الثالث من سبتمبر
تسير بمللٍ
تتمنىَ حدوث أي شيء ،فقط ليجعلها تحقق خطتهاجعلت تحدق البصر بالمكان
فرأت دورة المياة علىَ يمينها
فأتجهت أليها
سمعت صوت و لكن سرعان ما أختفىَ
لم تكترث للأمر و أسرعت بدفع البابجذلت مكانها بخوف و توتر
حيث فتاتان مجتمعتان علىَ فتاة
أحداهما ممسكة بشعر المسكينة
بينما المسكينة ،دموعها أتخذت وجهها مملكة لها
و الأخرىَ تقف غاضبة تحدق البصر بصغيرتنا عند البابركضت الفتاة الغاضبة ناحية طفلتنا ثم نبست بحدة
"أن تكلمتي أو تحدثتي ببنتِ شفة عن ما رأيتي ،فأنا أجزم لكِ أنكِ ستحلي محلها"
أشارت للباكية في نهاية حديثها
يينما طفلتنا رجفت عائدة خطوة للخلف"أما أن تتحدثي ،أو أن تغربي عن وجوهنا"
نبست بسخرية حالما رأت خوف الأخرىَ
بينما الأخرىَ لازالت صامتة بخوفتغيرت ملامح وجهها جذريًا
حيث أبتسمت بسخرية ،ثم أتكأت علىَ الحائط بجوارها
"و من قال أني سأتحدث أو سأنبس ببنت شفة "
نبست بسخرية
"فأنا يعجبني منظر تلك الضعيفة و هي تُضرب و تُهان"
أسترسلت حديثها ناظرة للمسكينة ،التي أزداد عويلها"إذًا ،ما رأيك أن تنضمي إلينا ،فمن الواضح أنك متنمرة من الدرجة الأولىَ"
نبست الأخرىَ ثم رفعت طرف ثغرها الأيمنأعتدلت في وقفتها ،وقطبت حاجبيها
وراحت تنظر للباكية ثم للفتاتاناستفيقي يا فتاة ،أسينتهي بك الحال
كمتنمرة؟