•| 𝚂𝚃𝙰𝚈 𝚆𝙸𝚃𝙷 𝙼𝙴 ɴᴀᴍᴊᴏᴏɴ |•(إبْـقَـى مَـعِي نَـامـجُـون )

الجزء الثامن عشر 🌹

استلقي علي سرير بهدوء وابتسمة خفيفة مرسومة علي وجهي كل اللحظات التي مررنا بيها اليوم تجعل مشاعري غير مستقرة
احدق بي سقف غرفتي التي انعكس عليها ضوء الشارع الخفيف،وتحركات لونا بجانبي قدمي لا تتوقف ،انها تحول ايجاد مكان مريح للنوم .
تقلبت علي جانبي الايمن مغمضتا عيني احول النوم ، بعض الافكار تدور في راسي ،كيف سيكون يومنا غدا ،بعض اللحظات التي ستبقي ذكري.
ابتسمت تلقائيا لقد شعرت بي بعض الخجل لا اعلم ما قد ينتظرني غدا ،لكن لا يهم ساستمتع بكل وقت اقضيه معه.
.
يجلس نامجون اما الحاسوب مثل المعتاد
نامجون (لقد عدت )
(يا ولد اين كنت النهار كله ،كنت انتظر قدومك )
ابتسم بخفة عندما تذكر كل ما مر بيه اليوم ليقول في نفسه ،كان يوما جميلا ،لا استطيع توقف عن تفكير فيها.
اخذ يمرر انماله علي لوحت المفاتيح
نامجون (اعلم انها انتي ههه كيف استطعتي فتح رسائله ؟)
(لا تستخف بي، كما انه تحت وترك الحاسوب مفتوح )
نامجون (تعلمين ....)
(ماذا هناك ؟)
نامجون(عندما ياتي ساخبركما ...لا استطيع الانتظار اكثر )
(ممم ماذا هناك جعلتني اقلق )
نامجون (ههه لا تقلق انه امر شخصي وعليا اخباركم بيه )
(ها قد اتي.. )
(مرحبا كيف حالك اليوم ...كنا بانتظارك )
نامجون (انا بخير وماذا عنكما)
(بافضل حال الكثير من العمل فقط ...ماذا هناك قالت لي ان هناك امر ستخبرننا بيه )
نامجون (حسنا ساتصل بيكما ...)
...
فتحت عيني بهدوء عندما شعرت بخيوط الشمس تخترق نافذة غرفتي
لكن لم تكون حارقة هذه المرة
تكسلت قليلا وانا انظر الي لونا النائمة
مجرد كرة من الفرو تتنفس بعمق ،انها تحب نوم اكثر مني .
وقفت بهدوء نحوي الحمام ثم اخذت ستائر النافذة لابعدهم محولتا رايت السماء ،زمرت شفتي عندما وجدتها مغيمة ،سرعان ما اختفت الشمس بين السحب .
تسالت ان كانت ستمطر ،لكن لم اهتم كثيرا هذا لن يفسد يومنا .
مددت ضراعي وجسدي ثم اتجهت نحوي الخزانة وانا اعيد خصلات شعري الي الخلف هذه المرة لن اخذ قبعتي لقد بقينا امس النهار كله ونحن نحول التقطها من الرياح التي اخذتها ،هههه كان الامر مضحكا .
...
جلست علي السرير احول ارتداء الكنفرس الخاص بي بعد ان جهزت نفسي ،ثم التقطت هاتفي الذي كان موضوع بجانب وسادتي لاجد فيها رسالة واتصال لم ارد عليه ،لقد كان الهاتف علي الوضع الصمت
انا (اموو )ابتسمت عندما كان حدسي يخبرني انه هو ،دخلت الي الرسالة التي مر علي ارسالها دقيقتين (انا امام المنزل ❤)
لا اعلم لما في تلك اللحظت لم استطيع فهم ما يدور حولي سوي انني اخذت بخطوتي نحوي الباب لافتحه بسرعة واضع نظري نحوه ،كان يتاك علي الدراجة يحدق بي هاتفه ويرسم علي وجهه ابتسمة لطيفة ،علمت وقتها انه لم يلاحظ وجودي بعد .
اغلقت الباب بهدوء ثم اتجهت نحوه وضعتا كل تركيزي علي ملامح وجهه .
ببطيء توقفت امامه ،ضمتا يدي امامي ،انتظره حتي تلتقي اعيننا بي بعض
انا (صباح الخير )بابتسمة لطيفة
احدق بيه وهو قد وضع نظره من قدمي صعودا الي وجهي حتي توقف امام عيني ،يبدو مندهشا وكانها اول مرة نلتقي فيها ،لكنه سرعان ما ابتسم جعلا من غمازاته تضهر (صباح الخير )يعتدل في واقفته ليضع هاتفه في جيبه ثم يمسك يدي (كيف حالك اليوم صغيرتي )
ابتسمت بخجل (بافضل حال ..وماذا عنك )
نامجون ( رايتك واقفة امامي سيجعلني دائما بافضل حال )
عضضت اطراف شفتي عند شعوري بالخجل (لما انت رومنسي جدا )انظر الي يديه حتي احول تفدي نظر في عينيه
نامجون بثقة (لم تري شيئا بعد ههه)يسحبني يهدوء ليضمني الي صدره لابادله ثم شعرت بيه يتنهد بارتياح (ساكون دائما سعيدا بوجودك )يبتعد بهدوء ليمرر خصلات شعري خلف اذني
نامجون يحدق بي (لما انتي جميلة هكذا ...الن تتوقف عن سلب عقلي مني )ابتسمة جانبية
رفعت نظري في عينيه بثقة (لا سافعل ذالك دائما ههه)
نامجون (فتاة مشاغبة ههه)يضغط علي خدي بخفة ثم سحبني بهدوء (هيا لنذهب )
انا (هل اجلس في الامام )
نامجون (اجل لانه لا يوجد مكان في الخلف كما ترين ههه )
انا بحماس (حسنا ههه سيكون ممتعا )ابتسمة عريضة
جلست بهدوء وتشبث جيدا ،ثم اخذ مكانه خلفي ويثبت توزن الدرجة بقدميه وينظر الي (هل انتي مستعدة )
انا (اجل بتأكيد انا دائما مستعدة ههه )
نامجون (1,2,3 )يدفع الدراجة قليلا ويبدا بقيادتها نحو الطريق ،اما انا فاخذت اضحك بدون شعورية لقد اعجبني كثيرا ،نسيم الهواء تداعب وجهي وشعري ونحن نتحرك بسرعة متوسطة
نامجون (هل اعجبك ؟)
انا (كثيرا ههه )انظر اليه (هذه اول مرة لي ههه )
نامجون (ههه استمتعي اذا لزال لدينا طريق طويلة )
انا (سافعل ..)انظر امامي
نمر  بين الشوارع وبعض السيارات التي تعترض طريقنا والاشخاص تحدق بينا بابتسمة عريضة لقد اعجبهم شكلنا معا ،اما انا مستمتعة بمراقبة المكان واكتشفه
وبعد مدة اصبحنا خارج المباني لندخل بين الأشجار 
انا (هل كدنا نصل ؟)اوجه نظري نحوه
نامجون (لقد وصلنا بالفعل )ينظر الي الامام لندخل الي طريق بين سبلات القمح الذهبية ومنظر الجبال في اخرها  قد اشعرني بان لا نهاية لها وبعض الرياح والسحب التي تغطي السماء ،يا الهي لم اجد ما اقوله
انا (نامجون ...)بدهشة
ابتسم علي ردة فعلي وبعد لحظات توقفنا في الوسط لانزل بهدوء وهو فعل المثل ليثبت الدراجة
نامجون (احب هذا المكان كثيرا )
انا (لم اجد ما اقوله ..هذا المكان جميل جدا ههه )
نامجون (حقا ،هل اعجبك الي هذا الحد )
انا امسك يده (كثيرا )اسحبه بعيدا عن الدراجة بتجاه سبلات القمح (تعال معي )انظر اليه وانا امشي امامه
نامجون (الي اين ؟)
نندخل بينهم لقد كان علوها يصل الي تحت خصري (لنذهب الي ابعد مكان نستطيع الوصول اليه )ابدا باسراع خطوتي تدريجيا وانا لزلت متمسكة بي يده ثم بدانا نركض وهو يحدق بي انه يتبعني فقط ولا يعلم ما يدور حوله ،شرد في تفصيل جسدي ،خصلات شعري التي تاخذها الرياح ولونه الذي يميل الي لون الحقل ،يدي التي تتمسك بيده بقوة ،فستاني الذي تشكل علي جسدي المنحوت لقد عرفت ما اختار لينطبق علي المكان،لقد سلبت عقله حقا ،انا فقط اركض ولا اعلم الي اين ساتوقف معه ،المكان اعجبني بحق.
بعض دقائق حتي شعرت بتعب نظرت بتجه لاجده شارد في ،ابتسمت علي لطفته وانا لزلت اركض ثم ببطيء ابطئت حركتي لادير كل جسدي اليه واتمسك بي يده الاخري ،لقد ابتعدنا كثيرا .
توقفت وانا احدق بي ملامح وجهي (نامجوناه ...)احول اعادته الي الوقع
نامجون (نعم )ولزالت تلك الملامح علي وجهه ،شفتيه ،عينيه التي وضعت كل تركيزها علي شيء واحد
اقتربت منه قليلا (في ماذا انت شارد )بتسال
نامجون (تسالين وكانك لا تعلمين من فعل بيه كل هذا )يعود الي النظر في عيني.
ابتسمت بخفة انا اعلم ذالك جيدا .
نامجون يشبك انمالنا بي بعض (تعلمين احينا لا استطيع تفريق بين الوهم والمنتق ...واصبح اتصرف علي غير طبيعتي ..تعلمين ما معني هذا )
نظرته لي جعلتي اقف بدون فعل شيء او ارد عليه
نامجون مع ابتسمة عريضة (هذا هو الحب ..مدمت اعشقك ...ساكون هكذا دائما ،ساغيب عن واعي بسبب تسرعات قلبي الجنونية ...ساقوم باشياء ليست من طبعي حتي المس خصلات شعرك وبشرتك واكون قريبا منك الي اقصي حد )يرفع يده الي وجهي ليحضنه بكفه ويتمعن النظر بتفصيل وجهي ، مشاعري فقط هي التي تعبر عما يحصل لي.
نامجون (يا فتاة كلمة احبك ليست كافية )
ضحكت بخجل لاتمسك بي يده التي تحضن وجهي(شيء واحد يكفيني لاتحدي بيه العالم كله )اضع تركيزي علي صدره لاوجه يدي الاخري نحوه واضعها علي مكان قلبه حتي اشعر بيه يضرب بقوة وكانه سيقفز من مكانه في اي لحظة لابتسم (نبضات قلبك فقط ستجعلني اعيش بامان... ويخبرني عن كل شيء داخلك ...وساعيش الحياة بحلوها ومرها مدما قلبك  ينبض  )
نامجون يتمسك بي يدي بكلتي يديه (وهذا القلب سينبض من اجلك فقط )
ابتسمت بحماس وطفولية (احبك حد الجنون )وضعت كلتي يدي علي كتفه بسرعة لاجعله يستلقي علي سبلات القمح بعد ان احط يديه حول ضهري ويسحبني معه جعل مني اعتليه وملامح التفجيء علي وجهه اردت ذالك حتي نراقب السماء
لم استطيع توقف عن ضحك لما فعلته .
ارتفعت بهدوء لاضع تركيزي عليه كنا قريبين جدا من بعض استطيع شعور بي يديه تحول منعي من الابتعاد عنه
اتمعن النظر في عينيه ثم في شفتيه القريبة مني .
اخذت شفتي بين اسناني وتوتر سيفقدن واعي (هل نراقب السحب )احول التهرب هذه المرة اشعر بأن تسرع نبضات قلبي ليس علي عادته .
نامجون(احببت بقائنا علي هذه الوضعية )ابتسمة جانبية ويديه تلتف حولي اكثر
اغمضت عيني بتوتر (لكنك ستتسبب  بتوقف قلبي هكذا ههه )افتحهم بنظر اليه .
صمتنا قليلا ونحن لزلنا علي تلك الوضعية لا نعلم ما قد تقودنا مشاعرنا لفعله ،يحدق بي ملامح وجهي بهدوء.وخصلات شعري بعضها تاخذها الرياح والاخري تتلمس وجهه بلطف حتي شعرت بيه يجعلني استلقي عكسا وضعيتنا وهذه المرة هو من يعتليني وضعا تركيزه في عيني ،اما انا فقد تجمدت مكاني دون حركة استوعب ما يفعله الان.
نامجون(لقد اكتشفت ان الحب ليس احساس ، مثل ما تفكره الناس ...)يحرك شفتيه بهدوء ليرسم بيهم ابتسمة لطيفة .
جعلت من نفسي ارمش بدون شعورية  محولتا تفدي نظر اليه (اذا ماهو الحب؟...)بتسال ونظرات تدل علي توتر.
