الفصل ٧

4.9K 159 3
                                    

#مَلاذي_الآخير
•• الفصـــل الســـابــع ( 7 ) بعنـــــوان "خطــــأ لــن يغـتفـــر " ••

"" الرحمة أقوى من الحب فالرحمة مزيج من الحب والعطف والتسامح والود ،كلنا قادرين نحب كلنا بنعرف نحب لكن القليل مننا اللى يقدر يسامح ويغفر مش كلنا عندنا الرحمة في قلبنا ""

رأها "عمر" وهى تسقط على الأرض فاقدة للوعي ، ركض لها بسرعة جنونية وجثي على ركبته وهو يرفع رأسها على ذراعه وينادى عليها :-
- نور . نور ردى عليا 

لم تجيب عليه فذهبت إلى عالم آخر فأتصل بـ "حسن" وأخذوها للمستشفي ومنها إلى غرفة الطوارئ للفحص الطبي ، وقف فى الخارج مع "حسن "
قال "حسن" بأستياء ونبرة حزينة  :-
- كنت عارف أن هيحصلها حاجة ، كنت عارف أن قلبها أضعف من اللى باين ، وهى بتضحك عليا ومبتقولش لما بيوجعها كنت عارف

رد "عمر" عليه وقلبه يدق بقوة من الخوف قائلاً :-
- خير بأذن الله ، هتقوم وهتروح معانا

ضحك عليه بتهكم ثم أردف ساخراً من تهاونه بمرضها وهو يجلس على المقعد الحديدي :-
- أنت شايف الموضوع سهل ولا حالتها بسيطة أنت ....

بتر حديثه خروج الطبيب من غرفتها فأسرعا له

سأل "حسن" بهلع قائلاً :-
- طمنى يادكتور

رد عليه وهو ينظر لهما بحزن قائلاً :-
- أنتوا أزاى ساكتين على حالتها دى

أجابه "حسن" بحزن عميق وبنرة مجروحة تدل على عجزه عن أقناع تلك الطفلة المتمردة والعنيدة قائلاً :-
- هى رافضة العملية

تذمر الطبيب عليه غاضباً من سوء حالتها فقال :-
- يعنى عشان هى رافضة العملية تسبوها لما تموت ، الحالة كل لحظة بتمر عليها بتسوء أكثر ، لحد دلوقتى فى أيديكم أنها تعيش وتعمل العملية ، محدش عارف لو الحالة أتاخرت هتعيش ولا لا وهينفع لها عملية ولا هتكون خطر

أأردف "عمر" بسرعة وأصرار على هدفه وأجراء الجراحة لها :-
- هتعملها يادكتور أن شاء الله

- ماشي تقدروا تطمنوا عليها ، بس بلاش تعب وضغط عليها
قالها بهدوء ورحل ، دخلا  لها معاً ووجدوها تجلس على السرير بهدوء مُبتسمة وشعرها مسدول على الجانبين يحيط وجهها تماماً كالقمر وهو يحيط سماءه وكأنها لم تصارع الموت
أبتسمت أكثر حين دخل "حسن" مُنادية عليه :-
- حسن

تبسم أبتسامة مُزيفة يخفي خلفها حزنه وقلقه فقال بعفوية :-
- أيه ياسنفورة مورناش غيرك ولا أيه ، ضيعتى عليا حلقة التمثيلية التركي

قهقهت من الضحك عليه وعندما وصل أمامها ، جلست على ركبتها فوق السرير وعانقته بسعادة وهى تهمس فى أذنه بطفولية :-
- عمه سامحنى ياحسن

ضحك بصوت عالى عليها وعلى سعادتها كالطفل الذي أجتاز أول أختبار له فى المدرسة ، أربت على ظهرها بحنان
كا يقف بجوار الباب وهو يشعر بغيرة شديدة من قرب "حسن" منها  ونيران الغيرة تنهك فى صدره ، يكتمها فى قلبه حتى يفوز هو الأخر بقلبها مرة أخرى وتغفر له ما حدث وما فعله

ملاذي الآخير حيث تعيش القصص. اكتشف الآن