|الفصل الثالث|

27 3 0
                                    

ما هو الواقع؟
ماهو الخيال؟
ما الفرق بينهما؟
ألم ينتابك الفضول يوماً؟
كيف اصبح ما تعيشه واقعاً؟
كيف ما تَحلم به يعتبر خيالاً؟
مالفرق بين الجنون و الهووس؟

اجل..كيف اصبح الخيال مضاداً للواقع وليس مرادفاً له..
عشت عُمري كخيالٍ في واقع.
في حُلمي وجدت الواقع

عشت عُمراً كخيال..

آه يا نفسي البائسه..
كم انتِ حمقاء.

وقفت فايوليت امام النافذة وما عُكس لها كان منظر طبيعي خلاب لكن روحها لم تكن في الحاله التي تقدر فيها جمالية الطبيعه.. مر شهر،
قد يبدو متاخراً لكنها رغبت بالبكاء،

(هل انتِ نادمة؟)

استوجبت  ذات الشعر البلاتيني بصوت حلو.. حجب كل المشاعر..
عرفت تماماً ان هذه المرأة لا وجود لها..
وانها مجرد وهم من نسج خيالها..

(فات الاوان الان..)

اقتربت منها اكثر هامسه بنفس الصوت الحلو المسموم..

(قُطع كل مجال للتراجع الان..
وها انتِ محبوسة للابد في سراب)

قهقهت بعذوبه وخفة..
اغمضت فايوليت عينها بقوة وحين فتحتها لم يعد للمرأة اثر.. لكن خلف ظهورها مشاعر غريبه في أعين فايوليت الجميلة..

ندم؟
كلا ليست نادمه لكنها متعبه.
تعب تراكم دهوراً..

"آه، فايوليت لقد كُنت ابحث عنكِ مطولاً يريد الحاكم لقائك."
كان المتحدث تينا؛احدى خادمات القصر طيلة الشهر الذي تواجدت به فايوليت كانت اكثر شخص احتكت به او بالاصح تم الاحتكاك بها من قبل هذا الشخص،تبعتها بلا اي استفسار..
لكن لم تكف تينا عن الحديث طيلة الطريق..
"هل تريدين معرفة لما رغب الحاكم بلقائك؟"
كان تعبير تينا يوحي برغبتها الشديدة بالافصاح عن المعلومات التي بحوزتها.. لذا لم تصد رغبتها وهزت رأسها بالايجاب.
"بعد عدة مناقشات بين الحاكم و مدام فلورا.."
ضحكت بمظهر استفزازي
"سيتم الحاقك بالاكاديميه الأرستقراطية!!!"
بدأ الحماس جلياً على ملامح تينا
"بما انكِ جديدة هنا بالاضافه لفقدانك لذكرياتك.. من المؤكد انك لا تعرفين كم انتِ محظوظة؛ فهذه الاكاديمية لا تقبل الا صفوة مختارة، يحتسب النسب و الموهبه شرطين اساسيين للالتحاق لذا ستخضعين لعدة دروس قبل اختبار الالتحاق.."
"والنسب؟"
قاطعتها فايوليت بهدوء،
نظرت تينا الى فايوليت التي كانت تتجهه معها الى غرفة الحاكم لكن الاخيرة لم تنظر اليها..
نظرت الى الامام منذ البداية .. وبعد مرافقتها لعدة ايام اعتادت تينا على بعض تصرفاتها وكانت هذه إحداها..
لم تتساءل كثيراً.. فهي طفلة وتعرضت كثير لذا فكل شيء متوقع..
"آه لقد وصلنا،حظاً موفقاً!"
غادرت فور ما قول هذا..

نسب وموهبه..و اكاديمية ارستقراطية.

طرقت الباب ودخلت بينما كانت هذه الكلمات تتدور بخلدها..


سراب بنفسجيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن