صغيرتي الحمقاء

124 10 10
                                    

" ليس كل ما نراه حقيقه "
ظلت تردد تلك الجمله في رأسها مرارا وتكرارا ...تحاول ان تكذب عيناها ... تحدث نفسها " لكني متأكده انه هو ...كيف استطاع خياانتي بتلك السهوله..أليس من المفترض أن يطلب يدي من أبي غدا .. أكان يعتبر الامر مزحه.. ولكن يجب ان اتأكد اولا .. ربما لديه سبب مقنع ولكن علي من اكذب هل هناك سبب لفعلته تلك ولكن سأتصل واتأكد"
-" أين أنت؟!"
= قال بسخريه " بخير وأنتي حبيبتي كيف حالك"
- قالت بصوت مملوء بالغضب" لا تغضبني أكثر وقل لي أين أنت "
= تفاجئ من نبرة صوتها الغاضبه فقال بشك " ماذا هناك صغيرتي أكل شئ بخير؟ "
- هدئت من روعها وقالت " فقط قل لي أين أنت "
= فقال بقليل من الغضب " ماذا هناك لماذا تستمرين بسؤالي أين أنا؟ "
- فقالت بعدما اكتفت من مراوغته في الاجابه " الرحمه أ صعب سؤالي ؟! فلتريحني وتجاوب "
= فأجاب بعد فتره بصوت مملوء بالتوتر " أنا في المنزل لماذا تسألي ؟"
- فسقطت دموعها واحده تلو الاخري حينما ادركت بانه حقا يخونها وقالت بضعف " حسنا أيمكنك مقابلتي في المقهي المعتاد؟"
- فشعر بالسوء لانه اضطر للكذب عليها وقال " حسنا صغيرتي ولكن ماذا به صوتك هل انتي بخير؟"
= فقالت بصوت مرتعش " بخير فقط أسرع "
= " حسنا الي اللقاء صغيرتي " ...

في المقهي
= تحدث بدفئ " ماذا بكِ حبيبتي؟ "
- رفعت عينيها والدموع أخذت تتدفق لتكون خط ع وجنتيها " ألن تخبرني بالحقيقه؟! أين كنت ومع من وأرجوك لا تكذب "
= فقال بسرعه والحيره تملأ وجهه " حبيبتي ما بك لما تبكين "
- مسحت دموعها باناملها الصغيره وتنهدت ثم قالت " من تلك الفتاه التي كنت تحتضنها في الصباح...أنت تخونني وفوق ذلك أخبرتني انك بالمنزل وأنت لم تكن بالمنزل بل كنت بين يديها وتأتي بكل وقاحه وتسألني لماذا أبكي؟!! "
= فتح فمه في صدمه وحدث نفسه " تلك الحمقاء ...يا الهي أتظنني اخونها.. هل هي لا تعلم ان تلك الفتاه تكون أختي وقد أتت اليوم من بريطانيا... يا الهي آعني علي كتلة الغباء هذه..ولكن هل هذا يعني انها لا تثق بي؟!! .. حسنا أنتي من بدأتي فلتتذوقي نتيجة شكك بي عزيزتي... ثم ابتسم بمكر وقال لها " اوووه علمتي مبكرا اذا ولكن هذا افضل فلم اكن اعلم كيف اصوغ لكي الامر "
- اتسعت عينيها وقالت بعدم تصديق " أكنت تتلاعب بي اذا؟!"
= فقال بسخريه بعد محاولته الناجحه في كتم ضحكته " أترين غير ذلك "
- فتدحرجت الدموع من عينيها وقالت " لا اصدق انك كنت تفعل بي هذا ولكن حسنا.. لنفترق اذا "
= فصُدم للحظه من قرارها و لكنه اخفي صدمته وقال بسخريه " حسنا أنا لا امانع "
وحينما كانت ستنهض وتغاادر انفجر ضاحكا حتي اغرورقت عيناه بالدموع من كثرة الضحك فنظرت له بغضب وقالت " أتستهزأ بي يا هذا؟!!"
= فقال بعد ان اخذ تنهيده ليكف عن الضحك " نعم استهزأ بكي لانكي حمقااء " فنظرت له بغضب وكانت ستنفجر به ولكنه اسكتها حينما قال " أحقا ظننتي انني اخونك انتي بالفعل حمقااء تلك كانت اختي واليوم عادت من بريطاانيا تعلمين انها كانت في بريطانيا صحيح؟!.. تلك هي وانا حقا لم اخونك" ثم اكمل بنبره حزينه " ولكن الا تعتقدين انكي اخطأتي حينما شككتي بي؟! "
- فنظرت له لوهله وهي تحاول ان تستوعب انه لا يخونها ثم حدثت نفسها " انني رأيت الفتاه من الخلف لهذا لم اعرف انها اخته وفوق ذلك شككت به يالاغبائي.. انه لا يخونني وتلك كانت اخته يالهي كانت اخته " ثم اخذت تكرر 'هو لا يخونني' فابتسمت ببلاهه ولكن عندما تذكرت انها شكت به عبست وقالت " أنا اسفه انا لم ارد ان اشُك بك لذلك سألتك أين أنت وأسألك بعد ذلك عن تلك الفتاه التي هي أختك وصديقتي أيضا " ثم ابتسمت واكملت بحيره " ولكن أنت أخبرتني انك بالمنزل وأنت لم تكن لماذا فعلت ذلك؟!"
- نظر لها وابتسم ع لطافتها وقال " قلت لكي ذلك لان اختي ارادت أن تفاجئك بعودتها لذلك منعتني ان اخبرك اين كنت وانا اسف لكذبي عليكِ ولا تحزني يا صغيرتي فلا تليق بك سوي ابتسامتك تلك التي اعشقها "
= ثم ابتسمت مع تورد وجنتيها وقالت " يا أحمق لا تفعل ذلك مجددا ..فكرة انك تكذب علي تخنقني "
- فنظر لها بغيظ طفولي وقال " من الاحمق يا هذه " ثم قال بسخريه " لا تنسي انكِ الحمقااء هنا ولا تقلقي صغيرتي لن أفعل ذلك مجددا ..أعدك "
= فابتسمت علي لقبها المعتاد وقالت " حسنا والان اطلب لنا مثلجات لاني سعيده "
-فقهقهه علي طفولتها وقال " نكهتنا المعتاده؟"
ابتسمت وقالت " بالتأكيد" ثم ذهب ليطلب المثلجات وهو يفكر في كم ان تلك الحياة جميلة بها جميلة مثل نكهتهم المعتاده من المثلجات تحت المطر وان الحياه بوجودها كزهرة التوليب الجميله..

My feelingsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن