|الفصل الاول|

154 6 2
                                    


"آهـ.."
حاولت التحرك ولكن الالم الرهيب كان عائقها...
شعرت وكان كل عضله فيها تصرخ طلباً للنجدة..
اخذ منها الامر دقائق لتسند نفسها وثواني لتدرك ان هناك امر غير منطقي..اين انا؟ كيف وصلت الى هنا؟!
محيطها كان كافياً لكي يهز كل كيانها..
في تلك اللحظة شعرت وكأن وزناً هائل يقع على دماغها..
اصبح استيعابها ابطئ واختلطت عليها الامور.. تصادمت ذكريات شخصين في رأسها مما اثار بها مشاعر مختلطة..
ربط ذكريات الشخصين ببعضهما كان مستحيلاً وجنونياً..!
وفي وسط الجنون ظهر وهم لإمراتين امام عينها،
لكيلهما مظهر لافت لكن الاختلاف كان شديد.. كالليل والنهار،
كليهما كانا بعمر الزهور لكن كل شيء اخر كان مختلفاً كلياً..
لاحداهما شعر حالك السواد، وأعين بنفسجية،نثرت هاله حالمه مُنيرة كشمس غافيه..كانت ترتدي فُستاناً بنفسجي اللون تناغم مع اعينها حالما لمحت فستانها اصابتها الدهشه من تصميمه العتيق الذي لم تره عيناها يوماً..
اما الاخرى فكانت ذات شعر بلاتيني حرير واعين عسليه؛منحت شعوراً بالبرود و الخواء كقمر وحيد وسط عتمة الليل ارتدت زياً رسمي..
فاللحظة التاليه بدأت المرأة ذات الشعر البلاتيني بالكبر؛مر عمرها سريعاً بشكل مرعب،اما الاخرى ظلت كما هي لكن نظرتها اختلفت.. وكأنها واجهت دهراً لكن الوقت لم يمضي..
الاولى لم تتغير رغم مرور الصيف و الشتاء بها اما الاخرى تغيرت بالرغم من ان الشتاء و الربيع هما كل ما رأته..

فاللحظة التاليه اصطدمت برأسها مشاهد بدت كذكرى..
كانت الذكرى تُظهر المرأة ذات الشعر الاسود كان شعرها مقصوص بطريقة بشعه.. وكانت ملامحها حزينه نوعاً ما..
(لما لا تهربين؟)
سمعت الجسد الذي اظهر لها الذكرى يسال؟
ابتسمت ذات الشعر الاسود بحسرة.. واجابتها بسؤال
(لما لا تتخلين عن حلمك الجنوني؟)
بدأ وان السؤال ازعج الجسد الذي اظهر لها الذكرى..
(لا استطيع اعطائك جواباً شافع مهما حاولت لذا ما فائدة تكرار السؤال يا فايوليتا؟!)
ضحكت المدعوة "فايوليتا" بمرح امتزج بحزنها وحسرتها
(الامر نفسه لي اذن يا مالري..)
تم انتشالها من وسط قطع الذكريات بوسط اصوات متتداخلة..

"انها هنا..! آه انها حيه..؟"
"سيدي انها حيه!"
"الم تقل انها جثة؟؟! كيف يجدر بي تصحيح هذا للحاكم؟؟"
"لقد تاكدت حتماً!! لكن .. لكن"

بسبب هذه الاصوات استطاعت تمالك نفسها لكن حالما وقعت اعينها على الحشد حتى تجمدت دهشةً.. ما اثار دهشتها كانت ازياء الحشد ولغتهم؟من اي عصر كانت..؟ عند هذا السؤال بدأ وكانها ادركت شيئاً.. ادارت رأسها غريزياً لتفقد محيطها..توقفت الدماء بعروقها و ارتعش جسدها..
كانت محاطه بحطام شيء حديدي.. احاطها الحطام كعازل.. استطاعت رؤيه البحر و الرمال من مكانها لكن ما لفت انتباهها لم يكن هذا ولا المنظر الخلاب الطبيعي الذي استيقظت به ولكن حطام البخارة التي غطت كامل رؤيتها بشكل مروع!بتلك اللحظه بدأت بالسعال بسبب رائحة غريبه..معيدة اليها حواسها..ولاحظت بتلك اللحظة بالذات ان خدها يؤلمها

سراب بنفسجيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن