الباب السابع: ما خلف الافكار.

29 2 0
                                    


جلس الجميع حول الطاولة فانتظار ان ينطق ايرك ولكن لم تخرج أي كلمةٍ من فمه، استغرب الجميع من ذلك حتى تكلم يوتا وقال: اذا لماذا نحن مجتمعون هنا؟ ضحك ايرك وقال لا يوجد سببٌ لوجودكم هنا، انتم من اخذ الفرصة للجلوس بعد رحلةٍ طويلة، وقف لورس وقال إذا سوف أكون اول المغادرين الى غرفتي، وقف يوتا قال: غرفتك؟ لم قسم الغرف بعد، قال ايرك: ما رأيكم في ان نقيم مسابقةً بيننا واخر من يبقى يختار غرفته ومن ثم الثاني والثالث والى ان ننتهي؟ وبما ان ساحة القصر شاسعه دعونا نستغلها.

وافق الجميع وتم توكيل ألبرت على القرعة حيث ان ايرك وجيسيكا انسحبا من القرعة لانهم سيكونان في غرفة الملك ومن يريد غرفة الملك عليه ان يفوز بالمسابقة ثم يتحدى ايرك، فكان التوزيع كالاتي، يوتا ضد لورس ويوما ضد ألبرت.

تقدم يوتا ولورس الى الامام وكان الفوز ذا شرطين الأول في حال سقوط الخصم والاخر في حال استسلامه ويمنع ان تسدد ضربة قاتله للخصم او خطرة، وضع يوتا قفازاته الحديدية وسحب لورس رمحه ثم اخذ يتقدم بكل رفق حتى وصل الى وجه يوتا ففرقع بأصابعه فسقط يوتا على الأرض، وقف ايرك وقال لورس هو الفائز، وقف يوتا وهو ينتفض من الرعب، امسكته اخته وهدئت من روعه، ثم تقدمت يوما الى الساحة وألبرت صرخ ايرك ابدأ، رفع ألبرت يده وقال: انا استسلم.

تقدم لورس ويوما الى الساحة وصرخ ايرك ابدأ وقفت يوما وضربت الأرض قبل ان يتحرك لورس، رفع لورس قدمه واخذ خطوته الأولى ثم تجمد بدأت يوما تأخذ خطواتٍ قصيرة الى لورس ثم نظرت الى عينه فرأت ما لم يكون في الحسبان، لورس وفتاة تبدو انها من عائلةٍ ذاتِ قيمة، يجريان في الغابة ويضحكان ثم ترى الغابةَ تحرق، والفتاة تسحب من شعرها نحو الى نصف القرية ولورس مصاب ومغمىً عليه في منتصف الغابة.

نظرت اليه بكل اشمئزاز ثم سددت اليه لكمةً اهتزت الاسوار من حولها، فوقع لورس على الأرض، صاح ايرك وقال: يوما هي الفائزة!، توجهت يوما دون ان تقول لأحد الى القصر ودخلت احدى الغرف و أقفلت الباب، وقف الجميع يتبادلون النظرات والكل في حيرة، تحرك يوتا من جموده الى القصر وفي انتظار ان يدخل الجميع، رفع ايرك كتيفيه وامسك بيد جيسيكا وسحبها نحو القصر، اما ألبرت فأخذ لورس على ظهره ودخل القصر فرأى يوتا في البهو وقال له: لماذا انت هنا ؟، فأجابه وقال: لقد هزمني لذا لن اختار قبله، ابتسم ألبرت وقال اذا سوف اختار له، صعد الدرج ثم اختار الغرفة التي رأى لورس كان يقف عندها قبل النزالات، فتح ألبرت الباب وقذف به على السرير واغلق الباب، نظر الى يوتا وقال لقد حلت المشكلة، الان أي غرفةٍ ستختار، رفض يوتا ان يختار قبل ألبرت نظر اليه ألبرت وقال: لقد انسحبت قبل القتال اذا ان اخر من سيختار، اقتنع يوتا بأن عزيمة ألبرت لا يمكن ان تتغير اذا قال شيء سوف يفعله مهما كلف الامر، فأضطر الى ان يختار احدى الغرفتين الأخيرتين فختار الأقرب الى يوما، فبتسم ألبرت، وهو يقول في نفسه: لقد وقعت بين اناسٍ ممتعة.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 22, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

رحلة شيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن