* وتدفق يحدثني عن ذالك الخاتم . فقد حدث أثناء زيارته لامه وهو في في - ثالثة عشر من عمره - أن راح ينقب في أرجاء المسكن
- بعد خروج الام الى عملها في المتجر - وأذا به يعثر على صندوق مقفل في مخدع نومها ، وقد دس تحت الوسائد و الحشايا الزائدة عن الحاجة. فخيل اليه أنه مقبل على سر يتعلق بأمه . وأحظر
- من المطبخ - الأزميل الذي يكسر به الثلج ، ثم رفع الوسائد وعالج قفل الصندوق بالطريقة التي تعلمها من رفاق السوء .
وأخرج محتوياته واحدا بعد واحد ، فإذا فيه رزم من خطابات لم يفقه لها قيمه ، وقد ربطت بالحرير ، ومجموعات من الصور القديمه الباهتة . وأخيراً عثرت يده بصندوق معدني جعل يقلبه بين يديه ، الى أن عثر بالطريقة السرية التي يفتح بها .
وهناك وجد دبابايس ذات رؤوس من الماس ، وعقد من اللؤلؤ و قلادة من الذهب الثقيل ، وخاتم زواح مرصعا بماسات صغيرة .
ووجد تحت مجموعة من أوراق النقد من فئة العشر دولارات ، فدس احداها في جيبه ، ثم أقفل الصندوق ورد كل شيئ الى مكانه بعناية فائقة !
وصار مارسيس يفتح الصندوق الكبير - في كل يوم - ويطالع جانباً من الخطابات ، أو يحل الغاز الصور القديمة . وبهذه الوسيلة عرف كثيراً من الحقائق . عرف مثلاً أن والده لم يمت - كما قالت أمه -
وأنما هو قد تزوج امرأة أخرى في مدينة بعيده . وكان يحرص قبل أن يقفل الصندوق المعدني ، يستبقى خاتم أمه في يده بعض الوقت !
وقد ظل هذا الخاتم محور أحلامه نائماً ويقظانا ، طيلة العامين اللذين قضاهما في المزرعة .
فقد كان أول شيئ حرص على التنقيب عنه في لهفه و توجس ، بمجرد أن سنحت له الفرصة ووضعه في جيبه ، كما أخذ ورقة من ذات العشرة دولارات ، وخرج هائما على وجهه .
وكان قد بلغ السادسة عشرة ، طويل الجسم و نحيف وذو بشره بيضاء باهته وشعر فاحم لون ، لوحته الشمس .
وتوجه الى كرنفال يقام في المدينه كل سنه
- فراهن على أصابه الهدف - ولكن يده كانت مضطربة ، فخسر !
ثم دخل حانة - في حارة منزويه - وطلب قدحا من البيرة .
وفيما كان يرتشفه ، استلفتت نظره امرأة عاريه رأس و صدر و قد طلت وجهها بالاصباغ الثقيلة . وأذ ابتسمت واشارت له بأصبعها ، حمل كوبه وجلس الى مائدتها.
فسألته أن يطلب لها كأسا ، فلبى مضطربا .
ثم سألته عما كان معه من نفود ، وطلبت ان يسلمها اياها ، ففعل ..
وكانت خمسة دولارات صحيحة ، وحوالي دولار من النقود المعدنيه . وجمعت المرأة الدولارات الصحيحة ، فدستها في صدرها ، ثم نقدت الساقيه ثمن كأسها من النقود المعدنية ، و غادرت الحانة .
فقادت الفتى الى حجرة مظلمة ، في بناء حقير كريه الرائحة .
ووقف مارسيس ينظر إليها ببلاهه - وهي تخلع ثيابها بطريقة آليه -
فأدركت أنها تجربته الاولى مع النساء . و ترفقت به ،
ولكن بغير جدوى ، فرفعته وهمت بارتداء ثيابها ،
ولكنه صاح : (( تمهلي دقيقه واحدة . . أرجوك!))
أنت تقرأ
مارسيس المنبوذ
De Todoمارسيس شخص منبوذ يعيش متسول لكن لديه أم و عائله ! يعيش متسكع في شوارع مجرم وقاتل أثيم ومتظرب نفسيا حياته العائليه مصدعه وأمه تلقي به الى الملاجئ ولماذا اصبح قاتل ؟ ولماذا يلقى في سجن ؟ وكيف تنتهي حياته ؟ By : Hero