الفصل الأول
نرى صبي يقوم بحبس فتاة مقاربة له في العمر
الصبي بصوت مخيف للطفلة:أبرار أنت تعرف أن الظلمة فيها عفريت والعفريت ده شكله وحش وبيخوف وحيضربك جامدأبرار بصوت مبحوح من العياط والخوف وهي تقوم بضرب الباب بيدها بعنف: افتح يا ناصر انا خايفة افتح ومش حاجي جنب حاجاتك تاني افتح انا خايفة ونبي
تأتي الأم على الأصوات العالية لأطفالها
سميرة بصوت عالي:ناصر افتح لاختك الباب وهو تقوم بفتح الباب
ناصر بخوف من عقاب والدته :ماما انا بس كنت عايزها متخافش من الظلمة علشان هي مش صغيره دي دخله تانية ابتدائيوبمجرد أن فتح الباب نجد أبرار التي ترتعش من الخوف ولم يتوقف بكاءها تتجه إلى أحضان والدتها كي تشعر بالامان والحنان،والحماية
سميرة بضيق بعد أن أبعددت أبرار التي تلتصق بساقها كالغيراء :أخوك عنده حق يا أبرار أنتي مش صغيرة علشان تخافي من الظلمة وتصدقي أن فى عفاريت ومن النهارده حتنامي في الظلمة علشان اخوك مبيحبش ينام في النور .
وغادرت الأم وانتهى النقاش وتركت ابنتها التي وجهها لا يزال يحاكي الموتى في شحبهم وجسدها كله يرتعش من الرعب وأنهار دموعها على خديها
وفي غرفه مظلمة ومغلقة الباب حوالي 10مساء نسمع صوت شخير ناصر الغارق في النوم من كتر اللعب طوال اليوم بعد المدرسة وفي الجهة الأخرى نجد سرير أبرار يهتز وكان سريرها يشاركها خوفها ولكن الحقيقة أنه يهتز بسبب قوى التي ترتعش فيها ابرار من الخوف تحيط الغطاء بها من جميع الأنحاء خوفا من العفاريت ، ترتعش من أقل صوت في الخارج،تردد كل ما تحفظة من القرآن الكريم وتتصور أشكال مرعبة بمجرد أن يظهر شئ من جسدها ستقوم بضربها أو سحبها إلى عالمهم المظلم والمرعب والنور فقط من يستطيع حمايتها ، وتظل على هذا الرعب حتى وإن كانت ستموت من الحر والإختناق بسبب الغطاء أهون من الموت على يدي أحد العفاريت وعندما وجدت نور الصباح في الغرف ناتج عن شباك الغرفة و علمت أن الساعة الآن 5.30 فشعرت بالأمان ونامت هي التي لم تنم من الليلة الماضية ولا بضعة دقائق .
سميرة بصوت عالي قليلا: قومي اصحي يا أبرار الساعة 6.30 علشان المدرسة
أبرار بصوت نائم:ماما سيبني شوية انا عايزة انام منمتش من امبارح غير من حبه
سميرة بصوت عالي:ليه ان شاء الله سهرتي ليه امبارح باليل وعارفة ان عندك مدرسة الصبح؟ يلا قومي علشان المدرسة.
قامت أبرار خوفا من والدتها وأرتدت ملابسها وهي تشعر برغبه عميقة في النوم. ذهبت إلى المدرسة وجلست وسط أصدقائها آية و هبه وإسراء أعز أصدقاء لها يحبونها وتحبهم كثيرا. حدثتهم عما حدث معاها في الليلة الماضية عندما لاحظوا أنها متعبة لهذا عندما دخلوا الصف جعلوها تجلس بجوار الحائط وجعلوها تنام ،وجلست أمامها صديقتها فاطمة زميله لها في الفصل حتى لا تلاحظ المدرسة نومها بسبب طول فاطمة الشديد.
أبرار بصوت يحمل نبرة النوم :إسراء انا نمت قد إيه؟
إسراء بصوت منخفض حتى لا تسمع المدرسة:أحنا في الحصه الثالثة يعني حوالي ساعه ونصف ، يلا قومي علشان تركزي وفي الفسحة حنشرحلك اللي فاتك .
ابرار بامتنان : شكرا انتوا احسن أصحاب في العالم كله، انا بحبكم أوي.
وعند العودة من المدرسة ورجوعها إلى البيت.
أبرار بصوت خائف من أن ترفض والدتها :ماما ممكن النهارده أنام في النور. يوم ننام في ظلمة ويوم في نور..
سميرة بصوت متضايق: لا بعد كده حتناموا في الظلمة خلينا نوفر في المصاريف شوية فاتورة النور جاية بالشئ الفلاني انا مش ناقصة دلعك كمان علشان خايفة من حاجات مش موجوده أصلا.
أبرار ذهبت إلى غرفتها وتحدثت مع نفسها :الحق أنام ساعه أو أكثر قبل الدرس علشان مفيش نوم باليل تاني.
واستمرت الحياة عندها على هذا الوضع، تسرق بضع ساعات للنوم في النهار وتظل مستيقظة طول اليل وجسدها يرتعش من كثرة الخوف و نتج عن هذا ضعف في جسدها والإرهاق ظهر على وجهها ويلاحظه الجميع إلا أهلها ولكن في اليوم الرابع سمعت باب الغرفة يفتح بهدوء وأحست بخطوات أحدهم يتجه نحوها فوجدت من يحاول ملامستها.....
يتبع .....
عايزه الرأي بليز علشان دي أول قصة ليا والتكملة بكرة باذن الله وعايزة التوقعات
YOU ARE READING
شبح طفله للكاتبه اماني علي
Actionمقدمة كنت طفلة تخاف الظلام فوضعتوها في الظلام واغلقتم الابواب فعشقت الظلام بعد ان قتل جزء من طفولتها كنت طفلة تخاف ان تبقى وحيدة فتركتموني في قاع الطريق أحببت الوحدة بعد انتحار جزء اخر من الطفلة كنت طفلة بين اربع حوائط لا افقة في الدنيا شيء رميتموني...