فايوليتا ابنة الشفق

40 3 0
                                    

مرحباً ايتها الارواح التائه..
انا فايوليتا والان سأسرد عليكم قصة حدثت في قديم الزمان..،ويجدر بي تنبيهكم فهي ليست بقصة تنتهي بـ'عاش في رغد ورخاء'..

في قديم الزمان في افاق الجبال تمردت امرأة على قبيلتها وتزوجت برجل نبيل..
اجل انها قصة من هذا النوع،
لكن لم يكن لتمرد المرأة سبب كـ الحب
اجل فجُلُّ ارادته كان المال واللقب،
كان لقبيلتها قوانين صارمه ولكن ما أهمية القوانين امام الجاه والسلطة!
كُسرت القيود وتزوجت بذلك الرجل الوسيم ذا الروح الساحرة..
كان اشهب ذا اعين بنفسجية مزرقه آسرة..
كان لوجهه ملامح مرسومه بدقة؛
واسمه ليرام..
في حين ان المرأة تزوجته لاجل الثروة والسلطة تزوجها ليرام لانه وقع بحبها بكل صدق،
لم يكن ليرام ذا شخصية متسلطة كان مرهف الحس وحالم،احب الرسم والكتابه.. وكان ماهراً بشكل ملحوظ..
في احدى جولاته واجهه امرأة من قبيلة هنديه..
الجمال لا يصف حسنها..
امتلكت بشرة بنية متوهجه واعين بنية وشعر اسود حالك السواد..بملامح لا يستطيع اي رسام محاكاتها..
ذكية ومرحة وحادة كانت تلك المرأة الحسناء..
اسمها كان فيولا ؛ذات الروح الحرة فيولا..
تزوجا مع ادراك ليرام التام بإن فيولا لا تحبه..
لكن هكذا هو الحب..احمق واعمى.
مرت ايامهم كالعسل.. لكن كثرت العسل تُمرض.
بعد ٤ اعوام من زواج مليئ بالوئام رزقا بطفلٍ حلو..
اُسميت بـ فايوليتا إثر لون اعين الصبيه..
كانت اعينها بلون الشفق البنفسجي وكذلك كانت روحها..
بالرغم من الايام الحُلوه التي عيشت..
تواجد الكارهين..
بالرغم من ان شخصية فيولا المرحة والذكية اضافة الى حُسنها كسبت افراد عائلة ليرام الا ان حدتها وصراحتها تسببت بكرهه بعض الاشخاص لها..
لكن هذا لا علاقه له بما سيحدث لها..
مرت الايام وبلغت فايوليتا عامها العاشر ..
وهكذا قد مضى على زواجهم ١٤ عاماً..
فايوليتا كانت مزيج من ليرام وفيولا،
لم تفتقر فياوليتا للجمال الداخلي و الخارجي..
كانت كالشفق النقي..
امتلكت بشرة بلون ساحر لا تكاد الالوان الديونية تصفه..
وشعر فيولا الاسود اعين ليرام ومزيجاً بين ملامحهما..
كل من رأى فايوليتا امسى تائهاً في ملامحها الغريبة..،لعينها البنفسجية احساسٌ شفاف يعكس ارواح الاخرين..
ناتج شخصين مميزين كان اكثر تميزاً..
هكذا سيصف الاشخاص فايوليتا،وكأنه الناتج لتزاوج نسل مختلف من الكائنات.. اجل هجينه.
لم تتاثر بتعليقات الاخرين المستهترة بها..
فايوليتا ذات الاعين البنفسجية ابنة الشفق..
فايوليتا الحالمة صديقة الاحلام؛
لصوتها اثر بهجة و بركة..
احبت الغناء و الاحلام،
كثيرة التبسم،الغناء والإغفاء..
لطالما تحدثت عن قصص من احلامها لوالداها الحبيب،الذي طالما انصت لها بكل جدية..
من المؤكد إن سمع احدهم قصصها لانفجر ضاحكاً و اخبرها بأنها مجنونه او كاذبة..
الا ان والداها الحبيب لطالما انصت لها بكل حب..
تغنى بها وكأنها حبيبته وروحه..
وكان هو ملجئها وصندوق اسرارها..
كلما مرت السنين إزدادت جمالاً..
لكن جمالها لم يكن مجرد بريق خارجي امتلكت جمالاً ينير من اعمق الاعماق..
غنت ورقصت فايوليتا ناشرة البهجه بصوت حكاويها وترانيمها..

سراب بنفسجيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن