chapter 3: وجود أثر لجاك و اختفاء جون (arabic version)

143 9 0
                                    

كان السيد جون يتابع القضية و لم يتركها، أما ايلينا فكانت تأتي يومياً لتسأل إذا كانت هناك بعض التطورات. و في يوم من الأيام كانت ايلينا تتحدث مع جون في مكتبه، فجأة يأتيه إتصال و عندما أجاب فأخبره إحدى رجال الشرطة أنهم وجدوا سيارة مشابهة لسيارة جاك فأغلق الهاتف بسرعة و أخبر ايلينا بما علمه.
ايلينا تقول لنفسها:"أتمنى أن لا يكون حصل شيء لجاك، أتمنى أن يكون على قيد الحياة".
كانت تردد الكلمات نفسها طوال الطريق حتى وصلوا الى المكان المقصود و إذ بهم وجدوا سيارة جاك محطمة من الأمام، فركضت ايلينا نحو السيارة و هي تصرخ:"لا، لا جاك، لا هذا مستحيل". حاول السيد جون تهدأتها قليلاً و لكنها كانت غاضبة كثيراً و حزينة، فقد أعميت عيناها بعد رؤية سيارة زوجها محطمة، ثم أغمي عليها فطلب السيد جون من رجال الشرطة نقلها إلى أقرب مشفى في البلدة و من ثم بدأ و فريق العمل بالبحث عن أدلة.
وجد السيد جون خلال بحثه بعض قطرات الدماء فطلب أخذها للتحليل و من ثم وجد حذاء جاك فأخذوه للتحليل أيضاً؛ واصلوا البحث حتى وجدوا هويته مرمية داخل السيارة. طلب جون من رجال الشرطة البحث في كل المشافي في البلدة و لكن ليس هناك خبر عن مجيء جاك للمشفى.
بعد انتهاء السيد جون من البحث ذهب لرؤية السيدة ايلينا في المشفى:"سيدة ايلينا، هل أنتِ بخير؟"
-نعم شكراً لك على اهتمامك، هل استطعت العثور على جاك؟
-لا و لكن وجدنا بعض أغراضه في السيارة و أخذناهم للتحليل.
-أين يمكن أن يكون؟ كيف استطاع الذهاب رغم الحادث؟
-واضح أن أحدهم رآه و ساعده.
- و لكن من؟ من هذا الشخص و لماذا لم يخبر أحداً؟
-هذا الغريب في الأمر، لكن لا تقلقي لن أتخلى عن هذه القضية قبل العثور على زوجك أعدك بذلك.
-شكراً لك سيد جون على ما تفعله من أجلي أنا حقاً لا أعلم كيف سأرد لك هذا المعروف.
-هذا واجبي سيدة ايلينا لا داعي للشكر، و الآن علي الذهاب أراكِ لاحقاً.
عاد السيد جون لمكتبه و يحاول التفكير بالقضية و كيفية العثور على جاك:"لا بد من العثور على شيء يساعدنا في ذلك و لكن هذه القضية مختلفة و غامضة بعض الشيء، من و لماذا يأخذ جاك؟ لماذا لم يتصل بالشرطة بعد العثور عليه، لماذا لم يأخذه الى المشفى؟". بدأت تدور الأفكار في رأسه حتى قرّر بالبحث في كل منزل في البلدة على أمل أن يعثر على جاك أو على شخص قد رآه.
في اليوم التالي ذهب مع فريق من رجال الشرطة و بدأوا بالبحث في كل بيت في البلدة و لكن لا أحد رأى جاك ، بعدها أراد رؤية كاميرات المراقبة لكنه لم يجد شيء.
بعد مرور أسبوع ذهبت ايلينا كالعادة لرؤية إذا كان هناك من تطورات و لكنها لم تجد السيد جون في المكتب فسألت أحد رجال الشرطة عن السيد جون و لكنه أخبرها:" لم يأتي اليوم ربما تأخر"؛ فقالت ايلينا في نفسها:" السيد جون لا يتأخر على عمله أبداً، لا بد أنه حصل شيء له".
سألت الشرطة عن عنوان بيته و أرادت الذهاب لرؤيته، عند وصولها لعنوان البيت قرعت الجرس و لكن لم يفتح أحد، طرقت على الباب و وجدت أن الباب مفتوح؛ و هنا شعرت ايلينا بالغرابة و الخطر.

Don't Leave Me Alone      لا تتركني وحيدةWhere stories live. Discover now