#مَلاذي_الآخير
••الفصــــل الســادس (6) بعنـــوان " كفـــارة ذنـــب "••"" لن تكون هناك لحظة أندم بها على حبك ... لقد أحببتك منذ أول يوم ألتقينا به ... لكن برغم كل الحب الذي منحتنى أياه ... ورغم كل الحب لك الذي يسكن قلبي وبيننا ... أعلم بأنى الآن أملك القوة حتى أقول لك أذهب ... وداعاً ""
رأت ذلك الحادث في منامها فأستيقظت بهلع ثم جلست على سريرها وتضم قدميها لصدرها بخوف وجسدها يرتجف ، نظرت إلى ساعة الحائط ووجدتها السادسة صباحاً ، تركت سريرها وأخذت دوشها ثموغيرت ملابسها وأرتدت بنطلون جينز وتيشرت بناتى بنص كم وعليه جاكيت كروشية قط ورفعت شعرها على شكل ديل حصان ... خرجت من شقتها وهى تتصل بالهاتف بأحد الممرضات فى المستشفي وطلبت منها أن تعرف عنوان "ملك" من سجل المرضي وأغلقت الخط ...
خرجت من باب العمارة بأستعجال ثم وقفت أمام سيارتها وهى تنظر لها بخوف لمست مقبض الباب بيد مرتعشة .. وتنظر للسيارة بخوف أن تركبها وتقتل شخص أخر بدون ذنب شعرت بيد على كتفها ففزعت وتقدمت خطوة للأمام لتلتصق بالسيارة ،، نظرت خلفها فوجدته يقف ناظراً عليهاسألها "عمر" وهو ينظر مباشرة لعيناها قائلاً :-
- على فين بدري كدةقالها وهو ينظر إلى ساعة يده ،، هزت كتفها بقوة وهى تبعد يده عنها بغضب وفتحت الباب ودلفت لسيارتها بغضب رغم خوفها من ركوبها لكن جرح قلبها منه قد تخطي كل الحدود ،، مسك الباب لها يمنعها من أغلقه حتى لا ترحل وقال :-
- راحة فين الساعة ٧ الصبح يانور ؟؟ .. راحة المستشفى؟؟
أجابته وهى تشغل محرك السيارة مُتحاشية النظر له وتعابير وجهها باردة :-
- لا ومالكش دعوة راحة فين .. أنت مش ولى أمريوجذبت الباب بقوة من يده وأغلقته ثم أنطلقت للمستشفي وظلت تنتظر فى سيارتها حتى جاءت لها الممرضة ومعاها أستمارة الدخول الخاصة بـ "ملك" التي كتبها "عمر" حين جاء
قالت الممرضة وهى تعطيها الأستمارة من النافذة :-
- دى الأستمارة مفيش أى ورقة تانى ليهاأعطتها "نور" بعض الأموال ولم تنتبه أن هناك من رأها من بعد "حسن" ،، أنطلقت بسيارتها متوجهة إلى الأسكندرية وهى تبحث عن طريقة لكى تكفر بها عن ذنبها وخطأها قبل أن يتوقف قلبها المريض وتفارق الحياة
•••••••••••••••••••••••••••••••••••
صرخ "حسن " فى الممرضة بغضب قائلاً :-
- أنتى أتجننتى أزاى تعملى حاجة زى دى من غير ما تقوليلى
أجابته وهى تنظر للأرض بأحراج :-
- حضرتك هى اللى طلبت منى كدة يادكتورخرج من المكتب وهو يتصل بـ "عمر" وأخبره بما فعلت
رد "عمر" عليه بأستغراب ودون فهم قائلاً :-
- وهى عايزة عنوان ملك ليهأجابه وهو يركب سيارته بسرعة :-
- أكيد عشان الحادثةقال له "عمر" وهو يفكر بما تنوى عليه تلك الطفلة العنيدة :-
- بس ملك عنوانها مش هنا دى فى أسكندرية