كانت تمشي وسط جموع الطلاب شاردة وتحدث نفسها " لماذا انا وحيده ... أحقا انا لست جيده كفايه لأحصل علي أصدقاء حقيقيون " ثم اخذت تنظر بجانبها إلي مجموعه من الطلاب يمزحون ويبدو عليهم المتعه ليس البؤس مثلها لماذا هي لا تستطيع ان تستمتع بحياتها ثانية مثلهم ظل هذا السؤال يتردد بعقلها كثيرا ولكن اخرجها من شرودها صوت الجرس الدال علي نهاية وقت الاستراحه والبدأ في حصص مملة اخري تنهدت وذهبت الي فصلها وجلست في مقعدها شارده في انتظار معلم الماده دخل المعلم وقال بنره حاده" سألقي نظره علي واجب البارحه ومن لم يفعله ف له عواقب وخيمه "
هي لم تهتم لكلامه فهي بالتأكيد كتبت واجبها كاملا ولكن صُدمت عندما لم تجد واجبها وأخذت تحدث نفسها بتوتر "ماذا علي ان افعل الان لا اريد ان اعاقب " واخذت تقضم اظافرها بتوتر ثم التفتت خلفها عندما سمعت صوت يُحدثها واجابت " نعم؟"
فتنهد الاخر حيث انها لم تسمعه وقال " فلتأخذي واجبي أنا لا اهتم بالعواقب "
عقدت حاجبيها باستغراب اولا كيف عرف انها نست الواجب ثانيا كيف لشخص لا تعرفه وهو لا يعرفها ان يعطيها واجبه أهو ليس خائف؟! ثم قالت ببلاهه" أتهذي ؟!"
= قهقه عليها ثم قال " لا انا لا اهذي فلتأخذي واجبي لا تهتمي ثم ان المعلم يعتبرني طالبه المفضل ولن يعاقبني" ثم قال سريعا " امسكي هيا دورك بات قريبا " ثم رمي اليها الواجب وهي لاتزال لا تستوعب اي شئ ولكن افاقت علي صوت المعلم يسألها عن واجبها وقد رأهُ بالفعل فقال لها " اجابات رائعه " ثم اكمل سيره لطالبه المفضل و كادت ان تتكلم وتخبره ولكن الذي خلفها تحدث بسرعه بعد ان علم نيتها في ان تخبره انه ليس واجبها وقال " نسيت واجبي " نظر له المعلم بذهول فهو لم يفعلها يوما وهو طالب مجتهد جدا وقال له " أنت لم تفعل ذلك قبلا أيمكنني ان اعلم لماذا نسيته " وحين كاد الطالب ان يخبره اي كذبه قاطعته هي هذه المره وقالت للمعلم " في الحقيقه هو لم ينسي واجبه " ثم اشارت الي واجبها وقالت " هذا واجبه " ثم نظرت الي الاسفل وقالت " اسفه اقسم اني أديت واجبي ولكن لا اعلم أين اختفي " فنظر لهم المعلم بضيق لكذبهما الغير معتاد وقال " حجز ساعتين بعد المدرسه " وانصرف عنهما
ثم نظرت للطالب خلفها وقالت بأسف " كل هذا بسببي انا اسفه كان يجب علي منعك "
ابتسم الطالب وقال " فلتهدئ من روعك ليس بالامر الكبير " فابتسمت هي الاخري وقالت " شكرا " ثم نظرت امامها تستمع لشرح المعلم ولكن شردت في الطالب خلفها فهذه المره الاولي التي يُعاملها احد بلطف حقيقي... ثم توالت الحصص حتي حان موعد الحجز ...في الحجز
عندما رأها تجلس وحيده جلس قربها
= وقال " مرحبا "
- افاقت من شرودها ثم ابتسمت له وقالت " مرحبا "
=" لما دائما تجلسين وحيده؟"
- اختفت ابتسامتها تدريجيا وقالت " ليس لدي اصدقاء انطوائيه بعض الشئ"
= فهمهم كإجابه وقال بعفويه " Friends?"