نامجون بعد ان لحظ ذالك (ههه ...انه روح ...تلبس اجسدنا وتجعلنا نتوقف عن كوننا اشخاص عادين )
ضحكت بخفة (اتمني ان يلبسني هذا الروح حتي تغادر جسدها لاخر لحظة في الحياة  )ارفع يدي لاحضن وجهه مع ابتسمة لطيفة ونحن نراقب بعض (ويتوقف هذا القلب عن النبض في حبك فقط )اتحسس وجهه بانمالي
امسك يدي ليقبلها بهدوء مستمتعا براحة عطري ثم استلقي بجانبي وضعا كل تركيزه على متاكدة من انني نجحت في شن حرب داخله هذه المرة.
اما انا فقد اخذت نفسا عميقا احدق بي السحب ،ان اصبت بمرض في قلبي فيجيب ان اعلم جيدا انه هو من تسبب في ذالك
وجهت نظري من السحب نحوه مباشرة انه لم يتوقف عن تحديق بيه وهذا ما جعلني اتوتر اكثر (هل ستراقب السحب)
نامجون (افضل تحديق بيك ههه )
انا (هه يا فتي مالذي تحول فعله بي )
نامجون (مالذي تفعلينه انتي بي )
انا (هههه لا اعلم ..انا لم افعل شيء )اعيد نظري الي السماء 
نامجون (بلا تعلمين جيدا )بصوت هاديء
اخذت نفسا عميقا لاحرك جسدي واستلقي علي جانبي حتي اصبح مقابلة له ونحدق بي بعض بصمت
رفعت انمالي لاضع احدهم علي غمازته(لم ارهم جيدا اليوم )
ابتسم ليجعل شكلهم يضهر (لن اتوقف عن الابتسم من اجلك ان اردتي رايتهم دائما )
انا(هههه لحظة فقط تكفيني لاحلم بيهم )
نامجون (تجيد التاثير بي جيدا )بمعني اني خطيرة عليه.
نسيم الرياح اصبح قويا مما جعل السبلات تصنع نغمات
شبكت يدي بي يده ثم اقتربت منه بهدوء حتي اصبح جسدي صغير امامه وهو يراقبني، بادلته النظر لي لحظات  ثم دفنت وجهي في صدره مغمضت عيني مستمتعا براحة عطره القوية ثم بكل ما يدور حولي ،رفع يده لي يتحسس شعري ثم وجهي جعلني ابتسم بهدوء لقد احببت ملمس يديه كثيرا.
بعض الدقائق حتي شعرت بشيء بارد علي عنقي مما جعلني افتح عيني نحوه واجده يحدق بي ثم مرة اخري علي ضراعي لأعلم انها قطرة مطر
انا (انها تمطر )
تصبح اقوي تدريجيا لتنزل علي خده وشعره
نهضت وهو فعل المثل
نامجون (تمطر ههه )ينظر الي السماء
وقف بسرعة ليساعدن
انا (هل سنعود ؟)بتسال
نامجون (لنجد مكان نختبيء فيه بسرعة قبل ان يصبح الطقس اسوء)يمسك يدي لنبدا بركض بتجه الدرجة والامطار اصبحت قوية جدا لتجعل كل ملابسنا مبتلة وخصلات شعرنا تمر من بينها قطرات الماء
انا ( لنسرع )نركض بدون مبلات نحن مستمتعين بهذه اللحظة
...
وقفنا تحت احد الاشجار ننتظر ان يخف المطر ونستطيع العودة .
لقد ابتلينا بالكمال والرياح تضرب اجسدنا ببرودتها .
كنت واقفة احدق بسحب اضم يدي الي صدري احول تدفئت نفسي قليلا ثم التفت نحوه تلقائيا اطمئن عليه لاجده مثلي .
ابتسمت وسط ارتعش جسدي لاقترب منه بهدوء ثم الف ضراعي حوله ،دافنة وجهي في صدره ثم تكلمت بهدوء وانا استمع الي دقات قلبه المتسرعة وجسده الذي يرتعش بخفة هذه المرة جسده لم يحتمل برودة الطقس (العناق سيخفف من البرد )اشتد في عناقه ،هو ابتسم علي شكلي ثم رفع يديه ليضمني اليه ويدفن وجه بين كتفي وخصلات شعري المبتلة ،استطيع الشعور بانفاسه الساخنة تضرب بشرتي بلطف مما سبب لي القشعريرة 
نامجون (هكذا افضل )يضمني اليه اكثر جعلا من جسده يغطيني .
بادلته بهدوء ثم اغمضت عيني استمع الي صوت المطر الذي يضرب الارض منتظرتا توقفه او يخف قليلا .
بعدة مدة قصيرة انخفضت شدة المطر القليلا لانظر اليه رفعتا عيني نحوه (لنذهب بسرعة قبل ان يشتد المطر )
نظر حوله محولا رايت حال الطقس (حسنا لنذهب )يمسك يدي ليجعلني امام الدراجة
.
كنا في الطريق ،لقد اصبح المكان هادي ،الجميع في منزلهم والمطر اخذ طريقه نحوي المجاري ،بعض قطرات المطر الخفيفة لزلت تداعب وجهي وسماء اصبح لونها قاتم بسبب السحب التي تملئها الامطار ...يبدو ان الطقس سيصبح اسواء في ليل ،هذا فصل الخريف علي الابواب سوف يصبح الطقس متقلب دائما ،تنهدت زفرت الهواء من صدري هذا الفصل محش كثيرا ودائما ما يجعل مشاعرك حساسة ،لا اعلم لكنه يفعل ذالك بالفعل ،نظرت اليه بتسال بعد ان علمت ان هذا طريق ليس نفسه الذي مررنا بيه الصباح
ابتسم بخفة لقد علم ما يدور براسي (سنذهب الي بيتي لانه قريب من هنا كثيرا )
اهمهمت بخفة ،سنذهب الي بيته (حسنا ...)بادلته ثم اعدت نظري الي الشوارع .
بعد مدة توقفنا امام المنزل لندخل بسرعة لاشتداد المطر مرة اخري .
...
كنت واقفة امام الباب ارتجف وقطرات الماء اخذت شكلها علي الارضية ،اراقب قدومه من فوق لكن لم تمر اكثر من دقيقتين ويحضر بيده منشفة كبيرة قام بلفها حولي
نامجون وهو يحول تغطيتي جيدا وبعض القلق في وجه (الحمام في الاعلي عليك تغير ملابسك حتي لا تمرض وسوف اعطيك من خاصتي )
انا (وماذا عنك ؟ )هو ما يشغل تفكيري الان
نامجون (لا تقلق بي شاني ساكون بي خير )مع ابتسمة هادئة يطمئني بها .
...
بعد حمام ساخن خرجت منه لاصبح وسط غرفته واجده واقف بانتظري (لقد انتهيت )اجفف شعري مرتديت قميص من قمصانه الذي يصل طوله فوق ركبتي بي قليل.
نامجون يبتسم (لن اتاخر ..يمكنك الجلوس فوق السرير )
انا ابادله (حسنا ساكون بانتظارك )ثم احول نظري الي السرير بعدها
.
جلست علي الحافة احدق بي غرفته وبطريقة تنظيمها ،الونها متنسقة و هادئة ،ثم الي الرسمة الموضوعة فوق مكتبه.
وقفت بهدوء رغبتا في استكشفها اخذتا خطوتي نحوي خزانة صغيرة مليء بالكتب واحدق بعنوينها المختلفة واتحسس صفحات احدها بانمالي
ابتسمت (يحب قرات الكتب كثيرا ) احدق باغلفتها المتنوعة ،تبدو غامضة بعض شيء ،لكن كما يقلون لا تحكم علي الكتاب من غلافه ...شخصية نامجون مختلفة عن جميع الاشخاص التي قابلتها ...ربما هذا سبب من الاسباب التي جعلتني اقع له ،اعدته مكانه ثم اتجهت نحوي مكتبه حيث رسمته وحاسوبه الخاص عليه شعار أبل*
واقفت امامه وضعتا يدي علي الكرسي ارتكز عليه أراقب ما فوقها أقلام وتصميمات المنظمة واوراق تبدو لي غريبة بعض الشيء.
التقطت الرسمة وانا احدق بيها بكل تفصيلها (ساحول رسم واحدة اخري له )اعيدها مكانها ثم ابتعدت قليلا عن مكتبه متسالة عن الوقت ...لقد تركت هاتفي تحت
زمرت شفتي ليلفت انتباه هاتفه الموضوع بجانب السرير ..علي الاقل اعرف كم الساعة ..اتجهت نحوه لالتقطه وافتحه موجهتا نظري نحوي الساعة
4:56Pm
في هذه لحظة عقدت حاجبي عندما لفت انتباه صورة خلفية القفل لاوسع عيني بدهشة (هل هذه انا ؟)لقد كانت انارة الهاتف خفيفة فلم الحضها جيدا فاخذت امرر انمالي و ادخل الي الشاشة الرائسية (اموو )ارمش عدة مرات ثم ضحكت بمشاعر مخطلة الدهشة والتسال والسبب ،لم تتوقف حدقة عيني في تحديق ،يضع في الخلفية صورة لي وانا جلسة علي مقعد المحطة ..اضن ان لها مدة طويلة ،لكن طريقة تصوير نادرة... انظر الي مكان ما بعض من خصلات شعري تاخذها الرياح ووردة بين انمالي اشتم رائحتها رسم علي وجهي ابتسمة لطيفة... عضضت اطراف شفتي حتي سمعت بعض الخشخشة لاعلم انه سيخرج ،وضعت الهاتف مكانه ثم جلست في حافة السرير بعد ان احمرت وجنتي ،كيف لم اكتشفه عندما قام بالتقطها اضن اني كنت اشرد كثيرا تلك الفترة ...لكن فعلته حركت مشاعري لقد علمت سبب تحديقه بشاشة الهاتف كثيرا عندما اراه من بعيد او يخفيه بسرعة عندما اظهر امامه دائما .
وقف امامي وهو يغطي بعض من ملامح وجهه بالمنشفة ، فقط عينيه التي تحدق بي هي التي استطيع رايتها جيدا.
نامجون يجلس بجانبي (كيف تشعرين ؟)بملامح متسالة
انا (احسن ..بيتك دافيء ههه )
ابتسم مجيبا على ثم تغيرت ملامح بانفعال لطيف(هل تحبين القهوي ام الكاكو ؟...)
انا (مممم الكاكو...لماذا ؟ )
نامجون يبتسم (سنتنول العشاء لحقا )بتفكير (مشروب ساخن ونشاهد فلما بعدها ؟)ياخذ رأي
انا (ممم حسنا ...لكن اتسال متي سيتوقف المطر عن الهطول لقد اصبح اسواء من قبل )
نامجون (لباس ... ستبتين عندي )
وسعت عيني (ماذا !!؟)
نامجون يضحك بخفة علي شكلي (ههه لا تخفي انا لا اكل )يرتكز علي يديه (شعور جميل ...وجودك جانبي اليوم كله )بحماس وهو ينتظر جواب
مررت انمالي علي جابيني بتوتر ونظرته تدل علي مدي رغبته في بقائي
تنهدت لاضم يدي بين سقي (حسنا...موافقة )
نامجون يرسم علي وجهه ابتسمة عريضة (لننزل اذا )يمسك معصمي لي يسحبني خلفه نحوي الباب
انا بتفجيء (الي اين ؟؟)
نامجون (نطلب الطعام ثم نجهز القهوي والكاكو )ينظر الي (ونختار فلما )نتجه الي تحت وانا احول اللحق بيه خطوته اسرع من خطوتي (لديا الكثير من الافلام لم اشاهدهم بعد )بحماس (سيكون رائع مشاهدتهم معك )
انا (ههه علي مهلك لما كل هذا الحماس سوف اقع )
نامجون يلتفت ليحملني علي وضعيت العروس (بتاكيد ساكون متحمسا لبقائك بجانبي الليلة )
انا احيط ضراعي حول عنقه بدهشة لقد فعل ذالك دون سابق انذار (ايقوو ههه ماذا تفعل )
نامجون (لنصل بسرعة ،فانتي بطيئة )يتجه نحوي الاسفل
انا (ما ذنبي ان كنت طويل )اضيق عيني
يتوقف امام التلفاز لينزلني (حسنا لديا الكثير من الاقراص )يضع يديه علي خصره
انا (احضرهم كلهم وسنختار ما سنشاهد )
نامجون (موافق هه )ينخفض الي خزانة صغيرة ليفتحها ويخرج منها جميع الاقراص ويضعهم فوق الاريكة ثم يجلس
انا (اموو لما كل هذا )
نامجون ينظر اليهم (ذهبت الي محل بيع الافلام ولم اعرف ما اختار )ينظر الي (فأحضرت افضل ما عندهم )
انا (هههه لن اتعجب من ذالك )
...
بعد ان طلبنا الطعام
نامجون يبحث بينهم (اي نوع تريد ...خيالي ...مخيف ...رومنسي ...اكشن ...كوميدي...يوجد الكثير هنا )
انا ارفع احدهم (هذا لفت انتباه بقوة )اوجهه نحوه
نامجون يتمعن نظر بيه (واو مصاص دماء )يلتقطه لينظر الي الغلاف
انا (ورد احمر طريقة تصميم الغلاف اعجبتني )
نامجون يديره لينظر الي نوعه (خيالي...مخيف قليلا..واهم نوع فيه )ينظر الي (رومنسي ..)
مررت انمالي علي خصلات شعري (اوه ...احب مصاصي الدماء لذالك...اعجبني عنوانه )بتردد
نامجون يرفع حاجبه وهو ينظر الي العنوان (I LOVE A VAMPIRE ...هممم )
انا بعد ان احمرت وجنتي (لباس لنبحث عن واحد اخر )احول التهرب
نامجون (لماذا نبحث عن اخر واعجبك هذا )يفتح القرص(سنشاهده )يبتسم
ابتلعت ريقي بتوتر ،اذا كان اهم نوع فيه هو رومنسية سيكون هناك الكثير من المفجئات
يضع القرص في DVDS (مدته ساعتين ... سنتنول الطعام ثم نجهز المشروب ونشاهده )
انا (حسنا )احول اخفاء احمرار خدودي اعلم اني من سيتسبب بالاحراج .
...
جلست علي الاريكة وانا احمل كوب من الشكلاطة الساخنة
اقربه من شفتي بهدوء احول تبرده وانا انتظر قدومه حتي جلس بجانبي ورفع يده نحوي كتفي حتي يلف جزء من الغطاء حولي بعد ان وضع كوبه فوق الطاولة
نامجون (اقترب )
نظرت اليه وهو يلف حول جسده جزء من الغطاء ،سوف نتشاركه!
ابتسمت له ثم اقتربت منه لالتصق بجسده ويقوم بلف الغطاء حول اجسدنا .
نامجون (هكذا افضل )يعطيني نظرة اخيرة قبل ان يلتقط جهاز التحكم ويشغل الفلم ثم ياخذ فنجان القهوة ويحمل ضراعه الاخري ليضمني الي صدره
رفعت نظري الي وجهه احدق بملامحه هو يعلم اني انظر اليه لذالك لم يشح تركيزه علي التلفاز
المكان اصبح مظلم ...الساعة تجوزت الثامنة وقبل قليل كنا نتصل بالاولاد الذين كان يطمئنو علينا ...
بعض انارة الخفيفة من شاشة التلفاز هي الواحيدة التي تجعلتني احدق بي ملامح وجهه
ابتسمت بخفة ثم ارخيت راسي علي صدره ارتشف من الكوب واشاهد الفلم الذي يعرض علينا مقدمته ...اضن اني  لن اندم علي اختياره لانه يبدو مشوقا
...
مرة الساعة الاولة من الفيلم ونحن لم نشح نظرنا عن التلفاز او نتحرك من امكننا ،لن اكذب اني انشغل في تفكير فيه كل مرة ..او يفعل هو ذالك ايضا ...
ما يحدث في الفلم ..حسنا مصاص دماء يقع في الحب لاول مرة بعد خمس مئة سنة توقف عمره في 28 من عمره وهو رجل اعمال غرم بمرأة سلبت عقلة في حفل تكريم ...رائحتها خاصة ونادرة ذكرته بحديقة قصر عائلته المليء بالورود...اخفاء امره لكونه مصاص دماء صعب جدا امامها بعد ان اصبحو يلتقو كثيرا ...هو يحول ابتعاد قدر ما يستطيع حتي لا ياذيها ...كما يعتقد فانه قد حول تقديم الحياة الابادية لاخته التي كانت ستموت بين يديه لكن  عضه لها جعل من دمها يصبح جواهر حمراء ...والحب يجعله متعطش لدم عشقته كما تقول الاسطورة التي انطبقت عليه لكونه هو الواحيد الذي يمتلك الحياة الابادية ...لكنه يخشي فعل ذالك الخطيء مجددا .
الان ننتظر ما سيحدث
بعده منها يجعله يقع لها اكثر فاهي تحبه كذالك وتهتم لي امره كثيرا لكون شخصيته نادرة ويعجبها الرجل الغامض .
كنا مركزين حتي حدث ما توقعناه لكن تمنينا ان لا يعرض ذالك ابدا
لقد قبلها بكل شغف وهي تبادله ذالك
اخفيت وجهي في صدره من الخجل انهم لم يتوقف عن فعل ذالك وهو لم يشح نظره من التلفاز يبدو معتدا ...صوت تأوها جعلني اعيد نظر نحوهم بعد ان قام بغرس انيابه في عنقها ثم قام باغلاق فمها حتي لا تصدر اي صوت لقدت تحولت عينيه الي لون الاحمر
لكنه ابتعد عنها بسرعة عندما استوعب ما يفعله ونظر الي دمها بين يديه التي اصبحت مجوهرات حمراء ليسرع نحوها ببكاء
هي ابتسمت اليه واخبرته انها كانت تعلم كل شيء وستبقي تحبه مهما حدث ثم اغمي عليها.
