- قال مبتسما " كيف حالك صغيرتي؟"
= فنظرت له وقالت بهدوء " بخير " ثم نظرت أمامها ثانية
- قال بلطف " صغيرتي ألم تتخطي الامر بعد لقد مرت فترة بالفعل "
= فنظرت له وقالت باستنكار " كيف تريدني ان اتخطي الامر؟؟! " ثم قالت بنبرة حزينه " انت تعلم انها شخصي المفضل لقد كانت كل شئ بالنسبة لي لماذا رحلت وتركتني اعاني هنا " ثم اكملت بسخريه " تتحدث وكأن الامر سهل كحل اختبار رياضيات "
- قال مبتسما بخفه " اعلم عزيزتي ولكن هذا هو القدر و يجب علينا الايمان به ... و هي اذا كانت حيه ما كانت لتسعد برؤيتك هكذا فلتعودي تلك الفتاه صانعة البهجة "
= قالت ببرود" تلك الفتاه ماتت بالفعل "
- تنهد تنهيدة طويله وجلس بجوارها شارد الذهن في تلك الذكريات الذي كانت فيها صغيرته سعيده وحيويه ومرحه وتبتسم دائما ولكنه افاق ع صوتها .. فنظر لها وقال باهتمام " تحدثتي بشئ صغيرتي ؟"
= فتنهدت عندما ادركت انه لم يسمعها وقالت بهدوء شديد " نعم أخبرتك أن نفترق "
-قال ببلاهه " ماذا ؟!!!"
= قالت وهي تنظر في جميع الانحاء الا وجهه " أنت لست مضطر ان تبقي مع فتاه كئيبة وذات مشاعر جافه مثلي.. أنت تستحق فتاه افضل مني... أنت شخص طيب القلب تستحق ان تفرح وان تنعم بحياتك لا ان تبقي بجواري وتنتظر شئ .." كانت ستكمل ولكنه قاطعها صارخا " اصمتي فقط اصمتي ... لا اصدق.. بعد كل ذلك وتقولي لي لنفترق... اخبريني ما هو الشئ الذي لا تفهميه في انني احبك .... برأيك ان الحب هو ان ابقي بجوارك في وقت بريقك وسعادتك واهجركِ في وقت حزنك وانطفائك .. أتظنين أن الحب هكذا يا حمقاء ولكن انا لن اتركك صغيرتي حتي وان منعتني سأبقي الي جوارك ولن اتركك" ثم أكمل بصوت مغلف بالحزن " صغيرتي رؤيتك هكذا تؤلم قلبي تأكلني حيا وتجعلني ادرك كم انني ضعيف لعدم قدرتي علي انتشالك من حزنك العميق هذا صدقيني أنا اشعر بك واعلم انكي منكسره ووحيده من الداخل كم اتمني ان تسمحي لي ان اكون بجوارك وانتشلك من حزنك ولكن انتي دائما تمنعيني في كل مره احاول تبنين جدار جديد و اذا اجتازت هذا الجدار تبنين جُدر اخري أقوي وأحصن ولكني لن استسلم لماذا تفعلي ذلك كيف أمكنك ان تكوني بتلك الانانيه كيف امكنك تركي اتعذب كيف امكنك ان تكوني بتلك الانانيه وتشعري بحزنك وحيده ولا تشااركيني به فلتخبريني كيف أمكنك.."
= قالت ودموعها تنساب علي وچنتيها " أعلم انك تتعذب بسببي وأعلم ان حالي يؤلمك ولكن صدقني لا استطيع البرود قد غلف مشااعري والحزن اجتاحني لا استطيع ان اكون سعيدة فقط لا يمكنني لهذا اخبرك ان نفترق انا لا اتحمل رؤيتك حزين بسببي أرجوك لا تعذبني أكثر "
- فقال برجاء " صغيرتي فلتعلمي ان حزني بجوارك ألذ واجمل عندي من سعادتي بدونك ... انتي هي نكهتي الحلوه من الحياه لا اكون شئ بدونك لا تكوني أنانية هكذا أرجوك فلتشاركيني حزنك ... لقد وعدتني سابقا بذلك .. ارجوكِ فلتعطيني فرصه لإنتشلك من حزنك صغيرتي "
= فقالت بصوت مرتعش و مرتفع قليلا " ماذا تظن يا أحمق أنا أيضا اريد ان اكون سعيدة اريد أن أعود لذاتي القديمة ولكن ماا بيدي حيلة ...أهرقتني الحياة لم يعد بإمكاني المحاولة لقد سئمت الآلم "
- ففرح عندما نجحت خطته في جعلها تبكي لتخرج ما بداخلها وقال بلطف شديد " فلتساعديني لأفرح لفرحك فلتسااعديني لأنتشلك من حزنك فلتسااعديني في جعلي سعيد بجعلك سعيدة فلتعطيني فرصة أنا أرجوكِ صغيرتي "
= فسقطت بااكية وقالت " أرجوك أنا بأن تنتشلني من حزني إليك... فلتساعدني في جعلك سعيد بجعلي سعيدة فلتساعدني في العوده لذاتي القديمة أرجوك "
- قال بحنان " اهدأي صغيرتي سيكون كل شئ بخير أعدك... ولا تقلقي سأظل بجوارك ولكن عديني أولا "
= مسحت دموعها وعقدت حاجبيها وقالت " اعدك بماذا ؟"
- ابتسم علي لطافتها وقال " بأنكي ستحاولين معي ولن تستسلمي أبدا وستبتسمين دائما وستشاركيني حزنك دائما "
= قالت مبتسمه " حسنا لك هذا... أنا أعدك "
- نظر لها بحب وتنهد وقال " تعلمين أنني أحبك صحيح " فقهقهت علي لطافة هذا الذي أمامها ... فابتسم هو الاخر وقال " هكذا أُريدك .. ابتسمي دائما صغيرتي " ..
