الفصل ١١

5.1K 161 3
                                    

#مَلاذي_الآخير
•• الفصـــــل الحـــادي عشـــر ( 11 ) بعنــــوان "عُـــدت إليــــك " ••

فتح باب غرفة العمليات فوق مز مكانه مذكوراً متلهفاً ،، رأي الممرضات يخرجوا وهم يدفعوا سريرها المتحرك ومعهم "حسن" .. أسرع لها بلهفة ونظر عليها وهى نائمة وعلى أنفها أنبوب التنفس الصناعي تمسكه الممرضة لها ويناديها :-
- نور

أجابه "حسن" وهو يربت على كتفه بحنان قائلاً :-
- هى نايمة  متقلقش

سأله وهو يمسك يدها مرة أخرى رافعًا نظره له :-
- العملية نجحت ؟؟

نظر عليها ثم له مُجدداً وقال هاتفًا :-
- أحنا عملنا اللى علينا والباقي على ربنا ،، عن أذنك لازم نوديها الأوضة

أخذوها إلى الغرفة مرة أخرى ووضعوها على السرير ثم خرجوا الممرضين وظل "حسن" معاهم وهو يضع الأجهزة على جسدها ويوصل لها أنبوب التنفس الصناعي ويعلق المحلول فى الكانولا الموجودة فى يدها ..

سأله "عمر" بلهفة لرؤيتها رغم أنها لم تتركه إلا لساعات طويلة فقط :-
- هتفوق أمتى ؟؟

أجابه بتهكم وهو يكمل ما يفعله  :-
- لاااا مش دلوقتى خالص معاك ٤ أيام أو أسبوع على ما القلب يستعيد وظائفه من جديد

عقد حاجبيه مُستغربًا وسأله مُستفهمًا :-
- مش كتير ؟؟

- ياعمر أنت متعرفش حصل ايه جوا ده أحنا نحمد ربنا أنها خرجت الحمد لله .. قلبها وقف مرتين منين وحصل نزيف أحمد ربنا ياعمر
قالها بأرتياح ثم تركه وخرج لكى يغير ملابسه ،،أقترب "عمر" منها مُنحنيًا نحوها ويهمس فى أذنها بحب مُتمتمًا :-
- ألف حمد الله على سلامتك يانور عيني ..

وضع قبلة على جبينتها بحنان وكان قلبه ينبض بقوة بعودتها له فعادت وأعادت النبض لقلبه مرة أخري ،، لا يَعلم أيبتسم لعودتها أم يبكي ويحزن على حالها وهى بين يديه جسد فقط فاقد الروح والبسمة فنظر لها مُتأملاً ملامحها فمسح على شعرها بحنان ورفق وكأنه يتمنى أن تستيقظ اليوم فليس لديه طاقة للأنتظار أكثر ..

قال "منصور" وهو يدخل الغرفة عليهم مبتسماً فهى كانت تخاف من الفراق وتركهم بسبب تلك الجراحة والان هرب الخوف حين عادت إلى الحياة بجانبهم :-
- ألف حمد الله بالسلامة

وقف "عمر" وهو يصافحه بترحيب ويقدم له الكرسي لكي يجلس عليه أردف قائلاً :-
- تعبت نفسك ياعم منصور

أربت "منصور" على كتفه وقال :-
- أحنا عندنا أعز من الدكتورة

نظر إليها بصمت وأخفض رأسه مشتاق إليها ولرؤيتها تبتسم مرة أخرى وسماع صوتها رغم أنها لم تفارقه إلا لساعات طويلة فقط وقال :-
- الصبر ياولدى الصبر

حدثه وهو ينظر عليها بشغف :-
- ما أنا صابر والله ياعم منصور .. بس حاسس أنها واحشانى بزيادة

ملاذي الآخير حيث تعيش القصص. اكتشف الآن