يجِب أن تكونَ هذه نهايتَك !!

39 6 9
                                    

استيقظتُ صباحَ اليوم التالي ، كنت ارغبُ حقاً في معرفةِ أخبار المدينة ، ليس هناك اي جريدة أو تلفازٍ هنا ، قررت أن أتشجعَ و أطلب من ريس أن يجِد حلّاً لي ..
كدتُ أطرق بابَ الغرفةِ حتى سمعتُ ضجيجاً منها ، لقد كانَ السيد ريس يخاطبُ أحدهم !!

" لقد انتهت مهمتك ، لا تريني وجهكَ بعدَ الآن "
" سمعاً وطاعه ، لن تراني بعد اليوم ، وقد تندَمُ على هذا سيدي !"

ردّ لاورينز ببرود ، ثمّ انحنى واختفى ، كنت أقفُ مذهولةً خلف الباب ، ترى ماهي هذه المهمة ؟ وما الذي يحدثُ خارِجَ هذا القصر ؟!
عدتُ الى صوابِي ، ورغم أن ريس بدا في قمةِ الغضب ، لكن عندما طرَقت وسمِعَ صوتي تغيرَت ملامِحه القاسيةُ إلى ملامحَ حنونةٍ ومملوءةٍ بالحب !!

" صباح الخير "
" صباح الخير حبي ، ما أخبارك ؟"
" همم .. لا شيء ، جئتُ لأطلبَ منك شيئاً "
" نعم ؟ أنا اصغي "

خفتُ قليلاً ولكن فكرتُ أنه لن يرفضَ لي طلباً مادام يُحبّني ..

" أنا أريد جريدةً أتقصّى بها أخبار المدينة "
" عفواً ؟"
" نعم ، أريد أن أعرِف ماذا حلّ بالجميع .. و .."

فقاطعنِي بسرعة ..

" لا "
" ماذا ؟"
" قلتُ لا ، صدّقيني لن تُعجبكِ الأخبار ، ثم أنكِ يجبُ أن تبقي معزولةً هنا في هذا القصر حتى أنتهي من اصلاح مايجبُ إصلاحه "
" ولكن .. أصدقائي ، وخطيبي .."

ردّ بنظرةٍ قاسية ..

" خطيبكِ هذا .. امسحيهِ من ذاكرتك ، أنتِ لن ترجعي إليه أبداً .. تعرفين لماذا ؟"

بقيتُ مصدومةً ولم أجِب فتابعَ حديثهُ قائلاً :

" لأنكِ مِلكٌ لي أنا وحدي ، ولن أسمح لأحدٍ أن يقتربَ منكِ فهمتي ؟ "

مجنوني ~♤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن