وصلت للمشفى باقدام مرتجفة رات كريستينا لتجذبها من يدها بسرعة
" ارجوكي اخبريني ان ما سمعته خطا " عبست كريستينا لكن لم يكن لديها خيار غير اخبارها فستعلم عاجلاً ام آجلا
" اسفة ميا لم نستطع انقاذه "
لم تتحمل مسا فسقطت على الارض اسرعت كريستينا لها " يا الاهي هل انتي بخير "
لم تجبها ونهضت بخطى متثاقلة نحو اللامكان ماذا ستفعل للتو تخلصت من كل طاقتها السلبية لتاتيها مرة اخرى دفعة واحد بدون شعور منها سقطت دمعة من عينها لتتبعها الاخريات توقفت لتضع يدها على وجهها و تبكي بصمت شعرت بشخص يحتضنها ابعدته بسرعة انه زين
" هل انت من فعل هذا" سالته بشك ولم يجبها
"انت من قتلته صحيح " لم يجبها مجددا امسكت ياقته لتهز بعنف " انت السبب انت من قتلته اعلم ذلك لما فعلت هذا اردت الانتقام مني ما دخله لما فعلتها ..." امسك بذراعها ليوقفها بقوة ويصرخ
" انتي السبب كل ما يحدث من حولك بسببك انتي من تجعلينني اقوم بهذا لومي نفسك فقط" مسحت دموعها لتجيبه بهدوء
" غبي انت غبي جدا محاولة فاشلة بجعلي يائسة انت تحاول جعلي انتحر اتعلم درست طب النفس لسنوات لاتعرف على امثالك استطيع قرائتك بنظرة فقط اعرف ما تفكر فيه "
" لو كان صحيحا ما قلتيه لعلمتي بسبب فعلي لهذا انتي الغبية هنا ...انا فقط اردتك ان تساعديني" ردد اخر جملة ببطئ لتصرخ في المقابل
" اردت مساعدتك حاولت مساعدتك وهذا جزائي تقوم بقتل من حولي بدم بارد انت حتى لم تفسر لي لم تخبرني كيف اساعدك ماذا تريد مني فعله لكنك دائما تحب لعب دور الغامض "
" انا... انا فقط .." قاطعته
" نعم انت فقط وحش انت وحش امثالك لا يحق لهم العيش بسلام بين الناس "
" توقفيي توقفي اخرسيي " صرخ ممسكا براسه واغمض عينيه بشدة
" هل ازعجك هذا للاسف عليك تقبله تقبل انك وحش.." دفعها بقوة لتسقط على الارض ثم ركض بعيدا
نهضت بالم ثم زفرت طويلا ومشت بلا وجهة
توقفت لترى اين اخذت ا اقدامها دائما ما يجعلها ذاك المكان تشعر افضل
انه ليس الشاطئ
في الجهة الاخرى استلم ليام الخبر ليركض الى المشفى وجد الجميع هناك بعلامات حزن على وجوههم خصوصا لوي مع انه يجدر به الفرح لان ميا اخيرا ستكون له زالت العقبات من الطريق لكن لم يستطع اعتاد على شجاراتهم صاروا اصدقاء مقربين دون ان يعلموا بذلك حتى
كل ما فكر فيه ليام اين ميا مؤكد انها عرفت قبلنا اخرج هاتفه ليتصل بها لكنه تراجع لربما تحتاج البقاء بمفردها
نعود لميا
اتودون ان تعرفوا اين قادتها اقدامها
مشفى الامراض النفسية
Mia's p.o.v