- نظرت له لوهله هذه اكبر محادثه تجريها مع احد بخلاف عائلتها وكانت ستقبل ولكن اخذت الافكار السيئة تتدفق الي عقلها وتُخبرها انه سيخون ثقتها مثما فعل الاخرون وتخيفها في ان تقبل صداقته فنظرت امامها وقالت " اسفة ولكن لا أُفضل الصداقة السريعة "
- فتنهد بخيبة أمل فهو كان يعرف انها سترفض ولكن كان يتمني العكس هو كان يراقبها منذ فتره طويله ويعلم كل الأحداث الماضيه التي جعلتها انطوائيه بعد ان كانت صديقة الجميع وعفويه ومرحه ثم اخذ يفكر وقرر انه سيقول ما في جبعته من كلام ثم نظر إلي الأرض وقال " أستزالين تخافين الجميع؟!! ألم تتخطي تلك المهزلة التي غيرت حياتك! ما حدث قد حدث لما تظلين عالقة في ذلك السواد من الماضي " نظرت امامها بصدمه هو كيف يعرف ما حدث لها كيف يعرف كل ذلك أهو شبح؟! ثم نظرت له بسخريه في محاوله منها ان تعرف اذا كان يعلم ام لا
- قالت بسخريه " تتكلم وكأنك تعرف كل شئ عن حياتي!!"
= فنظر لها بثقه وقال " انا أعرف بالفعل "
- نظرت له بعد ان ابتلعت ريقها في خوف وقالت بهدوء شديد " كل شئ؟"
= نظر الي الاسفل وقال " أجل أنا أسف لما حدث لكِ"
- فأخذت تقهقه وتبكي في نفس الوقت وقالت " علي ماذا أنت أسف؟! أنت ليس لك شأن انا المُلامة هنا . أنا التي وضعت ثقتها في الاشخاص الخطأ أنا المخطئة وانا التي تجب ان تكون آسفه "
= فنظر لها بحزن وقال " لا تقولي ذلك هم الاوغاد لما فعلوا بك... هم أذوكِ كثيرا هم خانوا ثقتك هم المخطئون ليس أنتِ"
- نظرت له بحيره وعدم تصديق فهو أول شخص يقول ذلك كان الجميع يضع الخطأ عليها حسنا هي أخطأت لثقتها بهم ولكن هي ليس لها ذنب هم من خانوا ثقتها فعقدت حاجبيها وقالت " اتظن ذلك؟! ولكن اذا كان كلامك صحيح لما يضع الجميع الخطأ علي أنا "
= فابتسم حينما لاحظ انها بدأت في الكلام ولم تعد انطوائيه معه " نعم أظن ذلك لا اعلم ولكن لنقل انهم حمقي "
- قهقهت بخفه وقالت " نعم اتفق معك "
= " اذا؟!"
- عقدت حاجبيها وقالت " ماذا؟"
= ابتسم وقال " Friends??"
- عندما كادت ان تشرد والافكار السيئه كادت تتدفق داخل رأسها قال بسرعه " أقسم اني لن أخون ثقتك مثلما فعلوا وسأكون صديق حقيقي ولن أفشي بسرك لأحد "
= فابتسمت وقالت " حسنا اصدقاء ولكن ارجو ان لا تخذلني "
- فقال لها بنبره غلفها الفرحه " لن اخذلك أعدك "
ثم اخذوا يتحدثوا حتي انتهت الساعتين ولاول مره تخرج من ' مكان الوحدة المريرة ' ( المدرسة) مبتسمه واكتسبت صديق جيد فهو لم يهتم بالعواقب لأچلها..._________________________________~
في حاجة مش مفهومة؟😅🌸
![](https://img.wattpad.com/cover/179777707-288-k55745.jpg)