الثاني من سبتمبر
تدخل المفتاح بفتحة الباب
بينما تلفه ببطء
و تحبس الدموع بعينيها مانعة نزولها
أو حتىَ ظهورهادفعت الباب بخفة لتقابلها وجه أمها البشوش ،لتبتسم الأخري براحة لرؤيتها
"أيمكنني القول ،أن يومكِ كان جيدًا "
قالت مبتسمة بينما تقود أبنتها لطاولة الطعام
"نعم"
همست
ثم جلست الأم أمامها لتقول
"هل تعرفتي علىَ بعض الأشخاص الجيدين"
سألت بحماسٍ بينما تمرر لها كوب من الشوكولا الساخنة"حقيقةٌ لا"
قالت بعدم أهتمام ثم أرتشفت من
كوبهاعبس وجه الأم ثم نبست
"و لمَ؟""تعلمين ،أعتقد لأنه يومي الأول ،بالتأكيد سأعتاد علىَ تلك الثانوية بعد أول أسبوع ، و بالتأكيد سأتعرف علىَ بعض اليافعيين هناك"
أبتسمت أمها بطمأنينة ثم أستقامت لتكمل ما كانت تفعله
"أمي ،هل يمكن أن أسألك سؤالًا"
سألت لتومئ الأم دون الالتفات لها
تنهدت الأخرىَ ثم قالت
"لمَ تلك الثانوية بالتحديد؟ ،تفهمين مقصدي ،صحيح؟"قلصت الأم عيناها ثم قالت بعد برهه
"أعتقد أني فهمت مقصدك ،و أعتقد أيضًا أنكِ تعلمين مقدار حبي انا و أبيكِ لكِ"صمتوا الأثنان لبرهه ثم أسترسلت الأم قائلة
"لا تجعليني حزينة لوضعك بثانويةٍ لا تروق لكِ"
كان حديث الأم يكسوه الحزن و الأنكسار
"لا لا بتاتًا ،أنها تروق لي كثيرًا ،فقط ..مجرد سؤال أحمق طُرح بداخلي"أبتسمت الأم براحة ثم عاودت ما كانت تفعله لتنظر الصغيرة لكوبها بينما تفكر بطريقة للتعايش مع تلك الثانوية