حَقائق مع خَادِمتي !؟

29 7 10
                                    

أشارَ ريس الى تِلك الفتاة ، فتاةٌ حمراءُ الشّعرِ وشاحِبةٌ .. تبدو مخِيفةً جداً !

" هل قلتَ .. خادِمتي ؟"
" نعم ، أنا أثِق بِها ثِقةً عمياء ، وقد عيّنتها خادِمتكِ لِتساعِدكِ وتؤنِسكِ في غيابِي !"

ما خطبهُ ؟ انها تبدُو غريبةً جداً ، عليّ ألا أحكمَ على الكِتاب من غلافِه ، ربما داخِلها انسانٌ طيبٌ ورقيق !

" عليّ الذهابُ الى غرفَتِي لأنجِزَ بعض الأشياء ، أتمنّى لكِ وقتاً سعيداً !"

من ثمّ غادَرَ ريس وتركنِي مع بريتني ، اتّجهنا إلى غرفَتِي ، وجلستُ على الكرسِي .. كنتُ متوتّرةً جداً لستُ معتادةً أن أتعرّف على ناسٍ جُدد ، ظلّتْ تِلكَ الفتاةُ تنظُرُ إليّ وتبتسِم ، عندما رأيتُ ابتسامتهَا ارتَحتُ تِجاههَا ..

" أ .. أنا اسمي ماريبيل والعَامّة ينادونَني روز .. نادِنِي ما شئت .."

قلتُ بِبعضٍ من التوتّر ، ابتسَمت بريتني ..

" أنا أعرِف ، ولكِن قبلَ أن نبدأ حياتنا كصديقاتٍ ، يجِب أن تعلَمِي شيئاً .."
" ص.. صديقات ؟"

علاماتُ استِفهامٍ تدورُ حولَ رأسي ..

" كلّ من هنا يثِقونَ ببعضِهم البعض ، لأنهم يعلمونَ المعاناةَ الّتي مرّوا بها جميعاً .. بسبَبِ الخيانة !.. لذلِكَ أعِدكِ .. أعدكِ أنكِ اذا أدخلتِي السيد ريس إلى قلبِك فإنكِ لن تندَمِي إنّهُ جديرٌ بالثقة "

ترى .. هل أثِقُ بها ؟؟
هناكَ بعضُ المشاعِر تِجاهَ ريس .. خصوصاً بعد أن فقدتُ الثّقة في ليون ، ولكن ما يعَرقِلُ هذه المشاعِر هو خوفِي منه !! أرغبُ في التقرّب ولكن لا استطيعُ ذلِك ، مازالتْ فكرةُ أنه قاتِلٌ مطبوعةً في رأسِي ، ..

" آنسه .."

قالت بريتنِي بعد شرودِ ذهنِي لبعضِ الوقت ..
جاءت إليّ مباشرةً وأمسكَت يديّ ..

" علينا تغيير مظهرِكِ الشّاحِبِ الآن .."
" مـ .. ماذا ، انتظِري "

وبدأت في تزيِيني وتسريحِ شعري ، هذِهِ الفتاةُ ممتعةٌ جداً ، انها تُلقِي الطرفاتِ كثيراً وتتحدّث كثيراً ، وقد جعَلتنِي أجملَ مئاتِ المرّاتِ ..
مع مرورِ الأيام بدأتُ اعتادُ عليها ، واشعُرُ أنها صديقتي المقرّبةُ ، كانتْ تُخبِرُنِي بِكلّ شيءٍ ...
وايضاً ..
علِمتُ الكثيرَ منَ الأسرارِ معها ..
أهمّها هو سرّ عائلتِي .. كانتْ أمِي مسرورَةً جداً عندمَا أنجَبتنِي .. وقد جهّزت كلّ شيءٍ من أجلِي ، ولكن .. بعدَ عدّةِ أيام اختطَفنِي شخصٌ مجهولٌ ، ظلّ الخدم يبحثونَ عنّي في كلّ مكان ، ومنَ الصدمةِ مرِضتْ أمي و فارَقتِ الحياةَ .. دخَل أبِي في حالةِ اكتئابٍ لمدّةِ 15 عاماً حتّى تعرّف على ريس الّذي أرجع له الأملَ في عودتِي ، كان يوصِي ريس دائماً بِجَلبِي الى هذا البيت ، وحتى أثناء احتِضاره ..

" ريس .. أرجوك بني .. اجلبها هنا لِتعِيش معك .. هذا آخرُ ما أوصيكَ به !!"

هذا كانَ آخِرُ ما ردّدهُ أبي قبلَ موتِه ، والآن .. حقّقَ ريس هذه الوصِيةَ و هو يُرَكّزُ تماماً على هدَفِه وهو ردّ الجميلِ الى أبي ، ذلِك الرجُل الذي جعلَ منه لورداً الآن !!

هذهِ القصّةُ أثّرت فيَّ حقاً ، خصوصاً صِفاتُ ريس الجميلةُ وعدمُ نُكرانِه للجميلِ رغمَ أن والدي قد ماتْ ! وما يجعَلُنِي أصدّقُ بهذهِ الصفاتِ هو أنه مدحٌ من فتاةٍ صادِقة ، وهي لا ترِيد الا مصلَحتي ، وكذلك .. أبي .. بالتأكيد ريس انسانٌ شهمٌ وهذا ما لا ريبَ فيه فليسَ هناكَ أبٌ ينوِي الشرّ لابنتهِ ، هذه القصّةُ جعلتنِي أحِبّ ريس أكثر وأكثر ..!
اتمنّى أن استطيعَ البوحَ بهذِهِ المشاعِرِ له !! إنّني أكابِرُ دائماً ..

ولكن ما جعَلُنِي أشعُرُ بالصّدمةِ هو القصّةُ الثانية !!
انها قصّةُ ليون الذي عشِقتُه كل ذلِكَ الوقت .. نعم ليون خاطِبي الّذي قرّرتُ أن اتنازلَ عن كلّ شيءٍ وأعيش معه .. انه أكبرُ خائنٍ في التاريخ كله !! ولن أسامحه أبداً !!
أخبَرَتنِي بريتني أن السيّد ريس قد طلَبَ منها القدومَ في أحدِ الأيام ، وعندمَا جاءته كان الحديثُ كالتالِي

فلاش باكك ( ذكريات )

" بريتني .. أنا أشعُر بالذنبِ ، رغمَ أنّي أحِب هذه الفتاة .. ولا أريد أن أخلِف بوعدِي لأبيها .. الا أني أشعر بأنّني ظلمتها بالبقاءِ هنا .. انا .. أنا أريدها أن تعيش حياتها ، ما فائدةُ وجودِها هنا وهيَ تكرَهني ؟!"
" وما العملُ سيّدي ، ماذا ستفعَلْ ؟"

وكانت هذهِ خطّةَ ريس المُحكَمةَ ..

" أنا لا أثِق في المدعوّ ليون ، عليّ اختبارُهُ أولاً .. أنا لا أريدها أن تتعرّضَ للألمِ الّذي تعرّضتُ له "

ومن ثمّ أرسلَ بريتني لتختَبِر ليون ، اخذتْ معها الكثيرَ من المال .. ووجدت ليون يرقُصُ في البار مع الرّاقِصات !! وعندما عرضَت عليهِ أن تصبِحَ حبيبته .. وافقَ مباشرةً !!
وقد أنكَرَ كونِي مخطوبتهُ تماماً ولم يعتَرِف بي وانما قال بأنهُ لا يعرِفنِي أبداً ..
لم أصدّق في البداية ، ولكن أخبرتني أنّه قد باحَ لها بكلّ شيءٍ لاحقاً وانه كان يتظاهَرُ بالحزنِ أمامِي حتّى أصدقه ، والغرضُ من هذا هو أن أثِق به اذا استَطَعتُ الخروج !!
لقد بكيتُ كثيراً بعد هذه القصةِ ولكنّي تجاهلتها لاحقاً .. في وجود ريس ❤️
لقد أحاطنِي بحبّهِ .. وأشعُرُ بالأمانِ في وجودِه ...

بعد مرورِ عدّةِ أيام .. اختَفتْ بريتنِي ولكن لا أدرِي أين !!
لا بل أغلَبُ الخدم ، والبيتُ أصبحَ مظلِماً ..!

هل تعرفرن ماذا ؟؟ الحلقةُ القادِمةُ عن ليلةِ الأشباح *.^

لا تنسوا الكومنتات و التصويت !
ترى لسا ثلاثة أو اربع حلقات بس 😂 ولا تنسوا تباركولي تحصّلت ع الترتيب الأول بنسبة 100‎%‎ 😍 مجلوووووطهه ومو مصدقهه

سايونارااا

مجنوني ~♤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن