اخذ ايرك على عاتقه ان يجمع ما تبقى من الإرث الأسطوري وكانت رحلتهم القادمة هي العودة الى مملكة قاندلم للبحث عن تعويذة الموت، كانت رحلةً مجهده الى ان وصلوا الى قصر البرت الأول والان عليهم العودة الى نقطة البداية، وإرجاع الاميرة هيلي الى القرية وإعادة السلطة لها،
وقف ايرك فيهم وقال: أيها العظماء، يامن تبعتموني، نحتاج ان نتخذ لنا مقراً كي ننام فيه ويجب ان يكون حصنا عظيماً يمكننا ان نحارب فيه في حال تم الهجوم علينا،
نظر اليه البرت وقال: لماذا لا نتخذ قصر جدي مقراً لنا؟، نظر اليه الجميع فضحك ايرك وقال: يلاها من فكرة جميلة، إذن من سيقوم بترميم ذلك القصر المهترئ؟، قال البرت: انا وانت لدينا خبرةٌ في النجارة الصناعة، فكر ايرك وقال: لما لا؟ جيسيكا والبقية اذهبوا الى القرية وأوصلوا الاميرة وعودوا بالتعويذةِ معكم،
قال الجميع في صوتٍ واحد: هياً!
فانطلقوا كلٌ الى مهمته، بدأ ايرك و البرت في جمع الأخشاب وشراء الحجارة الرخامية من المدينة،
اتفقوا على ان ايرك سوف يقوم بترميم الجدران والأبواب اما البرت كان عليه ان يرمم السقوف والانوار،
وفي هذه الاثناء لم يقطع البقية الا نصف المشوار الى قرية الثعالب حيث كانوا يتسابقون ويجرون كما لو كانوا صغاراً، وكان الجميع يضحك ويمرح ولم يحسبوا حساب القادم، الذي لم يكون في حسبانهم انه فريدي قد علم بهروب الاميرة واخذ ايرك لسيوف، فأرسل احد جنوده الخمسون ثيون الذي يعد احد اكثر السفاحين بطشاً، الى قرية الثعالب، حيثُ كانوا في سباقٍ مع الوقت ولكن لم يعلموا بذلك فكان اذا وصل ثيون قبلهم هلكت قرية الثعالب، اخذ ثيون اسرع الاحصنة لديهم وانطلق الى قرية الثعالب،
كان الفريق يعمل على جميع الانحاء من التفكير القوة والمساعدة، اخذ ايرك والبرت في جولاتهم بين المدينة ومقرهم المستقبلي يساعدون الناس فيما احتاجوا من حملٍ وجلبٍ والخ.
اما بالنسبة للباقين كان متبقياً عليهم القليل من المترات حتى قرية الثعالب، وصلوا الى القرية ولم يرحب بهم الا بالسيوف والرماح، نظر لورس الى جيسيكا فهزت رأسها الى الأعلى والأسفل، قفز لورس خلف الحشود وعندما لاحظوه أشاروا بأسلحتهم نحوه ولكنها لم تعد اسلحه بل مجرد عصي بالا رؤوس.
كان لورس احد اسرع المحاربين الذين قد توجههم لم يكون ممن يحتاجون الى قوةٍ جسمانية كإيرك ويوتا والبرت بل على خفة جسده، ارتعب اهل القرية وربما هرب البعض ولكن، لم يكون ذلك محط اهتمام لورس الذي تولى زمام الأمور، كان يفكر في كيفية معرفة اهل القرية بقدومهم هنالك من اخبرهم بذلك، توقع بل تأكد لورس بأن هنالك من سيأتي من حاشية فريدي، تقدم لورس والبقيةُ خلفه، بدأ اهل القرية يفسحون الطريق خوفاً من ان يحلقهم ما حل بأسلحتهم، اكمل الجميع مسيرهم بحذر،
الى ان وصلوا الى قصر حاكم القبيلة، قصر طلي بالذهب، والمقابض بالحجارة الكريمة، لم يكون أي قصر بال قصر حاكمٍ مستبد،
دفع لورس الباب فنتفض الحرس وهاجموه، لكن قليل ما كانوا يعلمون انه لورس الذئب الرمادي الذي كان يهدد القرية بغزوها وحدة،
ركل الأول الى الشمال وقصت يد الاخر برمح لورس الذي كان يشع من حدته، اكمل لورس خطاه الهادئة والبرادة التي لا تحمل أي معنى لحياة من امامه غير الحقد والكراهية لمن اخرج تلك الفتاة الصغيرة من حياة الرغد والسعادة الى العبودية والتسول، كان الحراس يجرون نحوه ويحاولون إيقافه لكن مهما كان حجم بلاط الحكم كان لورس يشقه مثل الرياح وهو يقذف الحراس واحد تلوا الاخر تارة يمين وتارة شمال، حتى وصل الى كرسي الملك الذي كان يجلس عليه، ثيون الذي وقف من موضعه احتراماً للورس الذي قضى على ما يعادل نصف جيش القرية، ثم بدأ في التصفيق وقال: يلاه من عرض اود ان اشكر يا لورس على هذا العرض الجميل، لم أرى شخص يمحي نصف الجيش بهذه السرعة سيقوم، ضحك لورس وقال سيكون من دواع سروري ان اضيفك اليهم،
ولكن بعد ان تجلس الاميرة على كرسي ابيها الذي سلبتهُ منها، اخذ ثيون يفكر وقال: همم، لما لا تقاتلني وإذ هزمتني سوف اترك هذه القرية الى الابد،
نظر لورس الى جيسيكا مرةً أخرى ليأخذ موافقتها على قتالة، فوافقت على ذلك.
