الفصل ١٢ الآخير

7.3K 274 33
                                    

#مَلاذي_الآخير
•• الفصـــــل الثـــانــى عشـــــر (12)  "الآخير" ••
بعنـــــوان " هـــــديــة الخـــالــق " 

"" إذا كنت تُحبهآ أحفظ حق ذلكَ الحُب
بميثآقٍ غليظ ، وشهآدة إثنين وخآتم يُزيَن إصبعهآ ،
فـ لا وجوُد لحُب صآدق دون زواجٍ يكتمل .. ""

بعد ثلاث أشهر الساعة الرابعة عصراً
كانت "نور" تقف أمام المرآة تتجهز لحضور حفلة خطوبة وكتب كتاب "حسن" و "تالا" .. أرتدت فستان ذهبي اللون وله ديل طويل من الخلف وعليه بعض الورود السوداء من الأسفل ورفعت شعرها إلى الأعلى ووضعت القليل من مساحيق التجميل ووضعت لمستها الأخير بعطر أحضره "عمر" من أجلها وأرتدت حذاء بكعب عالِ ثم مسكت شنطتها السوداء الصغيرة فى يدها وولجت إلى غرفة "تالا" وجدتها ترسم شفتيها بأحمر شفايف فهتفت بأستعجال :-
- لسه مخلصتيش ياعروسة

- أهو يانور أخر حاجة
قالتها وهى تقف ثم أستدارت لها وهى تريها فستانها الأبيض الطويل وبه شريط حرير ذهبي حول خصرها مُنتهي بفيونكة كبيرة من الخلف وتلف حجابها الذهبي فسألتها بفضول عن مظهرها بتوتر :-
- ها أيه رأيك يانور ؟؟

أقتربت نحوها مُبتسمة بسعادة من أجل أصدقاءها وحصولهم على الحب وقالت بفرحة عارمة :-
- قمر ياحبيبتى بسم الله ما شاء اللّه

عانقتها بفرحة تغمرها رغم توترها الشديد وقالت :-
- عقبالك يانور يارب

- يارب
قالتها بتمنى ولهفة أنتظارها لتلك اللحظة فقطع حديثهما صوت رن هاتف "نور" بأسم حبيبها ولم تجيب عليه عمدًا ،، سألتها بأستغراب من فعلتها فهى لم تتأخر بالرد عليه وهلة واحدة :-
- مردتيش ليه ؟؟

أجابتها بمكر طفولية بينما تغمز لها بعيناها قائلة :-
- خلينى أوحشه شوية

ضربتها بخفة على ذراعها وقالت أغتياظ منها :-
- أيه التفكير ده يابت

تذمرت عليها بألم من ضربتها وهى تمسك ذراعها فصاحت بها هاتفة :-
- خليكي فى حالك أنتى وحسن بتاعك ده

قطع شجارهما دخول والدة "تالا" تحدثها :-
- يا تالا ،، بسم اللًه ما شاء اللّه الله اللى يشوفك وميصليش على النبي يعمي

تبسمت لوالدتها بسعادة وهى تدور حول نفسها مُتمتمة بغفوية :-
- شوفت ياماما شكلى حلو أزاى

عانقتها بحنان أم تغمرها السعادة وهى تحاول منع دموعها من  الأنهمار على وجنتيها ومسحت على حجابها ثم قالت :-
- زى القمر ياحبيبتى .. أجهزى عشان العريس طالع

- أنا خلصت خلاص
حدثتها بلهجة مُربكة وتوتر زاد مع قشعريرة جسدها بما قالته أمها وأنه أتِ من أجلها الآن ،، خرجت والدتها لكي تستقبل "حسن" وأسرته ومعه "عمر" ووالدته وبعض أصدقاءه ..
دخلوا للصالون و"عمر" يبحث عنها بنظره منذ الصباح وهى لا ترد على مكالماته ولا تعيره أى أهتمام ،،أشتاق لها وإلى صوتها تمنى إلا يكون أغضبها منه بدون قصد لذلك لا تحدثه ،، كان يتحدث "حسن" مع والد "تالا" وأصدقاءه ...
خرجت "تالا" ومعاها "نور" ..
  وقف "حسن" بأبتسامة عاذبة تدل على سعادته بها وهو يحقق حلمه به ، يتأملها بعد أن تزينت له مُنبهرًا بجمالها وكما حدثها بأنها لم تظهر من شعرها خصلة واحدة خارج حجابها وفستانها فضفاض لا يظهر من جسدها شيء كما يغار عليها من نظر الأخرون ، مد يده لها بفرحة يصافحها ثم أخذها وجعلها تجلس بجوارها ناظرة للأرض بخجل وسعادتها تفوق كل الحدود مثله تماماً تختلس النظر له تتأمله ببدله بحياء سافر مسطير عليها جاعلاً وجنتيها مُتوردتين بلون الأحمر كان يراقب تصرفاتها بسعادة وهى تفرك أصابعها ببعضهم البعض ويعلم بأنها مُختلسة النظر له لكنه يخشي من أخبرها فترتبك أكثر وتزداد حمرتها التى تزيدها جمالها ولا يرغب بأن يري رجل آخر غيره هذه الملامح عندما تزداد جمالاً ..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 09, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ملاذي الآخير حيث تعيش القصص. اكتشف الآن