آخر يوم !

66 12 2
                                    

إنه هو .. إنه المقنع ، أمامي مباشرةً ، تملّكني الرعب والهلع ، ولم أعد قادرةً على النطق !
إقترب منّي .. ونظر إلي بعيونه المخيفه !
إنحنى :

" ماذا لديّ هنا ؟ جمالٌ ملائكي ! "

قالها بصوتٍ مرعبٍ ، جعلني أرتجف ، واختنقتُ بدموعي ، حاولت الصراخ ولكن ... كلما أتخيل : كيف سيقتلني ؟ أموت رعباً وأفقد القدرة على الكلام !

" ماريبيل ، حلّكِ الوحيد القدوم إلى بيتي ! "

من ثم غادر بكلّ برودةٍ ، تركني حيةً ! لم يقتلني ! كنتُ في قمّة الذهول ، الحيرة ، و الحزن .. رأيت الجميع مرميين على الأرض ! مشهدٌ مخيف جداً ، جثث ودماء !
لم أتمالك نفسي و انهمكتُ بالبكاء ثم ..

إستجمعت طاقتي لأخبر الشرطة ..

اليوم التالي *

انتشر الخبر بسرعةٍ في اليوم التالي ، كنتُ خائفة وارتعش ، لا أستيطع تمالكَ نفسي أبداً ، والجميع كانوا يحاولون تهدئتي ومواساتي ،
عرض عليّ ليون البقاء معه في بيته ، ووافقت لربما يشعرني بالأمان ،
ذهبت معه إلى البيت ، وجاءت جانيت معنا ، ..
قررت أن أروي لها ما رأيت ، وكذلك ما سمعته من الرّجل المقنع ..

" وماذا كان يعني ؟ "

قالت جانيت محتارةً ،

"لا أدري .. لقد حيّرني هذا حقاً !"

أجبتُ بصوتٍ مرتعِش .. سمعنا ليون ، ودخل إلى الغرفة .. وقال ..

-"هل فعل بكِ أي شيء ؟"
-" ل .. لا لم يلمسني أبداً .."
-" وماذا قصد ب" حلّك الوحيد " ؟"
-" صدّقني لا أعلم !"
-" أنتِ واثقةٌ أنه ليس بينكم أي تواصل ؟ "
-" ما هذا الكلام !!"

قلتُ هذا وقد أغضبني ، وآلمني أيضاً ، لم أحِب ليون من قبل ولكن .. لم أتوقع سماع هذا من خاطِبي ، وبدأت أبكي ..

"أنا آسف ! "

ليون بعد أن شعر بالذنبِ تجاهي .. لم أنظر إليه أبداً .. وفجأة .....

شُغّل التلفاز وحده .. بل كل أجهزة التلفاز في المدينة ، ارتعبنا كلّنا .. وكان الجميع مستغرِباً .......
فظهرت صورة ذلِك المقنّع على التلفاز ، وبدأ بالكلام ...

-"ماريبيل ، حلّك الوحيد هو القدوم إلى بيتي ، هل تسمعين ؟ أينما كنتِ و حيثما إختَبأتِ سأجدُك ، سأقتل كلّ الناس حتى تسلمي نفسكِ إلي ، إذا أردتِ أن ينجوَ الناس .. تعالي إلي ... ماريبيل ، بيتي في غابةِ جانكو في الشمال ، أنا انتظرك ، بفارِغ الصبر !"

مجنوني ~♤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن