الفصل الثاني

2.6K 83 5
                                    

الفصل الثاني
اليوم الرابع سمعت باب الغرفة يفتح بهدوء واحست بخطوات أحدهم يتجه نحوها فوجدت من يحاول ملامستها
وقد تزيد نبض قلبها واصبح ينبض بسرعة شديدة وازداد ارتجاف جسدها واصبح تنفسها سريعا وصدرها يصعد ويهبط بسرعة شديدة وهي تغمض عينها بشده من كثرة الخوف وبمجرد إحساسها باقترابه أكثر قامت بالصراخ بأعلى صوتها
أبرار بصراخ:ياماما الحقيني ابتعد عنها هذا الكائن ثم انتهي الظلام في الغرفة وانتشر النور فتحت عينها وتوقفت عن الصرخ وجدت والدتها هي من قامت فتح النور في الغرفة

سميرة بزعيق ودهشة: في ايه يا مجنونة يا بنت المجانين بتصرخي ليه

أبرار بصوت مازال خائف علي الرغم من الأمان الذي احست بيه عندما رأت والدتها: افتكرتك عفريت فخوفت

سميرة بنفس النبرة: قولت مائة مره مفيش حاجة اسمها عفاريت عجبك كده ابوكي فاق بسببك هو واخوكي

نور الدين بهدوء: خلاص يا سميرة البنت لسه متعودتش علي الظلمة وخافت لما حست بحد في الاوضة

سميرة بضيق :انا مش عارفه حتكبر امته دي كله بسبب دلعك ليها

نور الدين بهدوء وهو يغادر الغرفة :خلي النور شغال النهارده علشان البنت متخافش

ناصر بضيق :ماما ماليش دعوة انا عايز انام في الظلمة مش بحب انام في النور يا تعملولي اوضة لوحدى انام فيها

سميرة بسخرية:احنا لاقين ناكل ياموكوس يا ابن الموكوسة علشان نعملك اوضة لوحدك نام يا اخويا حقفل النور وانت نام كمان مش ناقصة وجع دماغ احنا في اخر الليل

وقامت بإغلاق النور وقفل الباب

أبرار تتحدث مع نفسها: ماما عارفه اني خايفة وعلي الرغم من كده سبتني و مخدتش بالها اني بترعش ماما مش فارق معاها اني احس بالامان معاها انا مش فارقه مع ماما ماما مش بتحبني ماما مش بتحبني وظلت تردد هذا كثير حتي قررت انا مش فارقه مع ماما وماما مش بتحبني فقامت برمي الغطاء من عليها وتحدثت مع الاشباح في الغرفة بصوت منخفض: محدش حيقدر فيكم يوجعني زي ما انا موجعة دلوقتي لو انتو موتوني مش حاحس بوجع تاني انا من النهارده مش فارق معايا انتو حتعملوا فيا ايه

(افورت صح يقطع الهندي وسنينه طبع عليا😂😂 المهم الفكرة وصلت😘نكمل بقي)

وظلت مستيقظة طوال الليل ولكن ليس خوفا من الظلام إنما بسبب وجع وآلام قلبها بسبب اعتقادها ان والدتها لا تحبها

وفي غرفة الوالدين
نور الدين: ليه قفلت النور يا سميرة البنت خايفة كده غلط
سميرة: انا عملت كده علشان أبرار تتجاوز خوفها من الظلمة مش عايزة بنتي تبقي شخصية ضعيفة وبتخاف من الظلمة وحاجات مش موجودة انا عايزة بنتي تبقي ليها شخصية قوية

لم تعلم انها بهذه الطريقة التي جعلت ابنتها لا تخاف قتلت جزء من طفولتها قتلت احساس طفلة تشعر بالامان بجوار اهلها طفلة في السابعة من عمرها تحتاج مجرد احتضان من والدتها وكلامها انها لن يوذيها شي مدامت هي في المنزل وانها بجانبها بل قامت بتعليمها بأسوأ الطرق علي الاطلاق فقتلت جزء من الطفلة التي تبكي الآن من اعتقادها بعدم حب والدتها لها وتنتحب 
تكبر أبرار وتصبح في المرحلة الثانوية فتاه ليست انثى خارقة الجمال ولكنها ايضا ليست قبيحة فتاه جمالها طبيعي ولكن ملامحها توحي بالقوة فتاه تتحدي جميع الصعاب وهذا نتج عن  قتل جزء من الطفلة التي توجود بداخل كل فتاه فاحساس ان والديها لا يعطينها الامان فمنحت هي لنفسها هذا الامان بقوة شخصية زائفة تبرع في اظهارها للناس لدرجه تصديقها انها فعلا قوية ولا شيء يستطيع أن يخيفها او يوجعها

شبح طفله للكاتبه اماني علي Where stories live. Discover now