" أنا أريد الزواج مرة أخرى "
قالت ببساطة
" ماهذه المزحة المثيرة للأشمئزاز أمي؟ "
قلت بعدم تصديق حسناً أنا بالكاد أنفجر الآن
" وهل يبدو عليّ أنني أمزح روز "
قالت وملامحها الجدية لم تهتز قيد أنملة
" أمي أرجوكِ ليس الآن "
لم أستطع المقاومة أكثر من ذلك لم تكن لي القدرة الكافية على كبح دموعي
" ولمَ ذلك؟ "
" أتمزحين أمي لم يمضى على وفاة والدي سوى ستة أشهر والان وبكل بساطة تريدين الزواج من رجل آخر "
"وفاة والدك لايعني نهاية العالم ياروز تعلمين انني أنا ووالدك لم نكن نحب بعضنا كان مجرد زواجاً تقليدياً لطالما أستطعت منع نفسي من خيانته والان بعد اذ توفى لن أحرم نفسي من عيش حياتي مرة أخرى لن أهدر شبابي ثانيةً "
" كيف أمكنكِ أن تكوني بهذه الحقارة أمي؟ "
تفاجئت بصفعة مدوية جعلتها تسقط أرضاً
" راقبي لسانك روز ثم أنني جئت لأخبرك لا لأستشيرك "
اعلم أن لاشيء سيحدث أن رفضت او وافقت
أمي ستنفذ ماتريده على اي حال
وأنا لم يعد بوسعي فعل شيء سوى البكاء وندب حضي اللعين
ألم تكتفي الحياة من جعلي بهقاء ثم جرحي من الشخص الوحيد الذي احببت وسرق ابي مني والان زواج امي!
~عودة للحاضر ~
أغلقت دفتر مذكراتها لتحدق بالفراغ أمامها
هكذا حياتها
لاشيء تفعله سوى التحديق بلاشيء
أتعلمون يارفاق
احيانا أشعر انني محاطة بكومة أحزان الام وذكريات واهية كذبات هشة واحيانا اشعر انني فارغة
فارغة من كل شيء محاطة بالاشيء أحياناً أشعر أن تلك التراكمات التي تترامى على عاتقي مجرد أوهام نسجتها مخيلتي
أحياناً أشعر بأنني وهمية وهمية أكثر من تلك الكوابيس ألتي أنتشلت نعيمي من تحت وسادتي شعرت أن كل ماأعيشه الآن لن يكون موجوداً غداً أنتابني شعور أنني غير مرئية للأعين وأن كل مايدور حولي سراب سيتطاير يوماً ما وأن كل مايحدث في يومي مجرد كابوس آخر سأستيقظ منه وكل تلك الايام التي أعيشها مجرد كذبة واهية سينتهي بها الامر او ستنهيني. شعرتُ أن كل ماضاع من طفولتي لايزال موجوداً في أحد الازقة وأن كل ماأهدرته من دموع شكلت بحراً عميقاً حتى أوشك الناس على الغرق شعرت أن كل ذلك الوقت الذي أهدرته لجمع اشلائي المتناثرة عائد لامحالة
أنت تقرأ
روز|Roz
Ficción Generalأبتساماته الساخرة. نبرة صوته المُستفزه حديثه السام في كل مرة تلتقيه كل مامضى وعدا كُل ماقاله هو بطريقة غير مُبالية شكلت شريطاً مرّ على ذاكرتها الموبوءه لمسة يديه التي لم تنعم بها فقط في أطياف حلم عينيه التي لم تلمع لها بالبته خطواته الثقيلة نحوها هذ...
