الفصل الرابع
في منزل أحمد
انصاف: في الصايعة مراتك يا سيد الرجالة مش بينه ليه
أحمد: بتصل بيها يا ماما وتليفونها خارج نطاق التغطية
في مستشفى حكومية
ينتشر فيه صراخ الالم من الذي كانوا في الاتوبيس واستطاعوا ان يخرجوا ولكن بالطبع بكسور وجروح خطيره
يتكلم احد الظباط مع دكتور
الظابط:خالد ايه اخبار الناس اللي نجت من الحادث
خالد:كلهم عايشين وفاقه معاده واحد ولكن كلهم أصابتهم خطيره وغلبهم فيهم كسور واغلبهم كلموا اهلهم
السيد: طيب خلينا نروح للي لسه مافقتش
علشان نكلم اهلها
خالد:تمام
وقبل ان يدخل قامت ممرضع بإعطائه تقرير عن تحاليل المريضه كامله التي وجد فيها
ضعف كامل وظهور في الاشعة اكتر من اثر علي كسرا في الذراع مما سبب في استغرابه ولكن اكتر ما صدمه انها مصابة بكانسر ولكن في مراحله الاولي وعندما دخل مع الممرضة والظابط السيد وجدها تحتضن الغطاء بذراعه السليم لان الاخر قد جبس بسبب كسرا فيه وايضا لديها رجل مكسورة غير الشاش المربوط علي راسها نتيجة اصابة بالرأس اثر اصتدامها بصخره عندما وجدوها وكانت غارقه بدمائها
ولكن اكتر ما جذبه هي نظره الضياع والخوف في عينها وخاصة بملامحها الطفولة تجعل كل من يرها يشفق عليها
خالد بعملية:حضرتك عامله ايه دلوقتي حاسه باي حاجة او وجع ممكن تفوليلي انا الدكتور خالد وده الظابط السيد ودي الممرضة علا انتي اسمك ايه بقي علشان نقدر نتواصل مع اهلك
الممرضة: اسمها أبرار
الجميع نظر اليها ولكن اول من تكلم
أبرار بامل : انتي تعرفيني طب انا مين وايه اللي مخليني متكسره كده وفين اهلي وانتي تقربيلي ايه
الجميع نظر اللي أبرار باستغراب ثم الي الممرضة فقالت : انا معرفكيش بس لما كنت بساعد الدكتور الي بيعالجك لقيت السلسلة دي علي رقبتك واخرجك قلادة تحمل اسم أبرار من الفضة
اخذت أبرار القلادة ثم قالت : طب اكيد كان معايا شنطه او اي أوراق شخصية اقدر اعرف بيها ان مين او اتكلم مع عائلتي
سيد بهمس لخالد: ماله دي انا مش فاهم اي حاجة دي شكلها فقده الذاكرة
خالد : فعلا شكلها كده
الممرضة: للاسف مش لقنا معاكي اي حاجة خالص دول حتي بيقوله انك كنتي مرميه في مكان بعيد اوي علي الاتوبيس وملقوش معاكي اي اورق شخصية ولا اي حاجة
خالد تدخل : أبرار انتي ايه اخر حاجة فكرها
أبرار بعياط : انت وانت بتدخل دلوقتي وبتعرفني عليك
سيد : طيب اهدي بتعيطي ليه دلوقتي
أبرار بسخرية: اسفة المفروض ازغرط لاني ماكسره وفاقده الذاكرة ولسه طلعة من حدثة ومعنديش اي اثبات شخصية او اي خيط اوصل بيه لاهلي
واكمل سيد: وعندك ضعف عام في الجسم و كانسر في الصدر بس في المرحلة الأولى ده اللي الدكتور خالد قاله قبل لما ندخل
أبرار : لولولولولولولي انا دلوقتي عند فكره عن حياتي اللي مش فاكرها بكمية الحظ اللي انا فيه دلوقتي يليق عليا مقوله
اكمل سيد: قليل البخت يلاقي العضم في الكرشة
