10:30 صباحاًاستيقظتُ لأتناوَل طعامَ الأفطار ، مازِلتُ أبحثُ عن بريتني ، لقد اشتقتُ إليها ..
دخَلتُ غرفةَ المعيشةِ ، وريس كانَ قد وصلَ أوّلاً .." أهلاً حبيبتِي ، أخيراً وصَلتِي ، الطّعامُ ينتظِرك "
لم أبدِ أي ردّةِ فِعل ، وانما جَلستُ مباشرَةً .. أقول في نفسي : ريس أريدُ أن أسألك .. لالالا لن أسألك شيئاً ، فقط بريتني ، أين هِيَ ..
" لا بأس حبيبتي ، بإمكانِكِ طرحُ سؤالِك !"
" هاا ..."مهلاً كيف عَرفَ ؟؟ إنّهُ حقاً غريبُ الأطوار ، ولكن أحِبّه حقاً !! أعتقِد أنّي سأشعُرُ بالرّاحةِ اذا أخبرتهُ بمشاعِري ، ولكن ليس الآن .. لست مستَعِدّة للزواجِ به بعد ..
قرّرتُ أن أسألهُ ببعضِ التوتّر ، خشيتُ أن يُخبِرنِي أن بريتني قد رَحلَت !.." اممم .. سيد ريس .. أينَ هي بريتني .. لقد اختفت و ..."
قاطَعنِي بسرعةٍ مع ابتسامةٍ خفيفة ..
" خرجَت في رِحلةٍ لِقضاءِ بعضِ الأمور ، ستعود قريباً يا حبيبتي"
هاا !! ترى هل هو يقول الحقيقة ؟؟.. انه دائماً غامِض وغريبٌ جداً ، أتمنّى أن تكون بريتني بخير !!
تابعنا الأكل ولم أنطق بحرفٍ ، وبمجرّدِ أن انتهيت .. قمتُ مباشرةً ، أشعرُ بالملل وحدِي ، ولم أعد أستطيع الحديث مع ريس .. صِرتُ أخجلُ منه هذهِ الأيام .. أخشى أن هذا بِسببِ الحب !!
ذهبتُ الى غرفتِي ، نظرتُ الى المكتبةِ بِملل .. لقد قرأتُ كلّ هذهِ الكتبِ في الفترةِ التي بقيتُ فيها هنا .. لم يعُد لديّ شيءٌ أفعله !
بِتُّ أفكّر في شيءٍ أفعلهُ لأمضِي وقتي ، حاولتُ أن أرسم ، أكتب ، أي شيء .. فقط لأضيّعَ وقتاً ، خصوصاً بعد أن ابتعدتُ عن ريس وأصبحتُ غير قادِرةٍ على التحاورِ معه وهو على أي حال مشغولٌ دائماً لم يعُد متفرّغاً لي ..
أمضيتُ وقتِي بالتفكير ، حتى حلّ الظلام ، قرّرتُ أن أنامَ كما أفعَلُ دائماً ولكن .." مـ .. ما هذا من انت ؟!"
صرختُ مرعوبةً ، فقد كانَ وحشاً غريباً يقترِب من سريري ، حتى سمِعتُ صوته يهمس بِشرٍّ حتّى تجمّد الدمُ في عروقي ..
" هيا اهربي !! والإ سأجعَلُ مِنكِ فريستي !!"
هرعتُ من الباب ، وتتابعَتِ الخطَى .. لم أشعر الا بقلبِي الذي كادَ يتوقّف ، كنتُ اتمنى فقط أن أجِد مكاناً للإختباء !.. ولكن كلّ الممَرّات ، الغرف ، الطوابق .. كلها تعجُّ بالأشباح ، نبضاتُ قلبي تتسارعُ وتزدادُ قوة ، كنتُ أجري بلا وعيٍ وانتظِرُ موعِد موتِي على يدِ أحدِ هذه الأشباح ..
التمعَ ضوءٌ بين عينيّ ، وشاهدتُ ريس خارِجاً من غرفته !
لا أدري ..
شعورٌ غريب ، أشعرُ بالأمان .. وأن منقِذي بِجانبِي الآن ..
قفَزُتُ الى حضنِه ، و دفنتُ وجهِي في صدرِهِ الدافئ ..
أنت تقرأ
مجنوني ~♤
Storie d'amoreأنا بين خيارين .. هل أضحّي بنفسي لأُنقِذ العالم ؟ أم أضحي بأصحابي لأعيش حياتي ؟ ماريبيل .. إنه إختيارك !