حسنا ايتها الشرطية ليلا ، لقد اصبح الوضع الان اكتر تعقيدا ، لقد استيقض الحالة من غيبوبته لاكن هذا لا يعني ان حالته فإفضل ما يمكن ، حاولنا التحدث معه و التعرف اليه ،كانت الامور في البداية تبدو طبيعية، عندم سؤل عن اسمه قال انه انور انه يشتغل مصورا لذا مجلة مشهورة ما ، الى هنا كان ما يقوله معقولا الى حد ما ولو ان هيئته لم توحي بأنه يحترف اى عمل فني كالتصوير ،عندما سؤل عن عمره قال انه في الاربع و العشرين من عمره ، نضرت ليلا الى الدكتور بحزم و بادلها نفس النضرات مقاسما اياها احساس التعجب و الدهشة داته ، كنت لاقول انه في اواخر التلاتينيات او ربما تجاوزها ببضع سنوات قالت ليلا فستغراب تم اردف الدكتور هذا ما اعتقدناه نحن ايضا ، ما دفعنا لسؤاله هذا اسئلة اكتر عن الموضوع ،
-و مذا كانت النتيجة ؟
- قال انه من مواليد 2011
ماذ؟ لابد انه فقد عقله تماما ، ادن سيكون عمره الان خمس سنوات
- ليس حسب ما يعتقده على الاقل
-ماذ تقصد دكتور
-سؤل عن ما اذا كان يتذكر في اي تاريخ نحن اليوم
-و مذا قال ؟
قال انه ااخميس الرابع و العشرون من يناير 2035
لم تستطع ليلا ان تخفي ضحكتها طويلا لاكنها سرعان ما عادت الى جدية انه قد فقد عقله تماما،اما الدكتور فقد حافض على رزانته تم اضاف بحزم اكبر ، اتعلمين مذا يا ليلا ؟ لقد تفقدت التاريخ الدي اخبرنا به ، فقط لاشباع فضول ما ، انه يوافق تماما يوم الخميس ،كيف بنضرك استطاع ان يحزر ذلك او ما هي حتمالات ان يكون فعل ذلك بالصدفة ، الان اصبحة ليلا اكتر جدية و تحاول ان تستوعب ما الدي يحاول ان يقوله الدكتور . ليس هذا فقط ، بعد انتهاء الاطباء الاخرين و انا من طرح الاسئلة المعتادة ،تقرر بالاجماع انه قد فقد الداكرا و سينضر في حالته بفحوصات الاشعة بعد ان تتحسن حالته الصحية ، لاكن لم اتوقف عند هذا الحد ، نحن طبعا لم نخبره ان اي من الاشياء التي يقولها توازي الواقع ،فهذا قد يفاقم حالته و يجعلها اسوء مذادم غير مستعد لهذا ، عند مغادرت الاطباء الاخرين جلست معه و تحدثنا قليلا ، محاولا ان اجد اي تداخل في كلماته يوحي انه يهدي ،لاكنه كان متزنا يقول ما يعلم و يعلم ما يقول و لو ان شيء منه لم يكن ذا معنى بالنسبة لي، سألته عن رئيس البلاد و طبعا كان اسم غير مؤلوف كما توقعت و عن اي مدينة يعتقد انه بها و طبعا لم تكن الناصرية لقد قدم تفاصيل حياة كاملة عن شخص اخر يعيش في مكان اخر و في ز مان اخر ، كيف يمكن بنضرك ان يستطيع فرد ما استيقض توا من غيبوبة ان يحيك كل تلك التفاصيل بتلك الدقة دون يقع في خلط بين الامور او ارتباك .. ،دخل هذه الاثناء ممرض الى غرفت الدكتر بستعجال قال المريض في حالة هيجان تم اسرع مختفيا الى غرفة اامريض لحق به الدكتور مسرعا و خلفه ليلا تجري في ممرات المصحة محاولتا انلا تنزلق قدماها على الارضية السيرامبك تم دخل الدكتور الغرفة تبعته ليلا غير سامحة له ان يغلق الباب خلفه فشاهدت المسمى عمر و هو يتخبط في سريره كمن يتلفض انفاسه الاخيرة بعد ان نحر او تلبسه جن ما ، دفعا احد الممرضين خارجا قائلا انتضري فالخارج ارجوك ،استطاعت ان ترى من شق الباب كيف ارتمى عليه الدكتور و ممرضون اخرون كل يمسك بدراع او قدم محاولا تثبيته الى ان اعدت ممرضة اخرى حقنة و ناولتها الى الدكتور فوخزها في قارورة القوة المتصلة بمعصمه تم اغلق الباب و خف ضجيجه والدي يشبع الخوار مع انين متقطع و نقد استطاعت ان تسمعه و هو يصرخ امي ايا امي كطفل اختفت عنه امه للحضات ، بعد قليل خرج الدكتور بعد ان تفحص نبضه و ضغط دمه و تنفسه ،نضر في عيني ليلا لاتان كانتا تصارعا هما الاخرتين انهيارا عصبي من نوع اخر ، لم تتحمل ليلا كل هذه الضعوط تم نهارت على طولها و قد امسك بها الدكتور بحركة سريعة لولاها لأصيبة هي الاخرى في رأسها .
... ...
انه اليوم التالت و الاخير من مراسيم عزاء المتوقاة اللافاطنة ، لم يستطع الابن الاصغر يحيى الدي كان قد تجاوز العشرين ببضع سنوات ان يخفي قلقه اكتر عن غياب اخيه الشقيق عمر و عدم ضهور اي اخبار عن احمد الابن البكر ، ترك البيت و راه يبحت عن عمر في مصحات و مستشفيات المدينة لاكنه حتى انه سأل عنه في مخافر الشرطة لاكن دون فائدة لا احد يملك معلومات عنه ، قرر اخيرا ان يتوجه الى احمد ، لم يقابله مرات كافية كي تتوطد العلاقة بينهم طوال تلك السنين ,احمد على كبر سنه لم يكن متزوجا كان يسكن وحده في بيت مؤجور يدخن الحشيش و يشرب الخمر ولا يكترث لأي شيء اخر غير توفير المال لهاذه الاشياء بالاضافة الى مأكله و مسكنه و بعض اثواب التي نادرا ما يتذكر نفسه ليشتري قميصا مستعملا او اتنين و حداء رخيصا و سروال جينز ، يوفر هذا من اعمال كتيرة زاولها على مر السنين نجار و مكانكي و حارس موقف سيارات و غاسل صحون في مطعم ما و الان كارسون في مقهى القصر ، اخر مرة التقى فيها احمد و يحيى كانت قبل حوالي تلات سنوات او اكتر ، لم يكن لقاء وديا لاكن الجميع كان يحاول ان يبقي الامور هادئة ، كان لقاء للاخوة التلاتة معا ، مخطط من قبل عمر لنضر في حالة الوالدة الصحية و طالبا من احمد ان يعود للبيت لتراه امه و يرتاح بالها قبل ان توافيها المنية ، كان يقول لقد كانت تلك حياة ابائنا من نحن لنلومهم او نقتص منهم دعنا نترك الماضي خلفنا و انت ستكون لك عيشة راضية معنا با احمد في خير امك لا احد يقدم لك شيء بجميل ،عليك فقط ان تأتي لتزور امك ، اغربو عن وجهي يا ابناء العاهرة التي قدمت نفسها لنسراني كهل مقابل ماله انا لا اريد مالكم و لا تأتو مرة اخرى لزيارتي وإلا الحقتكم بأبيكم النجس ، هذا كان رد احمد قبل ان ينهض من فوق طاولة المقهى الدي جلسو للاجتماع فيه ،يحيى يحاول جاهدا تذكر البيت الدي اتو اليه المرة الماضية للقاء احمد و رفض ادخالهم اليه ، ها هو دا لابد انه لا يزال يسكن هنا ،اتمنى فقط لو اجده اخبره عن موت امه وليفعل ما يشاء .
أنت تقرأ
ملائكة السعير
Romance... فل تركع ايها النذل الحقير و لتبكي المغفرة ، هي و انهض نحن لم نبدأ بعد ، لايزال لديك الكتير من المعاصي لتنتحب لها راكعا طالبا الغفران ....