لا اعرف لما لكنني افضل التكلم مع المريضين نفسيا على الناس الطبيعيين كلامهم عميق صحيح انه في بعض الاحيان بدون معنى لكن معظمه عميق يصعب فهمه لدى لا احبذ وصفهم بالمجانين هذا المشفى لي دخلت ليرحبوا بي فمضى وقت طويل منذ آخر مرة لي هنا تفحصت الاوضاع ثم توجهت للحديقة الخلفية حيث يسمح لهم بالخروج فقد يساعدهم الهواء النقي لتصفية نفسهم من الهموم التي اوصلتهم لما هم عليه الان لفت انتباهي فتاة جميلة جدا جالسة على الكرسي الخشبي تحدق بالسماء ذهبت لاجلس بجانبها لم تعرني اهتمام
" مرحبا " بدات الكلام لكن لم تجبني وواصلت تحديقها بالسماء
" السماء صافية اليوم ليت صدورنا صافية مثلها " نظرت لي باهتمام ثم رددت
" قتله لقد قتله " يبدو انها تعرضت لصدمة
" من هو ؟ "
" سام قتله لقد قتله رايته "
" هل تمانعين اخباري بما حدث "
" انا لست مجنونة... كنت احب سام لكنه خانني مع شقيقتي انفصلت عنه لكنه ظل يتبعني من يومها قائلا انه نادم جدا...حتى تعرفت على جاك الذي تقدم لخطبتي وافقت لابعد سام عني ولكي لا اجرك جاك فقد احبني بصدق كنت قد بدات اعجب به حتى ذاك اليوم كنا في حديقة عامة كانت خالية تقريبا جاء سام بوشاح على وجهه وقتله طعنه بسكين عدة مرات امامي انه سام انا متاكدة لانهم نفس العينان التي اعتدت على حبهم والغرق بهم " شرعت بالبكاء لاهدءها قليلا ثم سالتها
" هل مازلتي تحبين سام"
" اجل ا.اقصد لا لانه قاتل " ابتسمت لاسالها مجددا
" ماذا لو عاد ؟"
" ساقتله لن اسامحه ابدا مع لنني لازلت احبه كلا انا لا افعل و ساقتله "
تحدثت معها قليلا بعد وصفت لي سام طويل اسمر بعيون عسلية وشعر بني غامق وصفت لي حتى ادق التفاصيل في وجهه انها متيمة به بالمناسبة تدعى روز
نهضت بعدها لامشي بين المرضى قليلا حتى رايته لا اصدق انه سام نفسه جيد انه بعيد عنها بما فيه الكفاية لكي لا يلاحظوا بعضهم
جلست بجانبه نظر لي " روز اهذه انتي ؟؟! "
" كلا انا ميا اتمانع لو تحدثت معك قليلا "
" ببففف نعم "
" من هي روز "
" فتاة جميلة جدا اعتدت على حبها لارتكب اكبر خطا عندما لم اقدرها وخنتها مع اختها ندمت كثيرا لكنها خلفت الثار وخطبت من ذاك المخنث لتغيضني به اعماني غضبي و قتلته امامها اراهن انها تكرهني كثيرا الان لم اتحمل نظرة الكره في عينيها حاولت الانتحار عدة مرات حتى تم احظاري لهنا " سالته نفس سؤالي لروز
" ماذا لو رئيتها"
" ساقتلها مثلما قتلت خطييها المخنث لما جعلتني اعيشه من عذاب بنظرة منها فقط ثم ساتزوجها ارادت ام لا لن اتركها محددا " لا يجدر بهم رؤية بعض ابدا اوصيت بعض الممرضين ان يبعدوهم قدر الامكان عن بعضهم ثم خرجت متوجهة للبيت اشعر انني افضل قليلا الان لكن حزني لم يزل عن زاك كان صديقي منذ زمن هربت دمعة من عيني لامسحها بسرعة
أنت تقرأ
Save Me ( كاملة)
Non-Fictionتجلس تلك الطفلة في زاوية مظلمة مغلقة عيناها بيداها الصغيرتين تعد بصوت مرتجف " واحد..اثنان..ثلاثة..اربعة..خمسة..ستة..سبعة..ثمانية..تسعة..عشرة" تفتح عيناها لتفزع بمنظر دمر طفولتها من تأليفي