المنزل الجديد 🤫 / مكتملة

#3

فتحت عيناي بتثاقل لاجد نفسي بغرفتي يبدوا اني قد نمت و قد كانت الرؤية ضبابية و هناك ضوء قوي هل عادت الكهرباء لكن هناك أحد ما هنا التفت بسرعة للجهة الاخرى رغم ان المشهد مازال غير واضح لكن هناك شخص عند خزانتي تسارعت دقات قلبي
( اوووه يا عزيزتي لقد استيقظتِ ، يبدوا ان اسلاك الكهرباء لهذا المنزل تحتاج لتبديل )
اووه الحمد لله انها أمي كاد قلبي يتوقف من الخوف قلت بصوت شبه مسموع : انه منزل ملعون حقا ولكن للاسف لقد سمعتني امي
فردت بضحكة : يبدوا انك حقا مازلت تخافين من الظلام 
صرخت بغضب : امي انا لا اخاف لم اعد صغيرة 
قالت أمي بعدم تصديق واضح : أجل أجل هيا للمطبخ فالعشاء جاهز 
نهضت بتذمر من سريري فانا فعلا جائعة ولن أفرط في عشائي ابدا 
............
وبعد عشاء اعاد الراحة الى جسدي و حديث امي الممل عن عملها الجديد وعن المدينة و طبعا قد تعرفت على نساء الحي المزعجات استطعت الفرار منها بصعوبة والهروب لغرفتي أجل مازلت اريد النوم انا متعبة حقا وآخر شي اريد سماعه هو اي شي يخص هاته المدينة الملعونة وما إن وضعت رأسي على السرير حتى رن ذاك الصوت الغريب الى ذاكرتي (نامي لا تخافي) اقشعر بدني كله لتذكري لذاك الصوت الذي نسيته تمام هل كان مجرد هلوسة ام حلم او ان هذا المنزل حقا مسكون لا أعرف يمكن ان اقنع نفسي بكل الاحداث الغريبة التي حدثت معي لكن ذاك الصوت لم يكن هلوسة ولم يكن حلم انا واثقة إني سمعته و نعم لقد خربت ليلتي بيدي لن انام ابدا و الخوف قد تملكني من فكرة كوني اعيش في منزل مسكون لا تتعجبوا أخبرتكم اني جبانة من قبل لو كنت لست كذلك لاستطعت الانتقام له لو فقط... 
اغمضت عيناي كمحاولة بائسة للنوم في هذا المكان الملعون ولكن فجأة علا صوت أعرفه جيدا تلك النبرة مجددا ( نامي ولا تخافي) .....
تسللت أشعة الشمس الى غرفتي معلنة على يوم جديد فتحت عيناي بتثاقل كالعادة وكسل و وجهت نظري للساعة انها الثامنة صباحا استعددت بكسل لاغادر سريري لكني ما إن وقفت حتى سقطت مصعوقة من صدمة لقد تذكرت انه نفس الصوت انه صوت ذكوري غريب صوت شاب ربما ما إن اسمع تلك الكلمات حتى انام دون ارادتي يا الهي ما هذا لااا لم يمكن حلما لم تكن هلوسات انه حقا منزل مسكون يجب ان اغادر هذا المنزل الآن انه خطير ما إن انتهى تدفق الافكار الجنوني في رأسي حتى نزلت مسرعة الى المطبخ لاخبر أمي باستنتاجي ولكن ببساطة لم أجدها اوووه يا الهي امي هل يمكن ان المنزل المسكون ابتلعها التهمها قتلها واخفى جثتها اوووه ما كل هاته الافكار الغبية براسي اهدئي اهدئي لم يحدث شي هي طبعا ذهبت للعمل لااا لا يوجد دليل على هذا ريلاااكس يافتاة 
*قطع حبل افكاري الجنوني رنين هاتفي ومن شدة توتري والصدمة اجبت دون ان ارى من المتصل 
*مرحباا عزيزتي ان سأعود اليوم متأخرة للمنزل فلا تنتظريني على الغداء 
قلت بتردد ام ي امي ..
اجبت امي : نعم عزيزتي ما بك 
تداركت موقفي وقلت : اووه لا شي فقط سأخرج للتنزه قليلا الى اللقاء 
اغلقت الهاتف بسرعة وغيرت ملابسي و اخذت حقيبتي وغادرت لا أريد البقاء دقيقة في هذا المنزل الملعون المتكلم ولكن اين سأذهب قادتني اقدامي الى بيت العجوز الخرفة في النهاية هي تعرف شيئا بالتأكيد الآن سأبدأ بالتحقيق أجل انا خائفة اريد مغادرته لكن في نفس الوقت لدي الفضول لاعرف قصة المنزل المتكلم و يجب ان اتناسى خوفي الآن فهذا هو المنزل الوحيد الذي يأوينا ووضعنا المادي مزري جداا اتساءل من سيقتلني اولا المنزل ام ...