تقدم لورس الى الامام بضع خطواتٍ وكذلك ثيون، كل منهم كان ممن يستعمل الرماح، صعد الجميع الى الطابق الأعلى الذي كان يطل على بلاط الحكم عادا لورس وثيون، قفز ثيون الى الامام برمحه ولكن بخفةٍ كالريشة تنحى لورس الى يُسراه وبدأ يتبادلان الضربات ولكن كان كلا منهما سريع ليصد ضربة الاخر، بدأ لورس يسرع في تسديد ضرباته في بدأ ثيون في فعل المثل،
استمر الاثنين على ذلك حتى ابتسم لورس وستغرب ذلك ثيون، ففرقع لورس أصابعه، فبدأ ثيون في النزيف من كل حدبٍ وصوب، حتى سقط ثيون وكل جسده ينزف وقد تحطمت أعضائه الداخلية من الضربات التي لم يشعر بها، وبدأ يسعل دماً من فمه وهو يلفظ اخر أنفاسه فقال للورس: ان الذي فعل كل هذا هو فريدي والفريد جيس، بعدها توفى ثيون.
تقدمت جيسيكا بهيلي الى كرسي الحكم بعد ان جمع يوتا كل من في القرية لي يعلنوا ولاءهم لملكتهم الجديدة،
سعدت هيلي بما قدمه لها الجميع من دفء وحب وقررت ان تعطيهم ما كان يخص والدتها، قلادة من معدنٍ غريب كان يلمع الى درجة انه قد يعمي من ينظر اليه، فقدمته الى جيسيكا كهدية ونظرت اليه جيسيكا، فقالت: أليست هذه تعويذة الموت الخاصة بالملكة ؟، ابتسمت هيلي وقالت: كانت امي تقول دأماً انه انتِ من سيحتاج الى هذه القلادة.
شكرت جيسيكا هيلي وارتدت القلادة التي تحول لونها من المعدني الى الزجاجي، ثم ودعوا هيلي عائدين الى مقرهم الذي لم يروا ما حصل به، ولم تكون توقعاتهم عالية الى ان وصلوا الى القصر في رحلة لم تكون اقل من اربع ايامٍ وثلاث ليالٍ، حيث رأوا قصرا من رخام ابيض ومداخل من ذهب وبوابة عظيمة وجدرانٍ شاهقة وكان الجميع يمشي و ينظر من حوله الى هذه التحفه الفنية الى ان وصالوا الى باب القصر ففتح يوتا الباب ليرى البهو الذي كان اشبه بالحطام اصبح لامعاً مشعاً من الفن المعماري، استمروا في المشي الى ان وصالوا الى غرفة الحكم التي حولها ايرك الى قاعة عملاقةٍ ووضع في منتصفها طاولةً للجميع وكان يجلس في كرسي الحاكم.
نهاية الباب السادس
أنت تقرأ
رحلة شيطان
Fantastikايرك الذي يعد من افضل المحاربين يكتشف حقائق من حوله ويقرر السعي خلف اثارٍ اسطورية وقديمة حتى ينتقم و يبني عالماً افضل له )ولمن معه (متوقفة