همسات الصباح

عاشق انا عينيك

علينا غزال برى..
ليل بهيم تنير عشرات النجوم اللامعة،
صغيرة ،
تتلألأ ثم تخبو...
فضاء فسيح ،
سيرت اغواره ،
و غصت في اعماقه ...
انه دنيا الأحلام ..
كذلك عيناك كلما اغرورقتا بالدموع..
رأيت فيهما كل الجمال ،
كل الحب ،
كل البراءة ..
فاسرت ...
و بحت لنفسي بذلك السر العظيم..
عاشق أنا عينيك
تساءلت :ما السر في ذلك ؟
احترت و طالت حيرتي ..
و ردد قلبي ..
عاشق أنا عينيك..
و في تلك الليلة القمراء..
تراءت لي ملامح وجهك..
لم تكن هناك على سطح البدر..
كنت هنا..
في كياني ..
في دمي ..
كنت في كل نبضة من نبضات قلبي..
فارتعشت اناملي ..
و حلقت بعيدا في عالمي الجديد ..
حيث أنت في كل مكان ..
في كل زمان ..
رايتك على صهوة جوادك الأبيض..
ات من اللا مكان..
اقتربت ثم اقتربت ..
هأنت قبالتي..
تنظر الي بعينيه شغوفتين ..
اهتز كياني ..
و فقدت احساسي بالوجود و ...
ادركت حينئذ الحقيقة ..
عاشق أنا عينيك ..
داعبت عيني بنظراتك ..
و اطلقت النظر ..
و اطلت الصمت ..
و قلبي المتهالك لم يعد يحتمل ..
رجاء ..
لا تنظر الى ..
لكن دعني أفعل ذلك ..
فقد غرقت في بحر عينيك ..
و لم يعد لي أمل في النجاة ..
ثم دعني اردد لك ..
عاشق أنا عينيك ..
عشقتك ..
عشقت قوتك حين ضعفك ..
نصرك حين هزيمتك ..
حلمك عند مقدرتك ..
و عشقتك ..
ليتك تدرك كم اعشقك ..
ليتك تدرك اني ..
عاشق عينيك ..