أبرار ضحكت : هههههههههههه بصراحة انا كنت حقول المنحوس منحوس حتي لو علقوا علي رأسه فانوس بس بصراحة ده لايق اكتر
ضحك الجميع : هههههههههههه
وفي ذلك الوقت
أحمد: حضرت الظابط انا مراتي مش عارفين نوصلها واختفت خالص طلعت الصبح الساعة سابعة ودلوقتي الساعة دخله علي 11بليل ومش عارفين هي فين ولا راحت فين
الظابط حربي: قدم بلاغ واحنا حنلاقيها باذن الله وهات صوره ليه ومعلومات عنها ومكان السكن
أحمد : حاضر
في المستشفى
بعد ان خرجوا من غرفه أبرار
خالد : سيد انا عايز اخد أبرار المستشفى الخاصة بتاعتي واعالجها من الكانسر شكلها غلبانة وطفله وبصراحة صعبانه عليا
السيد:دي هبله في واحده في اللي هيا فيه ده وتضحك وتهزر بس بصراحة شكلها غلبان بس مقدرش اسمحلك بالي انت عايزة انا كده ممكن اتجازة
خالد: سيد البنت دي كانت بتضرب الاشعة مبينخ اثر علامات كسر في ذراعي غير اصلا الضعف العام اللي عندها دي غلبانة وشكل الدنيا جاءت عليها كثير معلش ساعدني
السيد: طيبة قلبك دي حتوديني في داهية بس ماشي تمام ححاول اتصرف بسقولي مش ناوي تتجوز بقي انته داخل علي 27سنه ولوحدك من ساعة ما اختك اتجوزت وسافرت بعد موت اهلك في الحادثة
خالد: لا انا كده مرتاح بين المستشفى هنا والعياده بتاعتي وبس وغير الموضوع بقي
اكملوا حديثهم في موضوعات اخري وفي هذا الوقت كانت أبرار تتحدث مع نفسها: واللهي تلقيهم قالوا عليا في واحده عايشه اللي انا فيه وتضحك وتهزر كده بس في حاجة جويا بتقولي ان الضحك والهزار دول كانوا بعاد عني اوي ووحشوني كان جويا فراغ كبير اوي وفراغ بشكل بيوجع بس لما هزرت ولما شوفت اهتمام خالد وحنية علا كان روحي رجعتي من تاني كان جويا حد مات بس اخد صاعقة رجعته تاني الحياة طب ليه كده هو انا الماضي بتاعي كان في ايه علشان احس كده
وضلت تفكر اللي ان غلبها النعاس وبعد سته اشهر نجد السيد يجلس مع زميل له ولكن في إدارة اخري
السيد : ايه اخبارك يا حربي والدنيا ماشيه معاكم تمام ولا في مشاكل
حربي: عادي كل العادة شرقة وخطف واختفاء
السيد:اه صح كنت .....
حربي باستغراب : في ايه سكت كده ليه وليه انت مبرق
السيد : مين دى
حربي نظر الي الملف: دي واحد اسمها أبرار مختفية بقلها سته شهور تقريبا جوزها بيدور عليها
السيد بصدمة: جوزها دي شكلها صغيره
حربي : اه 19 سنة بس انته ليه مهتم بيها اوي كد محدش اصلا عارف يوصلها كان الارض اتشقت وبلعتها
السيد : بص احكيلي الحكاية بتعتها من الاول خالص لحد النهاية وانابعدين حقولك علي كل اللي انته عايزه تمام بس الاول حعمل مكالمة
YOU ARE READING
شبح طفله للكاتبه اماني علي
Actionمقدمة كنت طفلة تخاف الظلام فوضعتوها في الظلام واغلقتم الابواب فعشقت الظلام بعد ان قتل جزء من طفولتها كنت طفلة تخاف ان تبقى وحيدة فتركتموني في قاع الطريق أحببت الوحدة بعد انتحار جزء اخر من الطفلة كنت طفلة بين اربع حوائط لا افقة في الدنيا شيء رميتموني...