مشاعري في حرب الان متشوقة لمعرفت ما سيحصل للبطلة ،لقد اختفت اثار العض ...ثم فتحت عينها بعد انتشار خلايه في دمها وتفتح عينيها التي تحولت الي حمراء .لقد اصبحت منه ومنحت الحياة الابادية
لم اشعر الا بي ضراعي تحيط حوله لاشتد في عناقه
لقد انتهي الفيلم بنهاية سعيدة وزوجهم من بعض .
الساعة 10:33PM
اشعر بي بعض النعاس
تكسل نامجون ليحدق بي اخيرا بعد ان تحول التلفاز الي القنوات تلقائيا بعد انتهاء الفيلم . لقد تلقي الاشارة وعاد الي واعيه ...لقد استطعت سمع دقات قلبه التي كانت تتسرع في كل مرة ياتي فيه مقطع عاطفي ،ايقو كيف ساستطيع نظر في عينيه بعد كل لقطة محرجة في هذا الفيلم ...اشعر بندم لكون لم اختار فيلم اكشن او كوميدي ..لكن لست نادمة في نفس الوقت لكونه رائع واعجبني كثيرا .
نظرت اليه بعينين نعستين ليبتسم لي (احببت الفيلم )
نظرت اليه بخدود محمرة وصوت متردد (اجل ..انا ايضا )
نهض ليغلق التلفاز ثم لف الغطاء حولي جعلا مني دودة فقط وجهي الذي يراقبه بصمت حتي حملني مثل الطفل الصغير
انا (الي اين )
نامجون يتجه الي اعلي حيث غرفته (الي النوم )
انا (في غرفتك )بتسال
نامجون (اجل ..لا تخاف اخبرتك اني لا اكل )
انا (اعلم ...لكن اشعر بالخجل نوعا ما )
.
يجعلني اجلس السرير
نامجون (لا باس )يفتح الغطاء
انا (نامجون الن تتوقف عن تعمل معي كا طفلة )
نامجون (لا لانك صغيرتي ويجب عليا الاعتناء بيك )ينزع الغطاء لاستلقي علي السرير ويقوم بتغطيتي (لديا بعض الامور علي انهائها وساتي )ابتسمة لطيفة
اومت له بنعم لاغط جسدي واراقبه كيف يغلق الانارة ثم يفتح الحاسوب ويجلس امامه .
احدق بيه بهدوء وهو يرتدي نظرته الطبية لازمر شفتي ثم تركيزه علي شاشة الحاسوب لا استطيع رايت اي شيء بوضوح بسبب نعاس ثم ضوء الرعد يشق السماء ويبدا صوت المطر يضرب زجاج النافذة ،اغمضت عيني وانا احول منع نفسي من النوم اخاف ان يشتد صوت السحب وانا انتظر قدومه حتي اخذني النعاس .
مرة من الوقت ثلاث ساعات علي ما اعتقد
فتحت عيني بنعاس بعد ان افاقن صوت السحب معتقدتا في نفسي اني غفوت لدقيقتين فقط انها الواحدة ليلا وهو لزال علي وضعيته ...تسالت عن سبب بقائه الي هذا الوقت لاتكلم بصعوبة (نامجوناه...)
نظر الي مع ابتسمة (هل ازعجتك بضوء الحاسوب )يحول النهوض (سانزل الي تحت عود الي نوم ... )
انا (لا ...اريدك ان تنام بجانبي ...عدم وجودك الان هو الذي يزعجني )
توقف مكانه لي لحظات وهو يحدق بي اضن انهم لم يتوقع مني قول ذالك ،اراقب ملامح وجهه الذي يضهره ضوء الشاشة ليبتسم ابتسمة تدل علي تحرك مشاعره (ساتي الان ..انتظرين )
ينظر الي الحاسوب ليقوم بالكتبة بسرعة ثم اغلقه متجها نحوي وانا اراقب تحركته حتي استلقي بجانبي واخفي جسده بالغطاء الذي اتشاركه
ابتسمت وعند اعتدله اقتربت منه بهدوء لاضع راسي علي صدره ضمتا اليه لي حظني
حدق بي مطولا يحول استوعب ما يحدث ليبتسم بلطف ويضمني اليه ويقبل راسي دفنا وجهه في شعري (احلام سعيدة ....احبك )
....