لستُ مجنونة ...أقسم|الفصل الرابع

42 7 31
                                    

كأن كُل مايحدث كان يحرص أن يترك ندبة يستدل بها الآخرون على ألمها
ل

لحظة هي شعرت أن كل شيء يقسم على قتلها ملايين المرات
حتى جدران الغرفة ،ممرات المنزل،تلك الصور المعلقة كل شيء يجعلها تشعر بالأرتباك المريب

كان ذلك الجسد يقترب منها شيئاً فشيئاً
الرؤية كان ضبابية بالنسبة لها
فتحت درج المكتب الذي كان بجوارها وبدءت تبحث عن نظارتها الطبية
طاقتها كانت محدودة جداً للكلام قرص حبوب المنوم لايزال يترك آثاره
أخذت تجوب الدرج بعينيها باحثةً عن نظارتها الطبية التي شعرت بالعمى دونها

" خُذي كانت مرمية بأهمال بجانبكِ وأنتِ نائمة "

ألتقطت النظارة وعقدت حاجبيها بغيض

" مالذي تفعلينه هنا ؟ هل تذكرتني للتو؟

" لاتتحدثي وكأنني لم آتِ لزيارتكِ قط قبلاً! "

" وهل كنتِ تفعلين ذلك مثلاً؟ "

" لاتكوني ناكرة للجميل "

" أليس من المفترض أن يكون هناك جميل أولاً لأنكره؟ "

" أنتِ بفضلي على هذه الارض اليس هذا جميل يستحق الشكر والأحترام؟ "

" كان هذا الجميل الوحيد الذي قدمتيه لي وليتكِ لم تفعلي "

" أنا أمكِ روز لاتنسي مع من تتحدثي "

هه! حتى وهي بحالة يُرثى لها لم تتخلى تلك عن تهديدها

كانت حاجتها الى حضن أم دافئ يحتويها أعظم بكثير من كل تلك الأشياء الباهتة التي تقولها وتفعلها المرأة القابعة أمامها
أصوات الأنين التي كانت تغزو أذنيها أوشكت أن تصيبها بجنون الظلام الذي يحيطها وحده كان مرعب حد الرهبة

للحظة رغبت أن ترمي نفسها بحضن الاخرى متناسية كل مامضى لكن تلك الكذبات التي كانت تقنع نفسها بها هي ماشلّ حركتها عن العناق

بعد صمت دام قرابة دقيقتان نطقت الاخرى

" على كل حال لم آتِ لرؤيتك أنا هنا فقط لأخبارك شيء مهم "

" ماذا هل تريدين الزواج مرة أخرى أمي؟ لكن على حد علمي زوجك جرذ المجاري لايزال على قيد الحياة ورأيي ايضاً لم يعد بتلك الاهمية الفائقة "

" روز أنا لاأحتمل أن تكون لي أبنة مجنونة "

رفعت حاجبها الأيسر بأستفهام

روز|Roz حيث تعيش القصص. اكتشف الآن