"كخريفِ برلين انت كنتَ جميلاً"_______________________________________
تدرجات البرتقالي في شوارع المانيا هذه الفترة، تشعرني بنوع من الاسترخاء و الرغبة في التأمل، أشجار برلين الشبه عارية كانت مرآتي التي امر بها كل يوم لتخبرني ان ذاتي الصغرى تتلاشى ببطئ كتلاشي أوراقها
في كل خطوة اخطوها تهمس لي المدينة بسر من اسرار وجودي، و في كل خطوة ايضاً أوقن أنّ النهاية قريبة تنتظر غفلتنا لتسدل ظلمتها على هذه المدينة....
.
.
.
.
.
.انا اندثر، كياني الواهن يرفض الخضوع لأفكاري الذابلة، اواصل المشي في ازقة المانيا التي باتت مقابر حية
مرت بجانبي روح باهتة، سمعت انينها لكني اكملت طريقي، لانني ضعيف، ضعيف جداً ارفض البوح بان تلك الروح كانت انا التي امقتها، انا الفانية، نفسي التي فقدتها عندما فقدت المانيا عذريتها
خريف برلين كان شاحبا لكنه يروقني ، كان ذلك الوقت من السنة أين تزهر روحي،كان ربيعي و كم وددت لو يبقى طويلا ،لكنه كان يفضل الرحيل ككل شيء جميل لأرحل معه انا كأني لم أكن يوما
اتوه في برزخ افكاري من جديد منتظرا خريف العام القادم و كم كنت اخاف ان لا يعود
اخاف عليه من الحرب العاتية
و من نفسي الفانية
و من شبح الموت العقيم
اخاف على شحوب اكتوبر
من ألمانيا النازية.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.عندما وُجدتُ انا وُجدتْ الشرور
عندما احببت المانيا حل بها الدمار، لكني رغم ذلك لازلتُ اراها جميلة جدا ،جميلة رغم انهيار جدرانها و انحناء اشجارها و غياب سكينتها
لازالت ألمانيا عاتية في نظري صلبة كصلابة ايماني ان خريف برلين سيعود ليثلج قلبي بأزهار الربيع صيفاًو أن ذلك الذي وُلد كارهاً لازالت تحل به لعنة ألمانيا الازلية و انّه لحد الآن فيها لغريق
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.إن حاربت الأقلية فهذا يعني أنك ضعيف
و إن حدث و فُرضَت عليك الحرب
فاحرص على الخروج منها منتصراًالأنانية في قاموس السلطة مرادف للقوة
-كن أنانياً تعِش-
"عليك بلوغ هدفك الشريف حتى لو كان ذلك بأساليب غير شريفة
فقط قم بكل الامور الخاطئة بالطريقة الصحيحة لتنجوو عندما ستموت ستولد من جديد أنانياً جشعاً لأنها فطرة البشر و لأن لكل منا وحش بداخله يتعطش لقمة الهرم لكن ليس الجميع بالشجاعة الكافية لإظهاره"
.
.
.
.~انتهى~
أنت تقرأ
BORN HATER
Nouvelles"ثُم حَدثَ بْعدَها انّك ألقَيت عَليّ تِلْك التّعْويذةَ فحَلّتْ بِي اللّعنََة الأزَليّة و إنّني لحدِ الآن فِيهَا لغَريقْ " -خواطر قصيرة-