" قولي صباح الخير أولاً "
أشار ريس إليّ ، شعرت بالخجلِ مِن تَصرّفي الطّفولي ، نزلتُ لأسفَل فقد طَلب ريس مِنّي هذا ، تابع ريس حديثه ..
" أعَرّفكِ ، هذا صدِيقي المقرّب لاورينز "
مدّ يده لي ..
" سعِدت بلِقائِك آنستِي "
مدَدت يدِي ، فأمسكهَا و قبّلها ! كانَت عيونُ ريس مشتَعِلة ..
" حسناً هذا يكفي ، صدَاقتنَا لا تعطِيك صلاحِيّة لمسِها "
" المعذِرة .. إنها من عاداتِ عائلتنا "كان منظَره مرِيباً ، أخذه ريس إلى غرفَة الضيوفِ ، و استقبلهُ بسعَادةٍ ، يبدو أنّه عزيزٌ جداً عليه .. كنتُ سأعود إلى غرفَتي ، ولكنّ ريس أوقفَني فجأةً ..
" آنستي .. آسف على الإزعاجِ ، أريدكِ أن تكونِي إلى جانبنا "
" ماذا ؟ لالا .. لا يمكن ، كلاكمَا غرِيب أطوار "
" أرجوكِ ماريبيل ، عزيزتِي .. لقد أخبرته أنكِ ستحضُرين "
" أف .. حسناً ، لا تجزِم المرّة المقبلة "غادَر المكان مبتسماً ، و اتجّه إلى حيثُ يجلِس الضيف ، بدّلت ملابسِي .. سحقاً ، لا أصدّق أنّي سأجلِسُ مع هاذينِ المخبولينِ !
اتّجهت إلى الغرفة ، بدأ " لاورينز " هذا ينظُر إِليّ بطريقةٍ مريبة !
جلستُ بجوارِ ريس ، مازال أفضلَ من الجلوسِ بجانبِ ذلك الغريب .." أنتِ جميلة جداً "
قال لاورينز وهو يبتسِم ، نظر إليه ريس بغضَب ..
-" لستَ من يحكمُ على هذا ، اصمت "
-" آسف .. ولكن الحق يقال !"ما هذا ؟ أهو يحاولُ إثارة غضبِ ريس ؟ .. لكنه مُحِق ، أنا حقاً جميلة ، .. لا أدري لمَ هو هكذا ، أليسَ مقرّباً إلى ريس ؟ ربما هناك أمرٌ ما !..
" حسناً إذاً .. أنتما متزوّجانِ الآن ؟"
قالها لاورينز بكلّ برودةِ أعصاب ، احمرّ وجهي ، وشعرتُ بالخجل .. فصرخت
" لا لسنا كذلكَ ولن نفعل "
ابتسمَ ريس ..
" لسنا كذلِك ، لكن سنفعلُ قريباً "
" ومن قالَ أنّي موافِقة ؟"نظرَ إليّ ريس ، ابتسم واغمض عينيهِ ..
" أنا أعِدك "
أصابَني هذا بالذهول ! ترى ماذا يَنوِي أن يفعل ؟ ..
بعد فترةٍ من الحديث ، جلَب الخدمُ الطّعام والقهوَة ، تحدّث ريس و لاورينز كثيراً ، ولكن لم أشَاركهم حَدِيثهمْ ، كانوا مخِيفينَ في نظَري ..
قرّرت مغادرة الغرفَة ، استَغرَبتُ من ريس ، فهو لم يَمنعنِي عنِ الرّحيلِ ، يبدو أنه بدأ يغَار ..بعدَ مغادرَتي تغيّر أسلوب ريس مع الضيفِ ..
-" لقد طلَبتُ منك أن تتظاهر بأنّك ضيفٌ ولكنّك تماديت !"
-" أنا آسف سيّد آرتيسي ، لقَد سَحرتنِي تلك الجَميلة "
أنت تقرأ
مجنوني ~♤
Romanceأنا بين خيارين .. هل أضحّي بنفسي لأُنقِذ العالم ؟ أم أضحي بأصحابي لأعيش حياتي ؟ ماريبيل .. إنه إختيارك !