العاشرة
قصر الدمنهوري
عاد عمر من السفر و ذهب إلى إحدى غرف القصر هذه الغرفة التي يمنع اي شخص يدخلها ما عدا ثلاثة اشخاص الأول هو و الثاني الممرضة..و الثالث الطبيب المعالج.. و هذه هي غرفة اسيا
والدة اسيل.. دخل الغرفة و كانت اسيا جالسة على الفراش.. فا هي بعد الحادث شُلت حركاتها بالكامل.. جلس على الكرسي الذي أمامها و وضع قدم فوق الأخرى
تنهد بضيق و نظر لها و قال :-- بنتك تعبتني أوي
إتسعت عيناها عندما سمعت تلك الكلمات
أكمل حديثه قائلاً :-
-بس... لكل حاجة تمن... و انا هدفعها تمن تعبي اللي تعبته عقبال مالاقتها... على العموم انا لاقتها و قريب هجبها هنا علشان تشوفيها.. و تعقليها ... ااه... صح نسيت إنك مش بتتكلمي... انا هعقلها بطريقتي
نهض من على الكرسي و اخذ يُظبط ملابسه
عمر : يومين بالظبط.. و بنتك تبقى عندك.. سلام
ذهب عمر خارج الغرفة... بينما أسيا كانت دموعها تسقط من عيناها كالشلال
دخلت الممرضة و عندما وجدتها بهذه الحالة طلبت من الطبيب أن يأتي.. جلست الممرضة بجوارها و حاولت أن تهدأها و لكن لم تستطيع.. و بعد قليل جاء الدكتور و أعطاها مهدأ
.........
قصر المغربي
دخل كلاً من سما و أسيل الي غرفة تقي كانت نائمة على الفراش و تُغطي وجهها
أقتربت اسيل و قالت لها- ملوش لازوم الشويتين دول... قومي ياختي.. إنتي مش بتنامي دلوقتي
كشفت تقي من على وجهها الغطاء و إعتدلت في جلستها
تقي : نعم
أسيل : نعم الله عليكي يا اختي يا حبيبتي يا مُطيعة..إيه رأيك
تقي : في إيه
سما : لا واللهِ.. استعبطي استعبطي
تقي : يعني إنتو عايزين إيه
سما : عايزين الرد
أسيل : موافقة.. ولا..لم تنطق تقي بحرف... نهضت أسيل من جوارها و قالت :-
-خلاص بقى هروح اقول ليهم إنها مش موافقة و مش بتفكر في الجواز
و كادت أن تذهب و لكن أوقفها صوت تقي و هي تصيح قائلة :-
- أستنى
أبتسمت اسيل و لكن سريعاً ما أخفتها و أدرات وجهها إليها و قالت :-
-خييير.. عايزة تضيفي حاجة
ثم غمزت الي سما
تقي : أنا... انا..
أسيل : إيه... إنجزي
تقي : ما تستنى... أنا.. انا... موافقةثم دفنت وجهها في الوسادة من الخجل
أسرعت سما إليها و عناقتها.. و هي تقول :--مبرووك