هايغيت

54 11 2
                                    




_لااعلم ماهو الحال الآن لكن لازلت اسمع تلك النوته وانظر لذلك الجدار دون توقف......

حينما عانق الضباب الارجاء ولف المكان بؤساً وأوقف الدم من الجريان بالأورده  بسبب بُرودِه ..ايعقل أن أكثر البشر بؤساً هم أصحاب العروق البنفسجيه ؟ أصحاب البشرةِ البيضاء والعيون الباهته ؟ والشعر الأسود الداكن أصحاب الملامح الجميله ... أم أنها خُرافه أبتكرها سُكان هايغيت الفيكتوريين

_ملامح ذلك الشاب ك هايغيت ومافي داخله هادئا ك سكانها اسود الهِندام ك زائريها

"ماهذا؟ بحق السماء "

_لاتلقي بال ياصاحبي انها مسوده يخرجها الناس على أحدهم هه

"هل تريد بعضاً من الشاي إن الشتاء هُنا مؤذياً عادتاً احتسي هذا الكأس مع سيدة لطيفه لكنها الآن تسكن مع اموات هذه المقبره "

_اسف للمقاطعه ...هل تشعُر بالوحده هُنا ؟ بما أن تلك السيده رحلت

"هههههه من قال ذلك وحولي مئات الأرواح يافتى ؟ "

_لااعلم لكن الأمر هنا بائس وبارد كيف لك ان تتعايش وتحتسي شرابك بكل اطمئنان  _

"هو كذلك فِعلاً.. لكن صدقني تلك الأرواح ليست مؤذيه بقدر أذيه البشر أما اطمئناني هو أن هذه الأرواح لم تؤذي أحد وهي حيه فكيف لها الأذيه وهي ميته ؟ الأمر  لم يكن حقيقياً قط  "

_معك حق الأمر أكثر طمئنينةً من جدران هايغيت_

"عزيزي ! الفيكتوريين مختلفون عن القروين الذين ينامون هنا ف هايغيت تملئها تلك الأرواح البارزه والشهيره اول من سكنها اليزابيث جاكسون
وبعدها كارل ماركس ، جيني فون، ويستفالين والخ  "

_شخصيات بارزه إذاً ...وماذا عن هاؤلاء الذين خُلقو غير واضحين ورحلو دون عِلم أحد هل هناك فرقاً بينهم  ؟

"الفرق الوحيد هو أننا لن نعرف "


احتل الصمت المكان بعد إجابته القصيره التي لم يستغرق وقتاً ليفكر بها ولكنه قبل نطقها تنهد بطريقه دافئه وحزينةً يائسه جعلتي أُفكِر بِها

(ك أحد من سُكان الإنجليز سأنصح بأن تزور أحد سراديب هايغيت)

شكرا للجميع على القراءه ♥









لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 27, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أحادثٌ قرب فِناء المقبرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن