الشارع وانا اتمتم تشجعي لكن صدر صوت من العدم يقول:" هيا بنا " 
فتحت عيناي لاراه جاكي مجددا الليلة ايضا سيرافقني؟! وحدث ما حدث في ليلة الماضية كان طول الطريق صامت ويختفي عند عتبة الباب و المصيبة ان هذا الحالة استمرت طيلة اسبوعين وانا لم اتحمل هذا اجل انا سعيدة لكن دقات قلبي كطبول تسعدني وتؤلمني اجل سعيدة لقربه لكن الى متى ساعيش هذا الوهم انه يؤلمني كلما اتذكر الحقيقة ولكن كفى تشجعي يا ايمي وانهي كل شي ليلة حسنا الليلة بعد ان ياتي ويوصلني للمنزل سنتحدث اجل سافعلها ! 
.....: ايمي لقد انتهى دوام العمل يمكنك المغادرة .. ايمي ايمي
استيقظت من شرودي وقلت: عفوا سيد جيسي هل اردت شي ؟
ابتسم وقال: انك تعملين بجد انتهى دوام العمل وغدا اجازة
قلت بابتسام : شكرا لك سيدي الى اللقاء 
خطوة اول خطوتين وانا انظر في كل مكان بحثا عن جاكي لم اجد احد لن ياتي؟! لن ياتي عند قررت واتخذت الشجاعة لانهاء كل شي تبااا! اخفضت راسي اصلا يجب ان اسير وحدي و مضيت في شارع فظهر بسرعة امامي وقال لي بابتسام: "هيا بنا"
اخفضت راسي وسرت بجانبه وانا افكر اتحدث الان ام اترك الى ان نصل للمنزل وكنت طيلة استرق النظر له واحاول فتح حديث لكن عبثا ما حاولت انا جبانة وقررت عندما اصل للبيت افضل فغضب جاكي لا يحمد عقباه ووصلنا بالبيت بسرعة على غير العادة واختفى هو كالعادة.... انتظروا لحظة هل وصلنا بسرعة ؟!
دخلت للمنزل و قمت بكل تلك الاعمال الروتينية وتوجهت لغرفتي. ورميت نفسي في سرير و قلت هيا تشجعي كوني شجاعة ما اسوا سيحدث فكرت قليلا في الامر لا مشكلة اسوا ما سيحدث هو موتي هيا ايمي هيا !
اغمضت عيناي وتمتمت بتوتر:" جاكي"
ظهر فجاة امامي وقال : ماذا 
نظرت له بتوتر كيف سابدا الحديث كيف قلت بتردد: كيف حالك
رد بغير اكتراث: بخير 
وحل الصمت اللعنة ماذا ساقول ماذا اختفت الكلمات من راسي 
قطع الصمت قائلا: هل انت بخير؟!
قلت بتردد: نعم ، انا بخير 
ثم صحت : جاكي انا انا انا
قال بتساؤل: ماذا؟!
اخذت نفس عميق وقلت: لماذا انت هكذا ؟!
قال بغرابة: كيف !
قلت : اسمع اخبرتك اني لا اتحدث معك ولا تتحدث معي ولكن 
قاطعني قائلا : هل حاولت تكليمك؟!
قلت بانفعال: لا 
قال ببرود: اذن ماذا تريدين ؟!
قلت بانزعاج وقد تمكن من اغضابي بردوده هاته: اسمع يا هذا ما معنى مرافقة يوميا للمنزل بعد العمل و ما معنى ان تساعدني كل ما احتاجك انت غريب انا اقول لك ارحل و انتتقوم بمساعدتي اخبرني لماذا انا مهتم بي هكذا ؟!
اغمض عيناه وقال: ربما هو الفضول فقط
قلت بانفعال: الفضول ليس هكذا ؟!
قال بحزنبل كانت تعابير وجهه حزينة جدا: هل تريدين ان تعرفي حقا يا ايمي؟!
ترددت في الاجابة فتلك التعابير لا تبشر بالخير احس بحزن عميق في عيناه قلت بتردد: ن ع م 
قال: ........
صحت بصوت عالي: ماذا !!!

المنزل الجديد 🤫 / مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن