البارت السابع : الفراق

707 58 12
                                    

في مكان آخر بعيدا كل البعد عن المستشفى ، في ذلك المنزل المتواضع كانت امه نائمة فوق الطاولة تنتظر أبنها ليعود للمنزل وإليها، حينها فتح شخص ما باب المنزل ودخل حتى وقف أمامها ينظر لها ليلمسها فتستيقظ هي بقلق وتنادي عليه بينما تمد يدها محاولة الوصول لهذا الشخص

" أين أنت؟ "

وقف أمامها لتستطيع لمسه فتزفر بإرتياح قائلة لتتأكد

"هل هذا أنت تاي ابني؟"

ركع أمامها ليعانقها ويقول بندم بينما ينزل رأسه للأسفل لتدمع عينيه:

" سامحيني ; انا آسف أمي أنا أنفقت مال عمليتك الذي أعطانا إيّاها عمي أوه على عملية عمتي سويون ، سامحيني امي أنا لم أستطع أن أتركها في تلك الحالة ، ولكن أعدكي أنني سوف أفعل ما بوسعي وسأعمل بكل جهدي وادرس جيدا لكي أُؤَمِنَ المبلغ المطلوب......."

كان يقولها بينما تخرج شهقاته لتقاضعه أمه بينما تمد يدها وتمسح دموعه

"لا تهتم يا إبني ; هي كانت بحاجة للمال أكثر مني وأيضا من قال أنني عمياء انا أرى بعيون إبني تاي الجميلة ، ولكن إبني لما اشعر أنك تخفي عني شيئا هذه الأيام؟"

هدأ قليلا ليقول

"لا يا أمي اقسم أنا لا أخفي عنكي شيئا"

"همم ، وبدأت تنكر ايضا! ; أخبرني ألست معجبا بها؟"

رمش بذهول ليبلع ريقه بصعوبة لأنه لم يتوقع هذا السؤال ليقول بتوتر طفيف

"من تقصدين؟"

"ههه حقا!؟ ، لا تكذب علي انا أعرف انك الآن احمررت خجلا"

قالتها امه بينما تبتسم بخبث وتمسك يده ليقول بذهول

" ولكن كيف عرفتي ذلك؟"

لتقول هي ووجهها سعيد عكس ما كان يبدو عليه قبل قليل

"يااه! ، لا تنسى أني أمك واشعر بك جيدا وأيضا لا يعني كوني عمياء أني لن أفهم شيئا! وكما يقولون من يفقد حاسة من حواسه يحصل على حاصة أخرى خارقة لذا انت تعلم!.......وايضا لا تكن خجول أخبرني كل شيئ عنها وكيف تعرفت عليها وماذا كان شعورك عندما رأيتها أول مرة؟"

كانت تسأله بحماس لينظر إليها ويضحك قليلا ليقول

"تسألين وكأنكي مراهقة وليس اماً لشاب يافع"

"كفى ثرثرة وأخبرني كل شيئ ولا تنسى اي تفصيل"

هز رأسه بيأس وقال وهو يبتسم بخجل قليلا

 (توقف مؤقتا) قصتنا الغير مكتملة/ Our Incomplete Storyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن