#مَلاذي_الآخير
•• الفصـــــل الثــــامــن ( 8 ) بعنـــوان " قلـــوب عــاشقـــة " ••أحاول أن لا أحبك .... وأقتل حبك بداخل قلبي
أحاول أن أقاوم قلبي ... ،ف كلما قاومت قلبي...كلما زاد تشبثي بك ، كلما أنهكي وجعى كلما عشقتك ، كلما دفعتك بعيداً .. كلما عودت لى ..
فلما على الأمر أن يكون كذلك ؟؟وصلت "نور" إلى القاهرة بعد ساعات من القيادة فى منتصف الليل ، وهى فى حالة يرثى لها ، منهارة من البكاء خلال قيادتها مر أمامها شريط الذكريات وهو يعاد أمام عيناها مرة أخري ، صعدت للشقة وهى تريد شئ واحد فقط أن تختفي من أنظار الناس ، وأن تجد مأوي لها تصرخ بيه وتبكي كما يحلو لها ، وقفت أمام شقتها وهى تفتح الباب ،جاءت لها زينب ( أحدى سيدات العمارة ساكنة بالشقة المجاور )
هتفت السيدة "زينب" وهى تقترب منهم تناديها :-
- يادكتورةأستدارت لها وهى ترسم أبتسامة مزيفة على شفتيها وتقول :-
- تحت أمرك ياطنطقالت وهى تمد يدها لــ "نور" بظرف مُبتسمة :-
- فى واحدة سألت عنك أمبارح وسابت لك الظرف ده وبتقولك تكلميها ضروريأتبسمت وهى تأخذ منها الظرف وتقول :-
- ميرسي تعبت حضرتك معايا- لا تعب ولا حاجة يادكتورة ، الجيران للبعضها
قالتها ثم دخلت إلى شقتها ، دخلت "نور" شقتها وأغلقت الباب ولم تعلق بالها بصاحبة الظرف ، وضعته على البوفيه ودخلت إلى غرفتها ، رمت بجسدها فوق السرير بتعب من شدة البكاء وأرهاق القيادة ، نظرت للسقف بتعب وعيناها شبه مفتوحة من أرهاق جسدهاهتفت بصوت ضعيف شبه مسموع وهى تمسك صورته الموجودة بجوار سريرها وتحدثها قائلة :-
-كان عندى أمنية واحدة بس ، أنك تكون جنبي ومعايا ..سالت دموعها مرة أخرى وهى تتحسس وجهه بأناملها الصغيرة وهى تكمل حديثها قائلة :-
- هى أمنيتى كانت صعبة اوووى كدة ، ولا أنا اللى أتمنيت حاجة مش من حقي وكتير عليا
ضمت صورته بشغف وأشتياق يحرق قلبها ويؤلمه إلى صدرها وهى تطوقها بكفيها ، وظلت تبكي حتى غرقت في نومها ، تلقاه فى حلمها مادام لقاءه فى الواقع مستحيل•••••••••••••••••••••••••••••••••••
وصل "حسن" إلى المستشفى صباحاً وهو يبحث عنها ، يريد أن يطمئن على تلك الطفلة المتمردة ، يصطدم بفتاة وهو ينظر حوله ، يسقط منها بعض الأوراق تنحنى لكى تجلبها ، جثو على ركبته يساعدها
هتف وهو يجمع الأوراق معاها دون النظر لوجهها :-
- متأسف جدا يافندم ...هتفت "تالا" وهى تقف برقة وصوت عاذب جميل يجعل القلب أسير الحب واقعاً فى شباكها :-
- حصل خيروقف كالصنام وهو ينظر لها بدهشة ، ألتقي بها بعد ٤ سنوات من الفراق بينهم ، نظر لها نظرة طويلة صامتة ولكن عيناه بها الكثير والكثير
قال وهو غير مصدق ما يراه ولا يستوعب بأنها أمامه بعد كل هذه السنوات :-
- تالا