وكالعادة قطع حبل افكاري صراخ العجوز الخرف قائلة بحدة: ماذا تفعلين هنا؟!
(بربك اتيت لقتلك وتخليص الحي من تذمرك و طول لسانك مثلا) اجبتها : صباح الخير يا جدتي اردت فقط القاء التحية و التعرف على جيراننا الطيبون 
اجابت بخبث هل اتى بك المنزل يا ترى 
ابتلعت ريقي بصعوبة انها ليست عجوز سليطة اللسان فقط انها خطيرة اللعنة حاولت مجارتها في الحديث : اووه تقصديننا منزلنا انه منزل رائع حقا وجميل وهادئ
الا انها قاطعت حديثي وقالت :سيقتلكم انتقاما لعائلته و واغلقت الباب في وجهي 
صرخت بعد ان فقدت اعصابي: اللعنة عليك ايتها العجوز 
توجهت مباشرة الى المحطة وقد تذكرت تلك الفتاة الجامعية الثرثارة يجب ان اعرف قصة هذا المنزل لكن انا لا اعرف شيئا عنها لا رقمها لا عنوان منزلها انا حتى لا اتذكر اسمها و قررت أخيرا زيارة الجحيم اقصد الجامعة ربما أجدها هناك فالكثير من الطلاب يحبون التسكع في الجامعة في هذا الوقت ربما هي منهم من يدري في كل الحالات لا اريد العودة والبقاء في ذاك المنزل وحدي سأضل خارجا حتى تعود أمي !
وبعد جهد جهيدا اووه طبعا انا ابالغ المهم كنت في الجامعة أخيرا و كانت اول وجهة لي الكافيتيريا لاسكت معدتي الغاضبة من الصباح وبعدها بدأت عملي التحقيقي كشارلوك هولمز مثلا ههه او احد محقيقي اغاتى كريستي ميس ماربل مثلا أجل انا جبانة لكني أعشق الروايات البوليسية تناقض صدقوني حياتي كلها تناقضات المهمة مهمتي الاولى ان أجد فتاة التسجيلات التي ساعدتني آخر مرة و سأبحث عنها في كل مكان .....
وبعد بحث ساعة كاملة لم أجد لها أثر اذن هي لم تأتي اليوم يلا سوء حظي فعلا هل أعود الآن لتلك العجوز و أهددها بسكينة على رقبتها لتتكلم ام اعود الى المنزل المسكون وانتظر نهايتي و لني صرخت فجأة و جعلت من نفسي اضحوكة فقد.كان الجميع ينظر الي لقد وجدتها يا ناس انه الحل المكتبة هي الحل يلا غبائي لماذا لم أفكر في هذا من البداية توجهت مباشرة الى المكتبة و جلست امام الحاسوب وبدأت ابحث في ارشيف المدينة بالتأكيد سيكون هناك شي عن هذا المنزل مادام الجميع يعرف قصته بالطبع هو حدث غير طبيعي يجب ان يذكر او يلمح عليه و بعد بحث متواصل في قراءة كل تلك الاخبار التافهة بدات أفقد الامل لقد قرات اغلب الاخبار التي حدثت في السنتين السابقة لكن لا شي غريب ابدا احداث طبيعية ولم يذكر أبدا ذاك المنزل وانتبهت الى الساعة فوجدتها الثالثة فقلت اني سأبحث مرة بعد ان لم أجد شي ساغادر و مثلما يقال الثالثة ثابتة فقد اثارني مقال يتحدث عن بيت اشتعلت فيه نيران قبل سنتين و قد مات كل من في المنزل ولم ينجوا أحد وعندما رأيت صورة المنزل و عنوانه تأكدت انه منزلنا بالفعل ولقد كانت تلك المقالة الوحيدة التي تحدثت عنه و بالطبع قد أخذت اسم العائلة التي كانت تقطنه كان اسم العائلة ويلسون يا ترى هل لديهم اقارب و من باعنا هذا المنزل وهل كان يعلم انه مسكون لذلك كان الثمن رخيسا كثيرا من التساؤولات تدور في رأسي وسأبدأ يجب ان أعرف اكثر عن هاته العائلة ولن تساعدني الا تلك العجوز الخرف سأعود اليها وارغمها على الحديث ...